سمينار بمعهد التخطيط القومي يناقش «استثمار الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار»
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
عقد معهد التخطيط القومي ثالث حلقات سمينار شباب الباحثين للعام الأكاديمي 2023/2024، والتي جاءت تحت عنوان “استثمار حلول الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار ودعم السياسات الصناعية” من تقديم أستاذ أيمن الدسوقي مدرس مساعد بمركز التخطيط والتنمية الصناعية، وقد أدار الحلقة إسلام خليل مدرس الاقتصاد بمركز التنمية الإقليمية والمنسق المشارك للسمينار، وبحضور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، ونخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.
تأتي هذه الحلقة في إطار التأكيد على التوجه العام لمعهد التخطيط القومي لاستشراف المستقبل والتعامل مع معطياته، خاصةً في ظل ما تشهده السياسات الصناعية في مصر من تطوراتٍ مستمرة، وظهور تقنيات تكنولوجية متطورة كالذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI، الذي يُعد المحرك الفاعل لتطوير العمل في العديد من القطاعات، خاصةً القطاع الصناعي.
واستهدفت الحلقة تسليط الضوء على أبرز التقارير والمؤشرات والاتجاهات في مجال الذكاء الاصطناعي والصناعة، وخطط وسياسات حوكمة الذكاء الاصطناعي في إطار الجهود العالمية، إلى جانب استعراض حالة الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال حسب تقرير مستقبل وظائف 2023، والقطاعات ذات الأولوية في مصر وفقاً لاستراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي، وكذلك تقييم أداء القطاع الصناعي في مصر من واقع المؤشرات الدولية، وأخيرا الخيارات والسياسات لاستثمار حلول الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار ودعم السياسات التصنيعية.
وسلطت الحلقة الضوء على أبرز الخبرات المستفادة من التجارب الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي والتي ارتكزت على دمج حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم القطاعات الحكومية في مجالات التمويل، والصحة والتعليم والصناعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية، وتقديم الاستشارات الاستراتيجية للحكومة لتعزيز الشراكة بين الجامعة والحكومة والقطاع الخاص، وحوكمة الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، وكذلك تنسيق المشروعات والبحوث التطبيقية، وأخيراً وتطوير الحلول والابتكار.
واستعرضت الحلقة النقاشية جهود الدولة المصرية في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تمثلت في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في يوليو 2021، وإطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول لبلورة الأطر التنظيمية لاستخدامه، إلى جانب إنشاء عدد من كليات الذكاء الاصطناعي، وجعل معالجة اللغة الطبيعية العربية، والرعاية الصحية، والتصنيع والبنية التحتية، وكذلك الزراعة البيئة والمياه قطاعات ذات الأولوية وفقاً لاستراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي.
وخلصت الحلقة إلى عرض ومناقشة بعض خيارات وآليات استثمار حلول الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار ودعم السياسات الصناعية، ومنها تحفيز استحداث وحدات الذكاء الاصطناعي في الهياكل التنظيمية في القطاعات الصناعية، وتصميم وتدشين نماذج لغة كبيرة LLMs لتعزيز قطاع الصناعة، إلى جانب الانتقال التدريجي لاعتماد الروبوتات والأتمتة في القطاع الصناعي، واستثمار تكنولوجيا التوأم الرقمي Digital twin Technology في قطاع الصناعة، وكذلك تحليل البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصناعة، وأخيراً توظيف التسويق الإلكتروني للخدمات والمنتجات المعتمد على الذكاء الاصطناعي في قطاع الصناعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي الذكاء الاصطناعي السياسات الصناعية للذکاء الاصطناعی التخطیط القومی قطاع الصناعة إلى جانب فی قطاع فی مصر
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
طور علماء جهازا يمكنه ترجمة الأفكار المتعلقة بالكلام إلى كلمات منطوقة في الوقت الحقيقي بالاستعانة بزراعة دماغية تستخدم الذكاء الاصطناعي.
ورغم كون هذا الإنجاز لا يزال في مراحل تجريبية، فإنه عزز الآمال في أن تُمكّن هذه الأجهزة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل من استعادة أصواتهم.
وسبق لعلماء في كاليفورنيا أن استخدموا واجهة دماغ حاسوبية لفك تشفير أفكار "آن"، البالغة 47 عامًا والمصابة بشلل رباعي، وترجمتها إلى كلام. ومع ذلك، كان هناك تأخير زمني قدره ثماني ثوانٍ بين أفكارها وقراءة الكمبيوتر للكلام بصوتٍ عالٍ. وهذا يعني أن إجراء محادثة سلسة لا يزال بعيدًا عن متناول "آن"، مُعلمة الرياضيات السابقة في المدرسة الثانوية التي لم تعد قادرة على الكلام منذ إصابتها بسكتة دماغية قبل 18 عامًا.
لكن النموذج الجديد، الذي طوره الفريق، والذي نُشر في مجلة Nature Neuroscience، حوّل أفكار "آن" إلى نسخة من صوتها القديم بزيادات قدرها 80 ميلي ثانية.
وقال غوبالا أنومانشيبالي، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي "نهجنا الجديد في البث يُحوّل إشارات دماغها إلى صوتها آنيًا، في غضون ثانية واحدة من نيتها الكلام".
وأضاف أن هدف "آن" هو أن تصبح مستشارة جامعية. وأكد "في حين أننا ما زلنا بعيدين عن تمكين آن من ذلك، فإن هذا الإنجاز يُقرّبنا من تحسين جودة حياة الأفراد المصابين بالشلل الصوتي بشكل جذري".
في إطار البحث، عُرضت على "آن" جمل على شاشة، وكانت ترددها في ذهنها. ثم تُحوَّل أفكارها إلى صوتها، الذي شكّله الباحثون من تسجيلات صوتية لها قبل إصابتها.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
وقال أنومانشيبالي "كانت آن متحمسة جدًا لسماع صوتها".
بدوره، أوضح تشيول جون تشو، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان، أن واجهة الدماغ والحاسوب تعترض إشارات الدماغ "بعد أن نقرر ما نقوله، وبعد أن نقرر الكلمات التي نستخدمها، وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية".
يستخدم النموذج أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى التعلم العميق، تم تدريبه على "آن" التي كانت تحاول سابقًا التحدث بصمت بآلاف الجمل.
ولا تزال مفردات الدراسة محدودة، إذ لا تتجاوز 1024 كلمة.
وصرح باتريك ديجينار، أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا البحث "يُعدّ دليلًا مبكرًا جدًا على صحة المبدأ"، مضيفا أنه "رائع للغاية".
مع التمويل المناسب، قدر أنومانشيبالي أن هذه التقنية قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل الصوتي على التواصل في غضون خمس إلى عشر سنوات.
مصطفى أوفى (أبوظبي)