مدير ميناء الصيد البحري بالدقم لـ"الرؤية": تنفيذ 9 مشاريع استثمارية لرفع كفاءة الميناء وجذب الاستثمارات
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
◄ القدرة الاستيعابية للميناء تصل إلى 500 سفينة
◄ 100 ألف طن متوسط الإنزال السمكي سنويا
◄ الهنائي: توفير بيئة لوجستية متقدمة لدعم الإنتاج والتصدير
الرؤية- فيصل السعدي
يتميز ميناء الصيد البحري بالدقم بموقع استراتيجي جعله مقصدا للعديد من السفن والقوارب في بحر العرب والمحيط الهندي لارتباطه بأكبر منطقة للصناعات السمكية بالسلطنة وقربه من مطار الدقم.
ويُعد ميناء الصيد البحري بالدقم من أكبر موانئ الصيد البحري في السلطنة، حيث تبلغ مساحته 7.5 كم مربع، وهو من الموانئ الكبيرة التي نفذتها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية بتكلفة بلغت 63 مليون ريال عُماني، حيث يبلغ أطوال أرصفته 3.3 كم، وعمق البحر في المنطقة حوالي 10 أمتار، بالإضافة إلى رصيف السفن الكبيرة و6 أرصفة أخرى مخصصة للسفن المختلفة وشرطة عُمان السلطانية.
وقال المهندس سعيد بن سالم الهنائي مدير ميناء الصيد البحري بالدقم، إن القدرة الاستيعابية لميناء الصيد البحري بالدقم تبلغ من 400 إلى 500 سفينة، حيث يسقبل الميناء سفن الصيد المتوسطة والكبيرة وسفن الصيادين الصغيرة والخشبية، مضيفًا أنه من المخطط أن يكون الميناء داعمًا للصناعات الغذائية والأنشطة السياحية والأنشطة الأخرى الخدمية.
وأشار- في تصريح خاص لـ "الرؤية"- إلى أن حجم الإنزال السمكي السنوي في الميناء يقدر بحوالي 100 ألف طن، نظرا لما يوفر الميناء من بنية أساسية ملائمة للصيادين الحرفيين ومرافق الصيد وخدمات صيانة القوارب، بالإضافة إلى توفير معلومات حول الأسماك والأحوال البحرية.
وذكر الهنائي أنه يتم العمل على تنفيذ 9 مشاريع استثمارية تنموية في الميناء، ومنها ما تمَّ الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى ومنها ما هو قيد الإنشاء، مبينًا: "تم الإفصاح مؤخرًا عن انتهاء المرحلة الأولى من المشاريع ، والتي تضمنت كاسرات الأمواج بطول 3.3 كم، ورصيفاً آخر للسفن الكبيرة بطول 875 مترًا، و5 أرصفة أخرى عائمة لسفن الصيد الصغيرة، ورصيفا خاصا بشرطة عُمان السُّلطانية، كما تم تهيئة واستصلاح أراض بمساحة تبلغ أكثر من 400 ألف متر مربع، وتخصيص مساحة أخرى بمساحة 75 ألف متر مربع للأنشطة السياحية، وكذلك إنشاء طرق داخلية بطول 2 كم، مع نظام تصريف الحماية ونظام تصريف مياه الأمطار بالمشروع، وهناك أرصفة عائمة و5 مراسٍ لسفن الصيادين، ومزلاج لغرض إنزال وإخراج السفن من وإلى البحر".
وتابع مدير ميناء الصيد البحري بالدقم قائلاً: "الميناء يساهم في توطين سلسلة القيمة المضافة للمنتجات السمكية في عمان، وذلك من خلال تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، وتوفير بنية لوجستية فعالة لتداول وتخزين المنتجات السمكية، كما يساهم الميناء في تحسين جودة وسلامة الصادرات، ويدعم الصناعة السمكية المحلية من خلال توفير مرافق للصيد والتجهيز".
وتحدث الهنائي عن إسهامات الميناء في دعم وتطوير البحوث والابتكارات في مجال الصناعات السمكية قائلاً: "يتم ذلك من خلال توفير بنية أساسية لاستقبال واختبار التقنيات البحرية الحديثة، وتوفير مساحات للأنشطة البحثية والتجارب، كما تحرص إدارة الميناء على تسهيل التعاون بين الشركات والمؤسسات البحثية لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة في هذا القطاع".
ولفت الهنائي إلى أن افتتاح منشآت للتصنيع السمكي في الميناء البحري بالدقم يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة التصدير، موضحا: "هذا ما يوفره الميناء من سهولة في نقل وتوزيع المنتجات، مما يعزز الجاذبية للاستثمار ويدعم نمو الصناعة السمكية، كما أن الميناء له دور حيوي في تشجيع الاستثمارات في صناعات الثروة السمكية، من خلال توفير بيئة لوجستية فعّالة وبنى أساسية متقدمة لدعم الإنتاج والتصدير، وبالتالي يساهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية عمان 2040".
وذكر الهنائي أن الميناء أوجد عددا من الوظائف المتنوعة في مختلف المجالات مثل إدارة الميناء، والصيد البحري، والتصنيع السمكي، إلى جانب توفير برامج تدريب وتأهيل للمواطنين لزيادة قدراتهم وفرصهم الوظيفية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية لـ"الرؤية": الثقافة العمانية لديها حضور قوي بالمحافل الدولية
القاهرة- الرؤية
أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعيد الحارثي، مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن سلطنة عُمان تشهد حراكا ثقافيا واضحا وملموسا، تقوم به الجهات الرسمية المعنية، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن هذا الحراك يتمثل في طيف واسع من الفعاليات التي تقام طيلة العام، مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات والمعارض الفنية والمحاضرات العلمية المتنوعة، بالإضافة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب، ومعارض الكتاب الداخلية.
وأوضح الحارثي أنه يوجد حركة نشر ملموسة في سلطنة عُمان، إذ تصدر خلال عام العديد من الكتب العمانية، سواء عبر المؤسسات الحكومية، أو عبر مؤسسات النشر الأهلية، أو تحقيق المخطوطات القديمة وطباعتها، مضيفا أنه على المستوى الخارجي هناك حضور عماني واضح في مختلف دول العالم، حيث باتت الثقافة والفنون العمانية حاضرة في المحافل الدولية.
وحول مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، أكد الشيخ عبد الله بن محمد الحارثي أن هذه الاستضافة تنطلق من دلالات حضارية وموضوعية عديدة، فهي تأتي تقديرا للعمق الحضاري والتاريخي لسلطنة عمان واعترافا بمنجزها المعرفي وإسهامها الثقافي الكبير الذي قدمته للبشرية في كل مناحي الحياة عبر القرون، كما أنها تجسد عمق الروابط الوطيدة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية كحضارتين عريقتين بينها الكثير من القواسم المشتركة، والمصالح المتبادلة التي تمتد إلى آلاف السنين.
وأضاف أنه لهذا السبب فإن سلطنة عمان تنظر إلى هذا المشاركة، باعتبارها تجسيدا عمليا لكل لتك الوشائج النبيلة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين.
وتحدث عن استعدادات وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمثل هذه المشاركات قائلا: "الوزارة باشرت تحضيراتها واستعداداتها لهذه المشاركة على نحو مبكر، حرصا من المعنيين على أن تكون المشاركة بالشكل المأمول الذي يليق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويرقى إلى طموحاتنا لتمثيل بلدنا في مثل هذه المحافل بالمستوى الذي نتطلع إليه جميعا".
وتابع قائلا: "جرى في هذا الشأن إعداد برنامج ثقافي شامل، يتضمن مختلف المفردات الثقافية والفنية والإبداعية، بهدف تعريف الجمهور المصري بسلطنة عمان ماضيا وحاضرا، والتأكيد على الأبعاد الحضارية والتاريخية التي تربط بين الجانبين منذ أقدم العصور".
وأشار إلى أن الزائر للجناح العماني الموحد سيجد العديد من المحتويات والمعروضات المختلفة، مثل المخطوطات النادرة والمواد الفيلمية التعريفية بعمان والصور الفوتوغرافية، والأعمال الفنية التشكيلية والضيافة، ومعرض الشخصيات العمانية المؤثرة عالميا، وبعض الإصدارات من الكتب والمجلات وغيرها، إلى جانب ذلك هناك العديد من المكتبات ومؤسسات النشر العمانية، التي تقدم إصداراتها لزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب بأسعار منافسة.
وأكد أن سلطنة عمان لديها إرث فني كبير يمثل مختلف مناطق البلاد، مبينا: "نسعى من خلال مشاركاتنا الخارجية للتعريف بهذا الإرث لدى مختلف الدول. ونرى أن هذه المشاركة الفنية تحقق أكثر من هدف، فهي من ناحية تقدم ترفيها جميلا لزوار المعرض وتثري الفعاليات بشكل مختلف، ومن ناحية أخرى تسهم في التعريف بفنوننا العمانية الأصيلة وتسعى لنشرها خارجيا".