تقرير فرنسي: الجزائر تخسر نفوذها في منطقة الساحل و المغرب لديه استراتيجية تقوم على رابح رابح
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
ذكر تقرير لصحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية ، أن العلاقات بين المالي و الجزائر تعيش على وقع توتر كبير ، بعدما ألغى المجلس العسكري في مالي اتفاقا أبرم عام 2015 برعاية الجزائر مع المتمردين الانفصاليين الطوارق.
و حسب تقرير الصحيفة الفرنسية ، فإن باماكو لم تستسغ استقبال الجزائر للعديد من المتمردين الطوارق الذين يريدون الإستقلال عن مالي من قبل السلطات الجزائرية.
ألكسندر ديل فالي الكاتب والأكاديمي الفرنسي، قال لـJDD ، أن الجزائر هي أصل المشكلة المالية ، و كثيراً ما لعبت على حبل الانفصاليين في شمال مالي، بمنطق فرق تسد.
و حسب التقرير الفرنسي فإن الجزائر تكبدت خسارة جديدة لنفوذها في منطقة الساحل، بالإضافة لرفض موريتانيا لعرض من الجزائر لصالح التقارب مع المغرب.
الصحيفة الفرنسية قالت أن الملك محمد السادس اقترح على مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد فتح اقتصاداتها عبر إنشاء منطقة تجارة حرة تصل إلى ميناء الداخلة بالصحراء المغربية.
وتقول الرباط حسب التقرير الفرنسي، إنها مستعدة لإتاحة البنية التحتية للطرق والموانئ والسكك الحديدية لدول الساحل الأربع، والتي سيتعين عليها إنشاء فريق عمل لتعزيز الأمن في المنطقة.
الاقتراح الذي استجابت له البلدان المعنية بشكل إيجابي نهاية ديسمبر ، اعتبره التقرير ضربة قوية للجزائر والحد من نفوذها في المنطقة.
ووفق الأكاديمي الفرنسي ألكسندر ديل فالي، فإن المغرب لديه استراتيجية تقوم على اتفاقيات مربحة لكل الاطراف، فيما الجزائر تقتصر على إشعال الخصومات و إثارة المشاكل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الكاتب المعروف بوعلام صنصال يفضح النظام الجزائري أمام العالم والرئيس الفرنسي يطالب بمعرفة مصيره
زنقة 20 | متابعة
يواجه الكاتب الجزائري الفرنسي الشهير بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات تعتبرها السلطات الجزائرية مستفزة ، أطلقها في فرنسا، تخص الجزائر والمغرب و جبهة البوليساريو، والاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 والـ20.
وتكهنت بعض وسائل الإعلام الفرنسية بأن صنصال تم اعتقاله بسبب مقابلة حديثة ظهر فيها وهو يشكك في السيادة التاريخية الجزائرية على أجزاء من أراضيها المجاورة للمغرب، وقال صنصال في المقابلة إن الجزائر اخترعت جبهة البوليساريو لزعزعة استقرار المغرب.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، في مقال شديد اللهجة ضد صنصال وقطاع من الطيف الفرنسي متعاطف معه، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه، حيث وصل من باريس في 16 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.
ويتعرض صنصال لانتقادات شديدة في أعلى مستويات السلطة، لكنه شخصية معروفة ومحترمة من قبل الجزائريين، ويعيش صنصال في بلدة بومرداس ، على بعد 45 كلم شرق الجزائر العاصمة، وبحسب مصدر الصحيفة ، فإن منزله في بومرداس لا يزال مغلقا، والأبواب والنوافذ مغلقة.
وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المطالبين بالحصول على معلومات حول الروائي الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي اختفى بعد أن وصل إلى الجزائر يوم السبت الماضي.
وقال متحدث باسم الإليزيه: “الرئيس قلق للغاية ويتابع الوضع عن كثب”، وأضاف “يقدّر الرئيس أن يتمتع هذا الكاتب والمفكر العظيم بحريته “.
وأعرب العديد من السياسيين الفرنسيين البارزين الآخرين، وخاصة من الوسط واليمين، عن قلقهم حول مصير صنصال، الذي لطالما ظهر على وسائل الإعلام الفرنسية، منتقداً الحكومة الجزائرية وصعود الإسلام السياسي.
الكاتب الجزائري كان قد فجر قبل أيام فقط حقائق تاريخية في حوار مع قناة “فرونتيير” الفرنسية.
صنصال قال أن فرنسا استعصى عليها استعمار المغرب، الدولة العريقة، بالمفهوم الكولونيالي، لأنه لم يكن ذلك ممكنا والأمر يتعلق بأقدم مملكة في العالم استمرت بنفس نظام الحكم لما يزيد على 12 قرنا، كما أنها تاريخيا كانت إمبراطورية كبيرة.
وبالمقابل، وإذا كانت فرنسا لم تستطع استعمار المملكة المغربية لأنها دولة عظمى، قال صنصال أنها لم تجد صعوبة في استعمار “الدويلات أو التجمعات البشرية التي بلا تاريخ”،كما هو الشأن بالنسبة للجزائر وغيرها من الكيانات الصغيرة أو الهامشية.
وأوضح صنصال الذي يقيم بفرنسا، إلى أن افتقاد الجزائر للتاريخ سهل مأمورية فرنسا لاستعمارها ولمدة 132 سنة، وهو ما فشلت فيه في المملكة المغربية بالنظر للتاريخ التليد الذي تجره وراءها.
و أكد صنصال أنه وفق ما هو مثبت تاريخيا، فمدن تلمسان ووهران وبسكرة، كانت تعد جزءا من المملكة المغربية، قبل أن يعمد الاستعمار الفرنسي إلى اقتطاع هذه المدن والمناطق المحيطة بها وإلحاقها بما يعرف بالجزائر حاليا.