اعتقال 3 ضباط خططوا لاغتيال قائد عسكري كبير في السودان
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أفادت مصادر عسكرية للجزيرة بأن الاستخبارات العسكرية في منطقة أم درمان العسكرية اعتقلت السبت الماضي 3 ضباط بالجيش السوداني -أحدهم برتبة مقدم والآخران برتبة رائد- خططوا لاغتيال قائد عسكري كبير، فيما ارتفع عدد النازحين بسبب القتال إلى 11 مليونا.
وقالت المصادر إن المعتقلين كانوا يخططون لاعتقال الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة في السودان والمشرف على العمليات العسكرية بأم درمان.
وأضافت المصادر أن الفريق إبرهيم جابر مساعد القائد العام للجيش حضر إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان لاحتواء الأزمة.
أزمة إنسانيةوفي سياق مواز، أعلنت الحكومة السودانية أن عدد النازحين في 9 ولايات بلغ أكثر من 11 مليون نازح في 67 محلية.
وقال وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر في تصريح صحفي إن أكثر النازحين تضررا -وفقا لدراسة قدمها مفوض العون الإنساني لاجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية- هم شريحتا النساء والأطفال، حيث بلغ عدد النساء النازحات 4 ملايين، فيما بلغ عدد الأطفال النازحين 3 ملايين.
وأضاف المسؤول السوداني أن 90% من النازحين هم من ولاية الخرطوم والجزيرة وإقليم دارفور.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت تقدر عدد النازحين بسبب الحرب في السودان بـ7 ملايين و400 ألف نازح.
وفي سياق متصل، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين إن الوضع الإنساني الحرج في مخيمات النازحين بإقليم دارفور يرتقي إلى درجة الكارثة الإنسانية.
وأضافت أن سكان هذه المخيمات في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية الطارئة، من طعام وأدوية منقذة للحياة ومياه الشرب والمأوى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأزمة الإنسانية في السودان .. احتياجات متزايدة و إستجابة ضعيفة
يعيش الشعب السوداني في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 16 شهرا بدون نهاية تلوح في الأفق.
الخرطوم _ التغيير
يحتاج 26 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وتفشي الأمراض والجوع. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يؤكد ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي جهوده لدعم الإغاثة في السودان.
المجاعة تضرب شمال دارفورأكدت لجنة مراجعة المجاعة أن الصراع دفع المجتمعات بولاية شمال دارفور إلى المجاعة، وخاصة في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر، عاصمة الولاية. ومن المرجح، وفق مكتب الأوتشا، أن يكون الناس في أكثر من 10 ولايات أخرى في نفس الظروف المروعة.
إنعدام الأمن الغذائيأكثر من نصف السكان بأنحاء السودان يعانون من الجوع الحاد، و يواجه السودان مستويات تاريخية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولكن الوضع خطير بشكل خاص للعالقين في المناطق المتأثرة بالصراع وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.
موجات النزوحيشهد السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث اضطر أكثر من 10 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. يشمل هذا العدد 7.9 مليون شخص شُردوا داخل السودان- أكثر من نصفهم من الأطفال- وما يزيد عن مليونين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة. وتقريبا فإن واحدا من كل 7 نازحين داخليا في العالم، سوداني.
النساء والأطفالالمدنيون وخاصة النساء والأطفال يعانون من أشكال مروعة من العنف تشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر بلا هوادة مع تزايد عدد الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب. يتسم الصراع في السودان بتقارير مروعة عن شن هجمات عشوائية وأعمال قتل بدوافع عرقية وغير ذلك من الفظائع.
منظمات دولية ومحليةالأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تعمل مع المنظمات المحلية السودانية والمتطوعون المجتمعيون يعملون على الخطوط الأمامية لجهود الاستجابة منذ بدء الصراع.
و أوضحت الأمم المتحدة أنه يوجد على الأرض أكثر من 125 شريكا في العمل الإنساني، تمكنوا من الوصول إلى حوالي 8 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدة بين شهري يناير ومايو، ويواصل عاملو الإغاثة جهودهم رغم التهديدات الماثلة على سلامتهم. منذ أبريل 2023، قُتل 22 عامل إغاثة على الأقل في السودان وأصيب 33 آخرون بجراح.
محاربة الجوعمكافحة المجاعة تتطلب ضمان تدفق المساعدات والتمويل بشكل عاجل في وقت تكثف المنظمات الإنسانية في السودان جهودها لتنفيذ خطة شاملة لمحاربة الجوع، ولكنها تحتاج الوصول بدون عوائق لتوصيل المساعدات عبر الحدود وخطوط القتال. تحتاج منظمات الإغاثة أيضا من المانحين التعهد بالمساهمة بسخاء وصرف التمويل بشكل عاجل. خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لم تُمول حتى الآن إلا بنسبة 32% فقط.
الوسومالأزمة الإنسانية الحرب السودان المنظمات