الثورة نت/
حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من الوضع المزري للأطفال في غزة، قائلة أن مئات الآلاف منهم باتوا يعيشون في شوارع وطرقات غزة بلا مأوى.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الرسمي اليوم إلى أن “نحو 1.3 مليون شخص بينهم 610 آلاف طفل يعيشون في الشوارع والطرق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”، موضحة أن حصولهم على مياه الشرب المأمونة محدود للغاية في خضم الهجوم المميت الذي يشنه العدو الصهيوني على القطاع.

وقالت المنظمة: “إن المياه هي مصدر الحياة وغزة تُركت بدون مياه صالحة للشرب، ووسط القصف المستمر فإن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي محدود للغاية وكذلك الحصول على الدواء، في حين تعرض 60 بالمئة من البنية التحتية في غزة لأضرار أو تدمير”.
ويشن العدو الصهيوني منذ الـ 7 من اكتوبر الماضي عدواناً وحشياً على قطاع غزة أدى إلى تدمير عشرات الآلاف من المنازل والبنى التحتية، وخاصة الصحية، وأوقع عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غزة بين التهدئة وإعادة الإعمار.. إليك تفاصيل تطورات الوضع في الأراضي المحتلة اليوم

تشهد غزة تطورات مهمة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي يمهد الطريق لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى أراضيهم، ويأتي هذا الاتفاق في ظل مرحلة حساسة بعد 15 شهرا من الحرب والدمار الذي طال القطاع، لتلوح بارقة أمل نحو إعادة إعمار غزة واستعادة الهدوء. 

اتفاق غزة ماض في طريقه 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اتفاق غزة يمضي في طريقه بالرغم من بعض التحفظات التي أبداها الطرفان، سواء من الجانب الإسرائيلي أو من حركة حماس. 

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل أعربت عن تحفظات تتعلق بالمجندة محور الخلاف، وما إذا كانت على قيد الحياة أم لا، في حين أبدت حركة حماس بدورها بعض التحفظات.

وأشار فهمي، إلى أن حركة حماس تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إرسال رسالة للجمهور الإسرائيلي تفيد بأنها ليست مجرد حركة مقاتلة تتصدر المشهد بعناصر عسكرية، بل تسعى إلى تقديم صورة مختلفة.

واختتم: "ويرى البعض أن هذا الموقف يمثل تقييما لما حدث في المرحلة الأولى مقارنة بالمرحلة الثانية من التسليم،  ومع ذلك يعتقد الجمهور الإسرائيلي أن المشهد مليء بالعناصر التي تحتاج إلى ضبط وتحليل، حيث يؤكد هذا الأمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس تتبع أساليب مراوغة وتنقل صورة غير دقيقة، و الجمهور الإسرائيلي لن يتأثر إيجابيا بهذا المشهد، بل على العكس، سيزيد من ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ مواقف أكثر حزما في التعامل مع حركة حماس".

وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإطاري توقفا مؤقتا للطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي بغزة يوميا لمدة 10 ساعات، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة مع التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من قبل الطرفين.

مراحل الاتفاق

وسيكون الاتفاق الإطاري مكونا من 3 مراحل مترابطة على أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال 42 يوما، ويؤكد الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع، والتأكيد على عودة الهدوء المستدام إلى قطاع غزة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبها، قالت الكاتبة الصحفية الفلسطينية لينا شاهين، إنه منذ ساعات الصبح والجميع شاهد سيارات الصليب الأحمر التي دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم متجهة إلى مدينة غزة، تحديدًا إلى ميدان فلسطين "الساحة" حيث جرى هناك تسليم الأربع محتجزات الإسرائيليات.

وأضافت شاهين- خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية التسليم أمس كانت تتابع بدهشة واستغراب كبيرين من قبل الإعلام العبري، فكان من الصعب أن نشاهد مثل هذه المشاهد بعد 15 شهرا من الحرب على قطاع غزة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن مشاهد أمس أعادت جزءا من الحياة والإيجابية في صفوف المواطنين في قطاع غزة بعد هذا المشهد الكبير الذي حضره مئات المواطنين الفلسطينيين أثناء تسليم المحتجزات الإسرائيليات.

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية بعثت رسائل لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأنها ما زالت متواجدة على أرض غزة ولم تكسر وأنها مستمرة حتى هذه اللحظة.

وتابعت: "المقاومة الفلسطينية استطاعت الحفاظ على المجندات الإسرائيليات بالرغم من 15 شهرًا من الحرب على قطاع غزة وتم تسليمهم وهم يرتدون زيهم العسكري الذي تم اعتقالهن به في السابع من أكتوبر، وهذا نجاح كبير".

وفي السياق نفسه، عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" خبرا عاجلا، حيث نشر جيش الاحتلال مشاهد للمجندات الإسرائيليات الأربعة، وذلك بعد إطلاق سراحهن من غزة.

فاتن عبد المعبود: مصر كان لها دور محوري في التوصل لوقف إطلاق نار في غزةغزة.. مسئول أمريكي يؤكد إطلاق باقي رهائن الولايات المتحدة في المرحلة الثانيةما هي صفقة "طوفان الأحرار"؟

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي المتمركزة في قطاع غزة، السبت، أن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود بحوزتها.

وأوضحت الجهاد الإسلامي في تصريحات لفضائية العربية، أن الإفراج عن يهود أربيل سيتم وفق شروط تبادل الأسرى.

ومن ناحية أخرى، قال مكتب رئيس الشهداء والأسرى والجرحى زاهر جبارين، خلال استقبال المحررين المبعدين، إن تحرير الأسرى ضمن صفقة "طوفان الأحرار" يمثل انتصارا تاريخيا لإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وأضاف المكتب في بيان له قبل قليل: أن هذه المعركة ليست مجرد جولة، بل هي محطة نضالية مشرقة تبرهن أن شعبنا قادر على انتزاع حقوقه من أنياب الاحتلال، مهما بلغ طغيانه.

وأشار إلى أن تحرير الأسرى هو عرس وطني يرمز إلى وحدة الصف الفلسطيني، ويؤكد أن تلاحم الشعب الفلسطيني ومقاومته هو الطريق الوحيد لتحقيق التحرير الكامل والكرامة الوطنية.

وأكد أن صمود وتضحيات أبناء شعبنا، وخاصة في غزة، كانت الركيزة الأساسية لهذا الإنجاز، إذ أثبتت غزة العزة أنها قلعة الصمود والإرادة التي لا تنكسر.

وتابع: أن الوفاء لأهل غزة الصامدة هو التزام دائم، يستدعي استمرار العمل لإعادة إعمار غزة وبلسمة جراحها، وفاءا للتضحيات الجسام التي قدمت في سبيل هذا الهدف النبيل.

وأكد: "نجدد العهد للأسرى الباقين خلف قضبان الاحتلال، بأن المقاومة لن تتراجع حتى تحرير آخر أسير، هذا الإنجاز هو خطوة على طريق الحرية الكاملة لشعبنا، وستظل إرادتنا أقوى من قيود الاحتلال وظلمه".  

وصول 16 من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونسلماذا تمنع الأسيرة يهود أربيل الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة ؟

مقالات مشابهة

  • ترامب وتهجير الفلسطينيين .. إعادة إنتاج لخطة إسرائيلية لن تمر
  • اليونيسف: 30 مليون طفل خارج المدرسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • الآلاف لا يزالون تحت الأنقاض.. ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى في غزة
  • إسرائيل تمنع النازحين من العودة لشمال غزة.. تكدس الآلاف
  • غزة بين التهدئة وإعادة الإعمار.. إليك تفاصيل تطورات الوضع في الأراضي المحتلة اليوم
  • 1.9 مليون شخص في قطاع غزة يعيشون بلا مأوى
  • الأونروا: 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى
  • الأمم المتحدة: مليون طفل فلسطيني بغزة يحتاجون إلى دعم نفسي
  • صندوق النقد: الوضع الاقتصادي والإنساني باليمن صعباً و17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • المنظمة الدولية للهجرة ترسل أولى شحنات الإغاثة إلى قطاع غزة