اقتصاد الإمارات|موانئ أبوظبي تبيع 60% من أسهم "دبي للتكنولوجيا"
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أعلنت اليوم مجموعة موانئ أبوظبي عن استحواذ "بوابة المقطع"، الذراع الرقمية للمجموعة ومزود الحلول المتطورة لرقمنة التجارة، على حصة 60% من أسهم "دبي للتكنولوجيا"، الشركة المتخصصة في تطوير حلول التجارة والنقل، وتتخذ من دبي مقراً لها، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 28 مليون درهم.
وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “ وام” فقد حققت الشركة خلال العام 2023 إيرادات بلغت 70.
وقامت شركة "دبي للتكنولوجيا" بتطوير مجموعة من الحلول الذكية، منها منصة "ميناتو" Minato®، وهي منصة ذكية لإدارة عمليات الموانئ، وأربع منصات لحلول النقل، وتسعة حلول فريدة تم تصميمها خصيصاً لعدد من الهيئات الحكومية الإقليمية التي ترتكز أعمالها على التكنولوجيا الرقمية.
وقد تم تطوير جميع الحلول من قبل فريق عمل الشركة الذي يزيد عدده على 300 موظف يعملون انطلاقاً من الإمارات والهند.
في الوقت الراهن، يستفيد عدد من مشغلي الموانئ العالميين من منصة "ميناتو®"، والتي تطبق تقنية "التوأم الرقمي" المتطورة والمطلوبة للغاية في السوق.
وستمثل هذه المنصة إضافة قيمة لخدمات النافذة الموحدة التي تقدمها بوابة المقطع لرقمنة الموانئ، بالإضافة إلى أنها ستحقق وفورات في التكاليف مع استخدامها بشكل تدريجي في جميع الموانئ العالمية التي تديرها مجموعة موانئ أبوظبي.
كما تقدم "دبي للتكنولوجيا" حلول نقل لإدارة الأساطيل ونقل الركاب، وتحليلات القيادة الذكية، وإدارة نقل النفايات ستسهم في تعزيز كفاءة العمليات اللوجستية التي توفرها مجموعة موانئ أبوظبي في المناطق الصناعية.
وسيسهم هذا الاستحواذ في توسيع محفظة حلول التجارة الرقمية التي تقدمها بوابة المقطع، علاوة على تعزيز قدراتها داخلياً وتحقيق وفورات في التكاليف، وترسيخ مكانتها كمطور رائد لحلول التجارة الرقمية.
كما سيسهم الاستحواذ في توسيع نطاق خبرات بوابة المقطع في مجال تطوير العمليات الخارجية وإضفاء قيمة حقيقية على ما تقدمه من خدمات، لا سيما مع توسع أعمالها على الصعيد الدولي، مع تعزيز الاستفادة من مركز الأبحاث والتطوير الذي تمتلكه بوابة المقطع في فيتنام، بعد استحواذها على شركة "تي تيك".
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي،بهذه المناسبة : "تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، فإننا ندرك في مجموعة موانئ أبوظبي أهمية تسريع توظيف أحدث التقنيات، والاستفادة القصوى من الابتكارات والحلول المتطورة، لإعادة تصور مستقبل التجارة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويأتي هذا الاستحواذ في إطار خططنا الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانة المجموعة كمزود رائد لحلول التجارة الرقمية المتكاملة في الأسواق الرئيسية مع زيادة اعتمادنا على كوادرنا الداخلية لتطوير التقنيات الحيوية لنمو أعمالنا. كما تؤكد هذه الصفقة على التزامنا بتسخير إمكانات التقنيات الناشئة لتعزيز طموحنا في تطوير محفظة رقمية متكاملة من الحلول التجارية المبتكرة التي تدعم أعمالنا المستقبلية على امتداد سلاسل التوريد."
وأضاف الشامسي: "مع توسع نطاق إمكاناتنا وقدراتنا التقنية بفضل هذا الاستثمار، فإننا سنواصل تقديم خدمات أكثر تميزاً للأسواق الدولية، ونتطلع إلى الاستفادة من ذلك لتحقيق وفورات في التكاليف ورفع مستوى كفاءتنا التشغيلية وتقديم حلول لا تضاهى لشركائنا وأصحاب العلاقة."
من جهتها قالت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي للقطاع الرقمي وبوابة المقطع، مجموعة موانئ أبوظبي: "تتمتع شركة دبي للتكنولوجيا بخبرة واسعة تمتد إلى 30 عاماً في تقديم أفضل حلول التجارة والنقل للهيئات الحكومية والمؤسسات الكبرى، وإننا على ثقة بأن إضافة هذه الحلول المتطورة والخبرة الكبيرة إلى محفظتنا سيفتح آفاقاً أرحب لتوسيع قاعدة متعاملينا، وخدمة متعاملينا الحاليين بشكل أفضل، وتحفيز خططنا للنمو. ويعد هذا الاستحواذ نقلة نوعية أخرى في مسيرتنا نحو تعزيز مكانتنا الرائدة في تسهيل التجارة العالمية وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة."
من ناحيته، قال أحمد الرفيع، مؤسس شركة دبي للتكنولوجيا: "يمثل هذا الاستحواذ نقلة نوعية في مسيرة شركة دبي للتكنولوجيا، فانضمامنا إلى بوابة المقطع ومجموعة موانئ أبوظبي سيمكِّننا من الوصول على نطاق أوسع إلى الأسواق العالمية، ويفتح لنا المجال للاستفادة من فرص عدة، مما يضيف زخماً قوياً لطموحنا في ربط العالم وجعله أكثر ذكاءً واستدامة. نحن فخورون بما حققناه حتى الآن، ونتطلع معاً إلى رسم مستقبل أكثر إشراقاً على صعيد التجارة والتكنولوجيا."
جدير بالذكر أن الطرف المؤسس سيحتفظ بحصة 40% من أسهم الشركة، كما سيواصل فريق القيادة الحالي ممارسة مهامه الإدارية وتنفيذ خطط النمو الاستراتيجية للشركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبي اخبار الخليج مال واعمال اخبار الامارات اقتصاد الامارات
إقرأ أيضاً:
«إيفس أبوظبي» يشهد تحالفات ترسم ملامح النقل المستدام
أبوظبي: عدنان نجم
شهدت فعاليات اليومين الأول والثاني من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية – EVIS أبوظبي 2025 انطلاقة قوية تجسد تسارع الخطى نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاع النقل. ويُقام الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وسط مشاركة واسعة من كبار المسؤولين الحكوميين وروّاد الصناعة وخبراء التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم.
شهد المعرض إطلاقاً رسمياً بارزاً قدّمته جميل موتورز لطرازها الجديد Farizon H9E، تلاه عرض مباشر للسيارة جذب أنظار الزوار والإعلام.
وتواصلت الجهود نحو التكامل من خلال توقيع اتفاقية استراتيجية بين Green Motors وشركة نيرفانا، بما يعزز التطلعات المشتركة لتطوير حلول تنقل مستدامة ومبتكرة.
كما شهد اليوم الثاني الإطلاق الرسمي للبنية التحتية الوطنية للشحن الثنائي الاتجاه في دولة الإمارات، وذلك بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول. ويُعد هذا الإطلاق خطوة عملية نحو دمج أنظمة الطاقة الذكية في منظومة النقل الوطني، تماشياً مع أهداف الدولة لتحقيق الحياد الكربوني.
ويؤكد الحدث، المدعوم من أدنوك للتوزيع ومواصلات أبوظبي وUAEV، مكانته كمنصة رائدة لعرض أحدث الابتكارات التقنية، وتبادل الأفكار، واستشراف الحلول المستقبلية في عالم التنقل الكهربائي. كما يواصل استقطاب نخبة المتخصصين من مختلف القطاعات ضمن فعاليات تمتد حتى 23 إبريل، تشمل معرضاً تفاعلياً، ومؤتمراً دولياً، وعروضاً حية وتجارب مباشرة.
وفي تعليقه على الحدث، قال المهندس ناصر علي البحري، الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للمعارض والمؤتمرات:
«ما نشهده اليوم في EVIS لا يمثل مجرد تطور في الصناعة، بل هو تحوّل شامل. فالتقنيات المبتكرة التي يتم إطلاقها والتحالفات العابرة للقطاعات تؤكد أن الإمارات باتت لاعباً محورياً في رسم مستقبل التنقل على مستوى العالم».
وأضاف هشام البحري، المدير التنفيذي للعمليات في نيرفانا للمعارض والمؤتمرات: «تكمن قوة EVIS في قدرته على جمع كافة أطراف منظومة التنقل -من المبتكرين وصناع القرار إلى المستثمرين والمشغلين- تحت سقف واحد. وهذا هو جوهر التقدم الحقيقي، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة».
إلى ذلك نظّمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية «UAEV»، الاثنين، النسخة الثالثة من «مجلس المركبات الكهربائية»، الذي جمع نخبة من كبار مصنّعي المركبات الكهربائية الإقليميين والعالميين، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين في مجال التنقل المستدام.
وخلال المجلس، الذي ترأسه المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول رئيس مجلس إدارة «UAEV»، ونظمته الوزارة على هامش معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية 2025، المنعقد في أبوظبي، تم استعراض أبرز المستجدات في منظومة المركبات الكهربائية، بما في ذلك التطورات التكنولوجية الحديثة، وسياسات البنية التحتية الداعمة للنقل المستدام، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع، مثل توحيد المعايير، وتوسيع شبكات الشحن.
كما تبادل المشاركون الرؤى حول سبل تسريع تبني المركبات الكهربائية، بما يدعم المستهدفات الوطنية، لا سيما استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأكد العلماء أن المجلس يشكّل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، لدفع عجلة التحول نحو التنقل المستدام، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً لتطوير منظومة النقل المستدام، وتعزيز الاعتماد على المركبات الكهربائية، انسجاماً مع رؤيتها لتحقيق الحياد المناخي.
وأوضح أن الوزارة، من خلال هذا المجلس، تعمل على تهيئة بيئة محفزة للتعاون وتبادل الخبرات.(وام)
أفاد بدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للتوزيع»، أن الوجود في معرض «إيفس أبوظبي 2025»، يأتي لاستعراض أحدث تكنولوجيا الشواحن الكهربائية الخاصة في الشركة، عبر شركة «جي تو جو» التابعة ل«أدنوك للتوزيع».
وذكر اللمكي، في حديث ل«الخليج»، أن الشركة وضعت 200 شاحن سريع في محطاتها الموجودة على الشوارع الرئيسية، وتستهدف الوصول إلى 300 شاحن، خلال العام الجاري، و500 شاحن كهربائي بحلول عام 2028.
وقال: «لدينا شواحن سريعة تسمح بشحن بطاريات السيارات بنسبة 80%، خلال 20 دقيقة، وتوجد شواحننا الكهربائية على مستوى محطاتنا المنتشرة في الدولة، وبالتالي فإن عملاءنا يتحركون باطمئنان وثقة، خلال رحلاتهم اليومية، مع توفر الشواحن في مختلف محطات الشركة».
وأضاف اللمكي: «نجحنا في العام الماضي في خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 23 مليون كيلومتر، بفضل التوجه إلى الشحن الكهربائي للسيارات، ونعتبر»أدنوك للتوزيع«شركة التجزئة الوحيدة التي توفر رحلات للسيارات الكهربائية بدون انقطاع، بفضل شبكتنا الواسعة التي تغطي إمارات الدولة، إلى جانب تمتعنا بأقوى بنية تحتية لدعم التوسع في استخدام المركبات الكهربائية».