المنصوري تعلن التعبئة ضد التيار الفاسد داخل البام
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أصدرت قبل قليل فاطمة الزهراء المنصوري رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة “نداء” إلى مناضلات ومناضلي الحزب على بعد ثلاثة ايام من إنعقاد المؤتمر الوطني الخامس لالنتخاب قيادة جديدة.
وقالت المنصوري في النداء الذي حمل مجموعة من الرسائل، إن “هناك أوقات نكون أمام مسؤولية تاريخية والؤتمر الخامس اليوم يعد لحظة من تلك اللحظات أمام مشهد سياسي متشتت بفعل القضايا مالية وصدمات سياسية.
وتابعت المنصوري أن “أمام التحديات الإجتماعية والإقتصادية والبيئية التي يواجهها وطننا حان الوقت لنجدد أنفسنا ولنجدد نخبنا ونثق في أجيال جديدة وطموحة لمستقبل افضل”.
وقالت إنه “أمام النداءات المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل تخليق الحياة السياسية وجب أن تكون لنا الشجاعة لنحاسب أنفسنا ونعيد التفكير في تنظيماتنا الحزبية لنكون أكثر استعدادا لاستحقاقاتنا ومواعيدنا الديمقراطية”.
وأكد أن في ندائها “أن قوة اي غطار حزبي تكمن في مشروعه الواضح والطموح والذي يجيب المغربيات والمغاربة عن تساؤلاتهم وانتظاراتهم اليومية، مشروع يجعل المغرب ينخرط في تنمية مستدامة ودائمة”.
وشددت على أن “الشفافية هي أن تكون لنا الجرأة لنقول نريد أن نكون فوق كل الشبهات ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية”.
وأشارت إلى أن مفهوم المعاصرة هي الإيمان القوي بدولة الحق ولا أحد فوق القانون .. والقانون هو ضامن العدالة وتكافؤ الفرص”.
وقالت رئيسة المجلس الوطني للبام ” ندائي لجميع مناضلات ومناضلي الحزب لتصريف هذه المبادئ خلال مؤتمرنا القادم”.
وأوضحت أن “حزب الاصالة والمعاصرة اجتاز لحظات صعبة وازمات أصعب استطاع تجاوزها بفضل قدرته على مساءلة الذات ومراجعتها، ونستطيع دائما أن نقول يجب أن نكون أحسن عقد ونصف من التواجد من مواجهة الإنتقادات الداخلية والخارجية لم تكن سهلة وها نحن اليوم هنا بشبيبة مليئة بالوطنية وبالقناعة الراسخة”.
وختمت المنصوري نداءها قائلة : ” حزب الأصلالة والمعاصرة هو حزب كل المغربيات والمغاربة الحالمين بغد افضل .. فلنكن في مستوى هذا الحلم .. فنكن في مستوى هذه التطلعات .. ولنجعل مؤتمرنا هذا مؤترا للتغيير .. مؤترا للتجديد .. ولنقل لجميع المغربيات والمغاربة أن حزب الأاصالة والمعاصرة هو حزب المستقبل ومستقبلكم بيم اياد جديرة بثقتكم”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
التيار الخاسر الأكبر وعون جديد في بعبدا
كتبت" اللواء": في حال الفوز المرجح لقائد الجيش العماد جوزيف عون بالرئاسة اليوم، ستبدأ حسابات الربح والخسارة لدى الاطراف السياسية اللبنانية، التي هي فعليا كلها خاسرة ثقة الناس وثقة الخارج بعد تضييع الفرصة تلو الفرصة لإنتخاب رئيس كان يمكن ان يتم بالتوافق الحاصل الآن وبعد اسابيع قليلة على شغور سدة الرئاسة. لكن للوهلة الاولى وفي «الحسابات الدفترية» السياسية يظهر التيار الوطني الحر الخاسر الاكبر لأنه وضع مسبقاً فيتو عريضاً وكبيراً على انتخاب قائد الجيش بسبب خلافات معه سابقاَ حول امور إجرائية، فعاد للتنسيق مع الرئيس بري وحزب لله والكتل الاخرى بهدف التوافق على شخصية اخرى غير عون، لكن يبدو ان التقاطع الخارجي كان اقوى من تقاطعات الداخل وفرض نفسه على الجميع بعد المتغيرات الداخلية التي اعقبت الحرب والخارجية التي تعقب الوضع السوري الجديد.وكتبت حنين دياب في" نداء الوطن": وكأنه يدفعُ ثمنَ غطرسته لسنوات طويلة، بعدما خسِر التسونامي الشعبي لعمّه الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال عون وخسِر جزءاً كبيراً من كتلته النيابية، وخسِر امتيازات كثيرة بسبب وضعه على لائحة العقوبات الأميركية بتهمة الفساد، ها هو اليوم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يخسر فرصة الانخراط بنهوض الدولة اللبنانية، بعدما أصرّ على رفض انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية.
ففي لبنان اعتاد السياسيون أن يتدخلوا بالتعيينات العسكرية كما غيرها ويتقاسمون الحصص كلّ بحسب نفوذه، وليس جبران باسيل وقبله ميشال عون إلّا عيّنة من هؤلاء حتى أتى جوزيف عون قائداً للجيش، فظنّ الساسة أن عون القائد كسواه ينفّذ الأوامر والاملاءات طمعاً بأن يصبح مطلب الجميع ويسوّقونه رئيساً للجمهورية. ولنكن شهود حق، فإنّ ميشال عون ومع وصوله إلى بعبدا اختار فريقاً جيداً من المسؤولين مثل رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وقائد الجيش العماد جوزيف عون وغيرهما، لكنّ جميعهم اختلفوا معه بسبب تدخل جبران باسيل في عملهم ورفض عون وضع حدّ له.
ولأن عون القائد رفض تنفيذ أوامر باسيل بدأت تتفاقم أزمته مع القصر الجمهوري حتى وصلت إلى أوجها في ثورة 17 تشرين، حيثُ اتُّهم قائد الجيش يومها بالتساهل مع المتظاهرين وبعدم قمع من يُهينون العهد ورئيسه، فكان جواب القائد أن الجيش يقف على مسافة واحدة من الجميع وهو لن يكون بوجه المواطنين ولن يتدخّل في السياسة. وفي العودة أيضاً إلى محاولة تدخل السياسيين في الجيش اللبناني فإن قائد الجيش رفض وساطات كبار المسؤولين للدخول إلى المدرسة الحربية، وكان شديد اللهجة مع قياديين في هذا الخصوص، كما أنه رفض الرضوخ لإملاءاتهم في التشكيلات فكان الضابط الصحيح في المكان الصحيح، وبحسب قرار القيادة. هذا التصرف من عون أضعف نفوذ بعض المسؤولين وأزعج باسيل الذي عانى صلابة القائد وعدم قدرة ميشال عون على تليينه. أما بعد خروج عون من بعبدا فصار خوف باسيل مضاعفاً. فالجنرال عون مرشّح لرئاسة الجمهورية ويشكّل خطراً حقيقياً، بلباسه واسمه وتاريخه ومحبة الناس له، على «التيار الوطني الحرّ». شعر باسيل أن باستطاعة عون الجديد خطف وهج عون القديم وصار يقفل عليه الطرقات في محاولة لمنعه من الوصول. لكنّ القدر كان أقوى من باسيل وتقدم القائد، الذي لم يرضَ بالوساطات ولا بالمحسوبيات ولا بالمشاركة بالفساد، على طريق بعبدا.