أكد خبراء وأثريون أن العمارة المصرية القديمة دليل على عظمة الحضارة التي بناها المصري القديم على ضفاف النيل وخاصة العمارة الدينية.

جاء ذلك خلال ندوة "العمارة المصرية القديمة" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.

وقال الدكتور حسان عامر أستاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن المعلومات المتوفرة عن العمارة المدنية للمصري القديم قليلة، إذ أن أغلبها كان من الطين النيء والمواد البسيطة والمتاحة في البيئة المحيطة، وهذا عكس الأمر مع العمارة الدينية.

وأضاف أن المصري القديم اهتم بالعمارة الدينية لاعتقاده في الحياة الأخرى، لذلك بنى المعابد بالحجارة لأنها تدوم أكثر من الطين.

وأشار إلى أن معتقدات المصري القديم انعكست على أسلوب حياته ورؤيته للحياة الدنيا، وكذلك الحياة الأخرى، الأمر الذي كان له تأثيرا على فنون العمارة والبناء من عصر مصر القديمة حتى العصر البطلمي واليوناني والروماني.

وأوضح أن أعظم المكتشفات الأثرية المعمارية في ممفيس وهليوبلس كانت من علامات العمارة، لافتا إلى أنه عندما نرصد العمارة في العصور الروماني واليوناني والبطلمي نجدها على درجة عالية من الحفظ في أغلبها، إذ قاموا ببناء معابد للآلهة المصرية القديمة بهدف التقرب للمصريين.

من جانبه، قال الدكتور طارق توفيق، أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس الرابطة العالمية لعلماء الآثار المصرية القديمة، إن العمارة عبارة عن فن وعلم وتصميم وتشييد الإنسان باستخدام مواد وأساليب إنشائية مختلفة.

وأضاف أن العمارة تعبر عن زمانها وموقعها بشرط أن تكون صالحة لكل زمان ومكان، مشيرا إلى أن خير نموذج لهذا التعريف هو العمارة المصرية القديمة المعروفة اصطلاحا بالعمارة الفرعونية.

وأوضح أن عبقرية العمارة المصرية القديمة تظهر في مخاطبتها للإنسان وهو ما يمزها عن أي عمارة أثرية أخرى. 

وبين أن فنون العمارة المصرية القديمة بدأت منذ 5 آلاف عام قبل الميلاد حيث انتقل المصريون من الحياة في الصحراء إلى تأسيس المدنية على ضفاف النيل لتبدأ فصول الحضارة المصرية. 

وتابع أنه قبل ذلك لم توجد عمارة مصرية ومثال على ذلك منطقة الجلف الكبير حيث نجد هناك كهف السباحين وصور للوحوش ولا أثر للعمارة والحضارة، مؤكدا أن المنشآت والمباني بدأت مع الحضارة والزراعة للحاجة إلى تحزين الحاصلات وحصرها وعمل الحصون. 

ولفت إلى أنه منذ تكوين مملكتي الشمال والجنوب ظلت الحدود المصرية طبيعية وثابتة حتى اليوم ولها هوية ثابتة ومستقرة. 

وألمح إلى أن فكرة عمل مقابر كانت خاصة بالملوك ورجال الدولة فقط وقبل ذلك كانت جماعية لعامة الناس، موضحا أنه تم العثور على 40 ألف مقبرة في حلوان في مرحلة ما قبل توحيد الدولة المصرية القديمة.

وذكر أنه في عصر الأسرة الأولى والثانية بدأ بناء المقابر لرجال الدولة والملوك أما في عصر ما قبل الأسرات كانت هناك الحصون فقط.

وتُختتم فعاليات الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم الثلاثاء، والتي أقيمت تحت شعار: "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السيطرة على حريق شقة سكنية في مصر القديمة

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في السيطرة على حريق نشب في شقة سكنية بمنطقة مصر القديمة.

كان عايز يختصر الطريق .. القبض على سائق سيارة بطريق العين السخنةكان عايز يختصر الطريق.. القبض على سائق سيارة بطريق العين السخنةالقبض على المتهم بإصابة لاعبي فريق نهضة حلوان في القطاميةتأجيل دعوى حظر فدوى مواهب إلى 8 نوفمبر للإطلاعحريق يلتهم شقة في مصر القديمة

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إشارة من غرفة عمليات النجدة، بنشوب حريق داخل شقة سكنية في مصر القديمة.

انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية في القاهرة مدعمة بسيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الحريق وتم فرض كردون أمني لمنع امتداد الحريق إلى الأماكن المجاورة، وتم السيطرة على الحريق بسيارتي إطفاء.

طباعة شارك القاهرة مديرية أمن القاهرة مصر القديمة حريق شقة

مقالات مشابهة

  • تعرف على ركن الأزهر الشريف بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • شريف عامر : تاريخ الدولة المصرية مرتبط بنهر النيل منذ العصور القديمة
  • الحضارة بلسان الملكات.. مصر تفتح كنوز نسائها بمعرض كراكاس الدولي للكتاب
  • «أدب الطفل الرقمي».. ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • على هامش فعاليات معرض الكتاب الدولي.. ندوة عن أدب الطفل الرقمي
  • «مشكلات النشر في مصر».. ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • ندوة عن مشكلات النشر في مصر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
  • أغاني بدوية وورش أطفال في أنشطة ثقافة الفيوم بمعرض الكتاب
  • ندوة لصناع "قهوة المحطة" بمكتبة الإسكندرية ضمن معرض الكتاب
  • السيطرة على حريق شقة سكنية في مصر القديمة