سفير ألمانيا بالقاهرة: يجب أن تنتهي معاناة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكد السفير فرانك هارتمان، سفير ألمانيا في القاهرة، أن ما يحدث حاليا في قطاع غزة هو كارثة إنسانية، بمعنى الكلمة ويجب أن تنتهي معاناة السكان المدنيين في غزة.
وأضاف السفير خلال ورشة عمل نظمتها سفارة ألمانيا بالقاهرة، بعنوان "جذور الكراهية"، بحضور مجموعة من الخبراء: "نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية في أسرع وقت ممكن، ووقف القتال من الجانبين، وإطلاق سراح الرهائن، والعمل على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وأردف السفير: "كلما طال أمد القتال، كلما كانت خسائرهذا الصراع أعمق، وكلما تضاءلت آفاق أي حياة مستقبلية كريمة في غزة، بل وزاد أيضًا الإحباط والكراهية حتى في الجيل القادم".
وأكد سفير ألمانيا أن السلام لن يتحقق لإسرائيل إلا عندما يعيش الفلسطينيون بسلام وكرامة في دولتهم، ولذلك يتعين كسر الحلقة المفرغة من العنف والكراهية التي تؤدي إلى مزيد من العنف، كما يتعين فتح الطريق نحو الحل السياسي مرة أخرى، متابعا: "علينا مسؤولية إنسانية مشتركة في هذا الصدد".
وأشار سفير ألمانيا إلى أن الدعم لإسرائيل كان ولا يزال قويًا في ألمانيا، لأسباب في تاريخنا، لكن ما لا يفهمه الناس بشكل كافٍ في كثير من الأحيان، هو التاريخ الطويل والمعقد للصراع الذي لم يبدأ في يوم 7 أكتوبر، حيث لا يعي الناس في بلدي المنظور الفلسطيني والعربي للصراع بشكل كافٍ.
وحول قضية الكراهية وجذورها، موضوع الورشة، لفت فرانك هارتمان إلى أهمية البحث في الأسباب التي تحض على الكراهية، وإبراز الأثر السيئ الذي تتركه على الأفراد المجتمعات ككل، مؤكدا ضرورة العمل على التغلب على الكراهية، مشيرا إلى أن المعرفة والتعليم هما مفتاح تحصين الأفراد والمجتمعات، ضد عوامل الكراهية.
وأردف السفير: مجتمعاتنا الغربية، والأوروبية، تشهد ميلًا مقلقًا نحو تراجع التسامح، وقبول الآخر من مختلف الأصول، سواء فى الدين، والتقاليد، أو اللغة، متابعا: أصبحت مجتمعاتنا متعددة الأوجه، ومتنوعة، ومتعددة الثقافات، والأعراق، كلما حاولنا الانفتاح، ودمج الناس من خلفيات مختلفة في مجتمعاتنا، كلما ابتعدت أجزاء من مجتمعاتنا عن مفهوم المجتمع المتسامح، ويؤدي ذلك إلى دعم الأحزاب اليمينية المعادية للأجانب، مثل "حزب البديل من أجل ألمانيا".
وقال فرانك هارتمان، لحسن الحظ ظهرت مؤخرًا حركة شعبية قوية، وهي "الأغلبية الصامتة" في مسيرات كبيرة ضد التطرف اليميني، وضد التمييز وضد الأشخاص من أصول أخرى.
واختتم سفير ألمانيا في القاهرة حديثه بأن الورشة تطرح القضية من منظور ألماني؛ حيث تكشف عن المشكلات التي يواجهها مجتمعنا، ومحاولاتنا؛ للبقاء مجتمعًا ديمقراطيًا منفتحًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القاهره فلسطين غزة سفير ألمانيا بالقاهرة سفارة المانيا ألماني المانيا فلسطيني قطاع غزة سفارة ألمانيا بالقاهرة سفیر ألمانیا
إقرأ أيضاً:
سفير فرنسا بالقاهرة: باريس تستضيف مؤتمر وزاري ثالث من نوعه حول سوريا
أعلن السفير إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، أن بلاده ستنظم في الثالث عشر من شهر فبراير الجاري مؤتمرًا وزاريًا حول سوريا.
وأوضح السفير الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، أن المؤتمر يعد الثالث من نوعه بعد المؤتمرين الذين عقدا بالأردن والسعودية.
وقال السفير إن بلاده تأمل أن تسير المرحلة الانتقالية وفق تطلعات الشعب السوري، وأن تكون سلمية ويتم خلالها احترام تعددية المجتمع بكافة أطيافه وكذلك حقوق المرأة واستعادة استقرار سوريا ولصالحها وأيضا المنطقة.
وأضاف أن هناك رسالة يتعين إيصالها للإدارة الانتقالية السورية خلال المؤتمر الذي سيفتح المجال أيضا لمشاركة المجتمع المدني السوري.
وتابع أن فرنسا تتحلى بالفطنة والذكاء لإيصال الرسائل للسلطة الانتقالية في سوريا لكي تمر المرحلة الانتقالية بسلام.
وذكر أن فرنسا كانت قد أعربت عن سعادتها لسقوط النظام السوري السابق نظرا للانتهاكات التي دفعت نصف الشعب إلى مغادرة البلاد.
وفي سياق أخر، أكد السفير أن بلاده تقدر وتدعم جهود الوساطة التي قامت بها مصر للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين.
ونقل السفير الفرنسي تقدير بلاده الدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه مصر لحل الأزمات بالمنطقة، مشيرا إلى أن مصر تعد طرفا ولاعبا أساسيا لا غنى عنه في التوصل إلى تهدئة والسلام في المنطقة.
ووصف السفير الفرنسي مصر بأنها شريكا رئيسيا فيما يتعلق بالسلام والأمن في المنطقة، مؤكدا توافق وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الإقليمية وإنه مع بدء مفاوضات المرحلة الثانية، فإننا نأمل أن تصل إلى نتائج تحقق التهدئة، معبرا عن الشكر لمصر في الوساطة التي أتاحت إطلاق سراح رهينة فرنسية السبت الماضي.
وشدد السفير على موقف فرنسا الذي يرفض أي تهجير للفلسطينيين، وتم التأكيد على ذلك من خلال وزير الخارجية الفرنسي، وهو موقف يتوافق مع مواقف مصر والأردن.
وأوضح أن بلاده ترى أنه من المهم بمكان الدفع باتجاه الحل السياسي، مشيرا إلى أن باريس قد أعلنت أنها ستترأس مع المملكة العربية السعودية مؤتمرا في يونيو القادم بالأمم المتحدة حول حل الدولتين، وستواصل العمل حول حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإقامة الأمن والسلام في المنطقة.
ولفت السفير الفرنسي إلى أن البيان الختامي الصادر عقب الاجتماع السداسي العربي بالقاهرة أشار إلى أهمية مؤتمر يونيو المقبل كأحد الخطوات الهامة.