أعلنت اليوم مجموعة موانئ أبوظبي عن استحواذ "بوابة المقطع"، الذراع الرقمية للمجموعة ومزود الحلول المتطورة لرقمنة التجارة، على حصة 60% من أسهم "دبي للتكنولوجيا"، الشركة المتخصصة في تطوير حلول التجارة والنقل، وتتخذ من دبي مقراً لها، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 28 مليون درهم.


وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “ وام” فقد حققت الشركة خلال العام 2023 إيرادات بلغت 70.

5 مليون درهم، وأرباحاً قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 8.4 مليون درهم.

اقتصاد الإمارات|انطلاق فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال اقتصاد الإمارات.. المالية تعقد منتدى "نحو بيئة تشاركية لتسوية النزاعات"


وقامت شركة "دبي للتكنولوجيا" بتطوير مجموعة من الحلول الذكية، منها منصة "ميناتو" Minato®، وهي منصة ذكية لإدارة عمليات الموانئ، وأربع منصات لحلول النقل، وتسعة حلول فريدة تم تصميمها خصيصاً لعدد من الهيئات الحكومية الإقليمية التي ترتكز أعمالها على التكنولوجيا الرقمية.

 وقد تم تطوير جميع الحلول من قبل فريق عمل الشركة الذي يزيد عدده على 300 موظف يعملون انطلاقاً من الإمارات والهند.
 

في الوقت الراهن، يستفيد عدد من مشغلي الموانئ العالميين من منصة "ميناتو®"، والتي تطبق تقنية "التوأم الرقمي" المتطورة والمطلوبة للغاية في السوق.

وستمثل هذه المنصة إضافة قيمة لخدمات النافذة الموحدة التي تقدمها بوابة المقطع لرقمنة الموانئ، بالإضافة إلى أنها ستحقق وفورات في التكاليف مع استخدامها بشكل تدريجي في جميع الموانئ العالمية التي تديرها مجموعة موانئ أبوظبي.
كما تقدم "دبي للتكنولوجيا" حلول نقل لإدارة الأساطيل ونقل الركاب، وتحليلات القيادة الذكية، وإدارة نقل النفايات ستسهم في تعزيز كفاءة العمليات اللوجستية التي توفرها مجموعة موانئ أبوظبي في المناطق الصناعية.
وسيسهم هذا الاستحواذ في توسيع محفظة حلول التجارة الرقمية التي تقدمها بوابة المقطع، علاوة على تعزيز قدراتها داخلياً وتحقيق وفورات في التكاليف، وترسيخ مكانتها كمطور رائد لحلول التجارة الرقمية.

كما سيسهم الاستحواذ في توسيع نطاق خبرات بوابة المقطع في مجال تطوير العمليات الخارجية وإضفاء قيمة حقيقية على ما تقدمه من خدمات، لا سيما مع توسع أعمالها على الصعيد الدولي، مع تعزيز الاستفادة من مركز الأبحاث والتطوير الذي تمتلكه بوابة المقطع في فيتنام، بعد استحواذها على شركة "تي تيك".

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي،بهذه المناسبة : "تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، فإننا ندرك في مجموعة موانئ أبوظبي أهمية تسريع توظيف أحدث التقنيات، والاستفادة القصوى من الابتكارات والحلول المتطورة، لإعادة تصور مستقبل التجارة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويأتي هذا الاستحواذ في إطار خططنا الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانة المجموعة كمزود رائد لحلول التجارة الرقمية المتكاملة في الأسواق الرئيسية مع زيادة اعتمادنا على كوادرنا الداخلية لتطوير التقنيات الحيوية لنمو أعمالنا. كما تؤكد هذه الصفقة على التزامنا بتسخير إمكانات التقنيات الناشئة لتعزيز طموحنا في تطوير محفظة رقمية متكاملة من الحلول التجارية المبتكرة التي تدعم أعمالنا المستقبلية على امتداد سلاسل التوريد."

وأضاف الشامسي: "مع توسع نطاق إمكاناتنا وقدراتنا التقنية بفضل هذا الاستثمار، فإننا سنواصل تقديم خدمات أكثر تميزاً للأسواق الدولية، ونتطلع إلى الاستفادة من ذلك لتحقيق وفورات في التكاليف ورفع مستوى كفاءتنا التشغيلية وتقديم حلول لا تضاهى لشركائنا وأصحاب العلاقة."


من جهتها قالت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي للقطاع الرقمي وبوابة المقطع، مجموعة موانئ أبوظبي: "تتمتع شركة دبي للتكنولوجيا بخبرة واسعة تمتد إلى 30 عاماً في تقديم أفضل حلول التجارة والنقل للهيئات الحكومية والمؤسسات الكبرى، وإننا على ثقة بأن إضافة هذه الحلول المتطورة والخبرة الكبيرة إلى محفظتنا سيفتح آفاقاً أرحب لتوسيع قاعدة متعاملينا، وخدمة متعاملينا الحاليين بشكل أفضل، وتحفيز خططنا للنمو. ويعد هذا الاستحواذ نقلة نوعية أخرى في مسيرتنا نحو تعزيز مكانتنا الرائدة في تسهيل التجارة العالمية وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة."
 

من ناحيته، قال أحمد الرفيع، مؤسس شركة دبي للتكنولوجيا: "يمثل هذا الاستحواذ نقلة نوعية في مسيرة شركة دبي للتكنولوجيا، فانضمامنا إلى بوابة المقطع ومجموعة موانئ أبوظبي سيمكِّننا من الوصول على نطاق أوسع إلى الأسواق العالمية، ويفتح لنا المجال للاستفادة من فرص عدة، مما يضيف زخماً قوياً لطموحنا في ربط العالم وجعله أكثر ذكاءً واستدامة. نحن فخورون بما حققناه حتى الآن، ونتطلع معاً إلى رسم مستقبل أكثر إشراقاً على صعيد التجارة والتكنولوجيا."
 

جدير بالذكر أن الطرف المؤسس سيحتفظ بحصة 40% من أسهم الشركة، كما سيواصل فريق القيادة الحالي ممارسة مهامه الإدارية وتنفيذ خطط النمو الاستراتيجية للشركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبي اخبار الخليج مال واعمال اخبار الامارات اقتصاد الامارات

إقرأ أيضاً:

تماسيح في موانئ مرّاكش

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قبل ان يفتضح أمر المملكة المغربية بمشاركة 4000 من جنودها في العدوان على اهلنا في غزة. أضحت موانئها ملاذاً آمناً للسفن الحربية والتجارية الاسرائيلية. حيث وفرت لها التسهيلات المينائية المجانية، وأعفتها من دفع الأجور والعوائد. وكانت على أهبة الاستعداد لاستقبال سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية INS Komemiyut في ميناء طنجة للتزود بما تحتاجه من وقود وإمدادات، وبرامج ترفيهية بعد رحلة طويلة قطعت فيها المحيط الأطلسي من غربه إلى شرقه في طريق عودتها من الولايات المتحدة. وقد اتخذت التدابير الأمنية اللازمة فور ربط حبالها بالرصيف المخصص لها حيث أوقفت اجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بموقعها، وذلك في سياق الإجراءات الاحترازية تلافيا لاستهدافها على الرغم من الحماية المشددة التي وفرتها لها البحرية المغربية المتعاطفة إلى أبعد الحدود مع إسرائيل. .
السفينة الجديدة من السفن المصممة لإطلاق زوارق الإنزال بتقنيات فورية حديثة، وسوف تتوجه مباشرة من طنجة إلى شواطئ غزة لكي تؤدي دورها في الإبادة الجماعية. .
يبلغ طولها 95 مترا، وعرضها 20 مترا، وتبلغ حمولتها الإجمالية 2500 طن. وقد سبقتها سفينة حربية اسرائيلية، هي: (INS Nahshon)، التي رست قبلها على ارصفة الميناء نفسه. .
يتكون طاقم سفينة الإنزال من عشرات الجنود البحريين المقاتلين، ربعهم من الإناث، يعملون جميعهم بإشراف نائب الادميرال: (داود سعّار سلامة). وقد أثار خبر رسوها جدلا في الأوساط المغربية. .
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية رفضت استقبال سفينة الشحن الإسرائيلية (ماريان دانيكا)، التي تعمل تحت العلم الدنماركي، وكانت تحمل 27 طنا من المتفجرات ومتجهة إلى ميناء حيفا. .
على وجه العموم اصبح ميناء طنجة من الموانئ الخدمية التي تنفرد بتقديم الدعم السخي لكل التماسيح الاسرائيلية. يقع الميناء في مدخل جبل طارق، وقد اكتسب أهميته الاستراتيجية بعد أن صار نافذة بحرية وتجارية واقتصادية تتنفس من خلالها مراكش، ومعبراً لا مندوحة عنه لعبور السفن القادمة من أميركا إلى آسيا. تكمن قوة الميناء في سعته الكبيرة، حيث تستوعب محطته الاولى 3 ملايين حاوية، أما محطته الثانية فتصل طاقتها الاستيعابية إلى 6 ملايين حاوية، فكان من الطبيعي ان يحتل مكان الصدارة بين موانئ حوض البحر المتوسط، ناهيك عن إطلالته على مضيق جبل طارق ذي الموقع الجغرافي الحيوي، إذ يفصل بين قارتين هما أفريقيا وأوروبا، وبحرين هما المتوسط والمحيط الأطلسي، وله صلة مباشرة بدول شمال أفريقيا وبلدان الجنوب. لكن المؤسف له هو تحوله إلى قاعدة بحرية تستقبل السفن المعادية للعرب من كل الأحجام والأصناف والجنسيات. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • موانئ أبوظبي ومركز التجارة الدولية يتعاونان لتسهيل التجارة
  • مجموعة موانئ أبوظبي ومركز التجارة يتعاونان لتعزيز سبل تطوير التجارة العالمية والاستثمار
  • تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«مركز التجارة الدولية»
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • تماسيح في موانئ مرّاكش
  • الإمارات تشارك في قمة «SelectUSA» للاستثمار في واشنطن
  • “غرفة أبوظبي” تتعاون مع “إي آند الإمارات” لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • تعاون بين موانئ أبوظبي وسيف باور تيك ليمتد
  • تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«سيف باور تيك ليمتد»
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا تدخل حيز التنفيذ