الثورة نت/
أكد السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن بلاده تدين بشدة الأعمال العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، والتي تشكل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.. كما اعتبر الهجمات العسكرية الأمريكية على العراق وسوريا، انتهاكا للأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السفير إيرواني، في اجتماع مجلس الأمن الليلة الماضية، بعنوان (تهديد للسلم والأمن الدوليين) فيما يتعلق بالهجمات الأمريكية على سوريا والعراق، قوله: بالإضافة إلى ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد أساءتا استخدام قرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024(.

وأضاف: مثل هذه الأعمال غير القانونية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية تعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر، كما تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.. ويجب على الولايات المتحدة وبريطانيا قبول مسؤوليتهما الدولية عن ارتكاب جريمة العدوان.

وتابع قائلاً: العمل العسكري الأمريكي غير قانوني وغير مبرر، ويشكل انتهاكا صارخا للأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة الرابعة من المادة الثانية من الميثاق، كما أنه انتهاك سافر لسلامة الأراضي والسيادة والاستقلال السياسي للعراق وسوريا.

وأوضح إيرواني أن حجة وتبرير الاستشهاد بالمادة 51 كأساس لهذه الانتهاكات يفتقر إلى أساس قانوني متين ولا يمكن أن يضفي الشرعية على هذه الأعمال غير القانونية، واليوم في هذه القاعة قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاولة يائسة أخرى لصرف الأنظار عن السبب الرئيسي للوضع الراهن في المنطقة من خلال اتهام إيران وإلقاء اللوم عليها، ومن المؤسف أن الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، لم تف بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: تعرب الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء امتداد التوترات إلى المنطقة بينما تواصل لعب دور مزعزع للاستقرار في المنطقة، وتواصل الولايات المتحدة احتلال الأراضي السورية، ونهب الممتلكات والموارد السورية، ودعم الانفصاليين والجماعات الإرهابية.

وأضاف: بالإضافة إلى ذلك، يواجه الشعب السوري مشاكل اقتصادية وأزمة إنسانية نتيجة الأعمال العدائية والضارة التي تقوم بها الولايات المتحدة، فضلاً عن فرض العقوبات غير القانونية.. وكل هذه التصرفات تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.. وقد احتجت الجمهورية العربية السورية بشكل رسمي ومتكرر على هذه الانتهاكات، وطالبت مجلس الأمن بوقف هذه الأعمال غير القانونية وإنهاء الاحتلال الأمريكي.

وتابع إيرواني: في العراق، وبعد تدخلها العسكري غير القانوني عام 2003، تجاهلت الولايات المتحدة وما يسمى بالتحالف آراء ومطالب العراقيين، وواصلت أنشطتها وتواجدها غير القانوني تحت مسمى مكافحة الإرهاب.

وأكد أنه يتعين على أمريكا وحلف شمال الأطلسي احترام قرار الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري وسحب القوات من البلاد، فجميع فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة، ودوافع قراراتها وتصرفاتها تنبع من حقوقها المشروعة بموجب القانون الدولي، وهو رد على الوجود الأمريكي غير القانوني في أراضيها وتماشيا مع وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، ولذلك فإن أي محاولة لنسب هذه التصرفات إلى إيران أو قواتها المسلحة هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة وغير مقبولة.

وشدد السفير الإيراني على أن بلاده لم ولن تسعى قط إلى توسيع دائرة التوتر في المنطقة، ولا يوجد لإيران وجود عسكري في العراق، ولا قواعد عسكرية ومستشارين، وفي سوريا، يتواجد المستشارون العسكريون الإيرانيون بشكل قانوني لأنهم مدعوون رسميًا من قبل الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب.

وقال إيرواني: إن الادعاءات بتعرض قواعد إيرانية في العراق وسوريا لهجوم لا أساس لها من الصحة وهي مرفوضة.. إن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى صرف الانتباه عن التصرفات العدوانية التي تقوم بها أمريكا.

وأضاف: إن إيران لم تسع قط إلى جر خلافاتها مع الولايات المتحدة إلى أراضي العراق وتتمسك باستقلال العراق وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه.. إن مثل هذه القضية هي الموقف الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتابع إيرواني: من الواضح للجميع أن جذور الوضع الحالي في المنطقة هي الاحتلال والعدوان والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية.. مؤكداً أن الهجمات العسكرية الأمريكية ضد الدول الإسلامية في المنطقة هي استمرار لتواطؤ هذا البلد في الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال الدعم الكامل لكيان العدو الصهيوني ومنع أي إجراء دولي فعال لمحاسبته.

وأشار إلى أنه رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم، فإن الولايات المتحدة لم تتعاون بشكل فعال مع الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية للفلسطينيين فحسب، بل تحاول الآن صرف انتباه المجتمع الدولي عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال تكثيف التوتر في أجزاء أخرى من المنطقة.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: نعتقد أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة ومنع امتداد الحرب هو العودة إلى الالتزامات المستندة إلى القانون الدولي: أي إجبار “إسرائيل” على وقف الإبادة الجماعية في غزة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء تواجد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وممارسة الضغوط لإنهاء احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وأضاف: بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين وحث الأعضاء الآخرين ببساطة على ممارسة ضبط النفس، يجب على الولايات المتحدة إجبار الكيان الصهيوني على وقف الإبادة الجماعية في غزة والامتثال لالتزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المتحدة وبریطانیا الإبادة الجماعیة الولایات المتحدة الکیان الصهیونی العراق وسوریا غیر القانونیة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی المنطقة فی العراق

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران

حذرت بريطانيا من أنها قد تلجأ إلى إثارة قضية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا اقتضت الضرورة منعها من الحصول على سلاح نووي، وذلك بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن لمناقشة توسع طهران في مخزونها من اليورانيوم المخصب، والذي يقترب من النسبة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

وفيما نفت إيران أي نية لديها لتطوير سلاح نووي، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تسرّع بشكل كبير عمليات تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المطلوب لإنتاج الأسلحة النووية.

وتؤكد الدول الغربية أن مثل هذا المستوى المرتفع من التخصيب ليس له مبرر في أي برنامج نووي مدني، مشيرة إلى أنه لم يسبق لدولة أخرى القيام بذلك دون السعي إلى امتلاك قنبلة نووية، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

إيران: أي محاولة لإجبارنا على التوصل لاتفاق جائر مصيرها الفشلرسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربيحقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيرانأول تعليق من إيران علي الجلسة غير المعلنة لمجلس الأمن بشأن برنامجها النووياجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا في بكين يوم الجمعة المقبلالصين تجري محادثات مع إيران وروسيا للرد على الرسوم الأمريكيةإيران: دولة عربية ستسلم رسالة من ترامب إلى طهرانصحافة العالم.. خطة وزير الاحتلال المتطرف لإخلاء غزة من الفلسطينيين استجابة لدعوة ترامب.. ومناورة بحرية بين 3 دول من ضمنها إيران

وأكد جيمس كاريوكي، نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، أن بلاده مستعدة لاتخاذ أي إجراءات دبلوماسية ضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل اللجوء إلى آلية إعادة فرض العقوبات الأممية إذا لزم الأمر.

وعقد مجلس الأمن اجتماعه المغلق بناءً على طلب ست دول من أعضائه الخمسة عشر، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، اليونان، بنما، وكوريا الجنوبية.

وفي المقابل، اتهمت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة واشنطن بمحاولة استغلال مجلس الأمن كأداة لتكثيف الضغوط الاقتصادية على طهران، ووصفت في منشور على منصة "إكس" هذا التحرك بأنه "انتهاك خطير يتعين رفضه للحفاظ على مصداقية المجلس".

وفي بيان أعقب الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن إيران هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية لكنها تنتج يورانيوم عالي التخصيب دون وجود هدف سلمي يمكن التحقق منه"، متهمة طهران بتحدي مجلس الأمن وانتهاك التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعية المجلس إلى اتخاذ موقف موحد وواضح في مواجهة ما وصفته بالسلوك "الوقح" لإيران وإدانته.

مقالات مشابهة

  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • منظمات دولية: بريطانيا تتجاهل انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
  • كير: الإبادة الجماعية بغزة رافقتها موجة إسلاموفوبيا بالولايات المتحدة
  • نائب بـ"الشيوخ": قطع الكهرباء عن غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
  • ولي عهد السعودية يبحث مع روبيو الأوضاع في اليمن وسوريا وغزة
  • المملكة المتحدة تدين حظر طالبان لتعليم الفتيات في أفغانستان
  • وزارة الخارجية الإيرانية تدين التهديدات الأمريكية باستخدام القوة وتعتبرها انتهاكًا للقوانين الدولية