أخبارنا المغربية ـ الرباط
نبه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين في مجلس النواب، إلى أن الحكومة التي يترأسها لم تتعامل يوما مع الإصلاحات الهيكلية التي تعرفها بلادنا وعلى رأسها ملف التعليم "بمنطق سياسوي"، وفق تعبيره.
وقال أخنوش في كلمة له في إطار جلسة للمساءلة الشهرية حول موضوع "إصلاح المدرسة العمومية وتجويد منظومة التربية والتكوين"، إن الحكومة تستحضر في مختلف الإصلاحات القيم الوطنية والتوجيهات الملكية السديدة في جعل المدرسة المغربية جسرا للارتقاء الفكري والاجتماعي والاقتصادي.


وأضاف رئيس الحكومة في الصدد ذاته: "ندرك المسؤولية السياسية الملقاة على عاتقنا للتخفيف من الأعباء والتكاليف المالية التي تثقل كاهل الأسر المغربية باعتبارها النواة الصلبة لأسس تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية ومغرب الغد الذي نطمح إليه جميعا".
وأبرز أخنوش أنه على الرغم من كل التحديات والإكراهات، وفرت الحكومة كل الاعتمادات المالية والاستثمارات الضرورية، بهدف تطوير المنظومة التعليمية الوطنية والنهوض بها، مما سيساهم في تطوير أبعاد التماسك الاجتماعي وتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص، وتكوين جيل جديد من الشباب المغربي قادر على مواجهة التحديات العالمية الجديدة .

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية

تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي" تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، في الفترة من 8 وحتى 10 من أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من المعنيين بالتعليم التكنولوجي الدوليين والمحليين، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا.

وخلال جلسة بعنوان" الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي" والتي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية - جامعة أسيوط، تم مناقشة التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة، حيث قدّم الدكتور ستيفن صاموئيل عددًا من النماذج الصناعية العالمية التي تم عقد شراكات بينها وبين مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي ومنها دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، فضلًا عن زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية التي تم نشرها في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراة؛ لتطوير صناعة السيارات حول العالم.

وتناول الدكتور جيمس كيفي موضوع توظيف الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج ومُخرجات التعلم، مؤكدًا أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نعتقد ونتوقع، ومُشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التعلم وبخاصة التعليم التكنولوجي من أجل زيادة فرص الابتكار والإبداع.

وفي سياق موضوع التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر قدم الدكتور تشوي من جامعة كوريا – تك مقارنة وافية بين نظام التعليم التكنولوجي المطبق في مصر وذلك المعمول به في كوريا الجنوبية، من خلال عدد من المؤشرات من بينها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية وإجمالي القوى العاملة من عام 2010 وحتى 2023، والذي أبرز ارتفاع معدلات القوى العاملة في السوق المصري إلى ما يقرب من 33.4 مليون، مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، مستعرضًا اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال خرائط وبيانات إحصائية،وخلص إلى امتلاك مصر العديد من مقومات وعوامل الجذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء، مشيرًا إلى التحديات الحالية التي تواجه التعليم العالي في مصر والتي يمكن التغلب عليها بتوسيع قاعدة الشراكة والتعاون بين الجامعة وأرباب الأعمال وسد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجيين لتطوير مهاراتهم، مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات التوظيف لعرض فرص العمل المتاحة والمطلوبة في سوق العمل مع السعي نحو استكمال تأسيس نقابة للتقنيين تضمن حقوق منسوبي القطاعين الصناعي والتكنولوجي.  

واختتمت الدكتورة هبه سالم القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول ركائز مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، وتناولت نماذج للتعاون متعدد التخصصات وشراكات الصناعة ودعم وريادة الأعمال، مؤكدة أن الجامعات التكنولوجية تقوم بدور حاسم في دفع عجلة الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع؛ لما تتسم به من نظام فريد يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة والشراكات الصناعية وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، مُستعرضة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لجامعة تكنولوجية تسعى للابتكار من خلال دور الجامعة في دعم الشركات الناشئة وتوفير موارد مثل حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال قابلة للاستمرار.  

جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

مقالات مشابهة

  • في العراق.. مدير عام الأمن العام التي رئيس الحكومة العراقي وهذا ما تم بحثه
  • التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية
  • رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية ومعرض منتجات التعليم الفني.. صور
  • وزير التربية والتعليم: العمل على تعظيم الاستفادة من مدارس التعليم الفني في المحافظات المختلفة
  • رجي التقى بخاري: ملتزمون الإصلاحات المالية وحصر السلاح بيد الدولة
  • الحكومة: توفير كل الاحتياجات المالية لعدم تخفيف أحمال الكهرباء الصيف المقبل
  • مدير مدرسة الباجور: لم يحدث لقاء بين مدير الإدارة الراحل ووزير التعليم خلال زيارة الأخير للمنوفية
  • مدير مدرسة الباجور ينفي شائعة تعنيف وزير التعليم لمدير الإدارة الراحل
  • مدير الباجور الثانوية يكشف حقيقة تعنيف وزير التعليم للراحل أسامة البسيوني
  • الحكومة الوطنية تعقد اجتماعاً بشأن القضايا العامة والمسائل الخدمية