الشارقة (الاتحاد)
استقطبت النسخة الـ 53 من معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في ختام فعالياتها أكثر من 75 ألف زائر، ما يؤكد أنه الحدث الأهم والأكبر في هذا القطاع على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث شارك به أكثر من 500 عارض مثّلوا على مدى خمسة أيام كبرى الشركات والعلامات التجارية العالمية في مجال الساعات والذهب والألماس والزمرد والأحجار الكريمة والقطع النادرة.


وقال سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة: إن نجاح المعرض في استقطاب أكثر من 75 ألف زائر في نسخته الـ 53 يؤكد الحضور المتنامي والدائم للمعرض كمنصة إقليمية رائدة في سوق المجوهرات والمشغولات الذهبية النادرة، وبذلك يسجل نجاحاً جديداً في تاريخه ويواصل الحفاظ على مكانته وكسب ثقة العارضين، وتوفير أفضل الفرص لتعزيز أعمالهم إلى جانب اجتذاب المزيد من الزوار من محبي الساعات والمجوهرات.
وأكد المدفع أن استدامة نجاحات المعرض وتميزه المستمر على مدى ثلاثة عقود تحفز كبار المصممين والمنتجين والمصنعين في مجال الذهب والمجوهرات على المشاركة فيه سواء لعرض تصميماتهم واستكشاف أذواق الجمهور، واستقطاب عملاء جدد لمنتجاتهم الفاخرة من الساعات والمجوهرات والمشغولات الذهبية أو للاطلاع على مشغولات غيرهم من العلامات التجارية التي تطرح أحدث تصاميمها في المعرض الذي ينظم لمرتين في العام الواحد بهدف توسيع نطاق أعمالها في الدولة والمنطقة.
وسجل المعرض مشاركات متميزة لنخبة من المصممين الإماراتيين في منصة «صاغة الإمارات» التي عرضت مجموعات مبتكرة من المجوهرات الذهبية والألماسية ذات الطابع العالمي وبتصاميم فريدة مستوحاة من التراث الإماراتي بمشاركة 20 مصمماً ومصممة، 8 منهم شاركوا لأول مرة وعرضوا المئات من القطع التي تنوعت بين الحليّ والمجوهرات المصنوعة من الألماس والذهب ضمن منصة «صاغة الإمارات» التي تضم 420 منتسباً، وتجسد من خلالها غرفة الشارقة سعيها لتطوير بيئة داعمة لنمو ريادة الأعمال، وتتيح للمصممين الإماراتيين دخول سوق صناعة وصياغة الذهب والمجوهرات.
وأشاد العارضون المشاركون في الدورة الـ 53 بالنجاحات التي حققها المعرض على مدار تاريخه، وأكدوا على دوره المحوري في جمع كبرى العلامات التجارية المحلية والإقليمية والعالمية في قطاع المجوهرات، واعتبروا المعرض منصة إقليمية مثالية لتسويق أحدث ابتكارات مؤسساتهم ومشغولاتها من الذهب والمجوهرات، حيث أتاح لهم تحقيق عوائد مجزية ومبيعات كبيرة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاطلاع على أبرز اتجاهات أسواق الذهب والمجوهرات محلياً وإقليمياً وعالمياً والتعرف على أحدث التقنيات والتطورات المستقبلية لهذه الصناعة.
وأكد العارضون أهمية المعرض في خلق فرص التواصل مع كبار القادة وصناع القرار والخبراء والمتخصصين بهدف تبادل الآراء والمعارف والخبرات في مجال صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، مما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وإمارة الشارقة كوجهة رئيسة لصناعة المعدن الأصفر وتجارة الألماس والأحجار الكريمة ومختلف المجوهرات النفيسة.
وأبدت كبرى الشركات العالمية المشاركة في المعرض حرصها على عرض أحدث منتجاتها وخطوط الموضة من المجوهرات والأحجار الكريمة واللؤلؤ، ومن ضمنها الجناح الإيطالي الذي ضم أكثر من 41 شركة إلى جانب نخبة من أبرز المصممين والأسماء الإيطالية في عالم الذهب والمجوهرات.

أخبار ذات صلة مواهب إماراتية شابة تبدع بتصاميم حصرية للساعات والمجوهرات وفود عربية تشيد بمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات بالشارقة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات

إقرأ أيضاً:

خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا

في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.

ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of list

ويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.

إعلان

بالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

تشكيلة دولية جديدة

ويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.

ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.

ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".

ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع في ظل توتر وضع الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع بدعم من مخاطر الشرق الأوسط
  • رغم ارتفاع الأسعار.. إقبال كبير على أسواق الذهب والمجوهرات في الباحة
  • أسواق الذهب والمجوهرات بالباحة تشهد إقبالًا من المتسوقين مع قرب عيد الفطر
  • روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة
  • خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • مساجد الشارقة.. صور تجسّد عمارة القلوب
  • 5 نقاط يجب مراعاتها عند شراء الذهب
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية