قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية ترصد تصعيد المليشيات الحوثية باتجاه محافظة مأرب وتتسائل ماذا يعني سيطرة الحوثيين على منابع النفط والغاز ؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تصاعدت التحذيرات من محاولات ميلشيا الحوثي استغلال التطورات العسكرية الطارئة في منطقة البحر الأحمر وانصراف انظار العالم لمتابعة يوميات التصعيد الخطير والمفتعل من قبل الميلشيا من خلال توسيع نطاق عمليات الاستهداف للسفن الأجنبية لاستئناف تنفيذ مخططها الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على محافظة مأرب التي تحتضن المنشآت النفطية والغازية الرئيسية في البلاد وهو ما بدا فعليا من خلال مواصلة الحوثيين حملات التحشيد والدفع بالتعزيزات الى جبهات مأرب والجوف المجاورة بالتزامن مع محاولة التقدم في محافظة "شبوة " المتاخمة .
وأعتبر المحلل المتخصص في الشؤون اليمنية "نيك برومفيلد" لقناة الجزيرة الإنجليزية إن مأرب تعد “واحدة من أهم النقاط الاستراتيجية في اليمن " و"سعي الحوثيون للسيطرة عليها لن يضعهم في موقف جيد فحسب، بل يستطيعون من خلالها السيطرة على شبوة، وتقسيم جنوب اليمن إلى قسمين".
من جهته أشار "فوزي الجويدي" الزميل الزائر في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، لقناة الجزيرة الإنجليزية" إلى إن "جبهة مأرب هي إحدى الجبهات التي تشتعل بين الحين والآخر منذ إعلان الهدنة الأممية في أبريل 2022" مؤكدا أن ثمة مخطط استرايتيجي لدى الحوثيون منذ انقلابهم على السلطة الشرعية واستيلائهم على مؤسسات الدولة بصنعاء في 21 سبتمبر 2014م للسيطرة على محافظة مأرب كونها تحتضن منابع النفط والغاز الرئيسية في اليمن .
من ناحيته لفتت "هانا بورتر" المحللة المستقلة، لقناة الجزيرة الإنجليزية إلة أن " الحوثيين حريصين إن لم يكونوا عازمين، على الاستيلاء على موارد وعائدات مأرب النفطية" محذرة من انه "إذا استولى الحوثيون على مأرب، فسيسيطرون فعليًا على كل منطقة مهمة في شمال اليمن وسيصبحون أكثر قوة اقتصادية".
ونوهت "بورتر" إلى أنه الحوثيين حاولوا السيطرة على مأرب مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة، ولكن تم صد كل محاولة مع خسائر كبيرة لقوات الحوثيين حيث يُنظر إلى مأرب على أنها خط أحمر لا يمكن السماح للحوثيين بتجاوزه" محذرة من استيلاء الحوثيين على مأرب لن يؤدي إلى توسيع القدرات الاقتصادية للميلشيا فحسب، بل سيوجه ضربة قاصمة للحكومة المعترف بها دولياً".
من جهتها أعتبر "ريمان الحمداني" الباحث اليمني في مجموعة ARK " انه "إذا نجح الحوثيون في الاستيلاء على مأرب بالكامل، فإن ذلك سيقلص وجود الحكومة المعترف بها دولياً إلى مناطق صغيرة فقط، وهي تعز ووادي حضرموت" وهو ما "سيؤدي إلى تآكل مصداقية الحكومة المعترف بها دوليًا، مما سيؤثر سلبًا على موقفها التفاوضي وكذلك دعمها المحلي".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: على مأرب
إقرأ أيضاً:
استثمارات «النفط والغاز».. الطريق إلى الاكتفاء والتنمية
تبذل الدولة جهوداً كبيرة لتعظيم الاستكشافات فى قطاع البترول والغاز وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لتحقيق الاكتفاء الذاتى وخفض فاتورة الاستيراد فى هذا القطاع الحيوى لدعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تطوير البنية التحتية، وتنويع مصادر الطاقة، وتحقيق نقلة نوعية فى قطاع التعدين.
الحكومة ومسئولو قطاع البترول شددوا خلال الفترة الماضية على أهمية الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار فى قطاع البترول والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية أقل تكلفة ومستدامة بيئياً مع اتباع قواعد الحفاظ على السلامة والاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية عوامل رئيسية لنجاح جهود زيادة الإنتاج.
«الوطن» تستعرض خطوات واتجاهات الدولة نحو الاستثمار فى قطاع البترول واتفاقيات البحث عن النفط والغاز واستغلالهما، وهو ما يمثل العمود الفقرى لقطاع البترول، وبموجب الاتفاقيات يتم البحث والاستكشاف عن البترول والغاز من خلال الشركات الأجنبية والعربية والمصرية التى تضخ مليارات الدولارات كاستثمارات مباشرة من أجل زيادة إنتاج البترول والغاز، بالإضافة إلى الاستثمارات غير المباشرة، ما يؤثر إيجابياً على الخزانة العامة للدولة والناتج القومى للبلاد وزيادة أعمال البحث والاستكشاف والتنمية وما يستتبعه من زيادة معدلات الإنتاج والمساهمة فى تقليل الاستيراد ما يصب فى النهاية فى صالح الاقتصاد القومى.