تعاني الصيدليات المصرية من نقص عدد من الأدوية الهامة مما أثار حالة من الرعب بين المواطنين تخوفًا من اختفاء الأصناف والبدائل مما يؤثر على صحة المرضى الفترة المقبلة.

 

اختفاء 15% من الأصناف.. أبرزها أدوية الأورام 

وبشهادة وزارة الصحة والسكان، فهناك اختفاء تام لعدد من أصناف الأدوية ولا تتوافر في الصيدليات، فأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن هناك شكاوى من نقص أدوية لأسماء تجارية علمًا بأن المثيل لها متوفر كما أن هناك شكاوى لعدم توافر الدواء ولا المثيل ولا البديل، وهي تتراوح بين 10 و15%.


 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن هذا الأمر يعني أن هناك 15% من الأدوية غير متوفرة، مشيرًا إلى أن أهم الأدوية التي تشهد نقصًا تخص علاج حالات متعلقة بالأورام.


وعن أسباب أزمة الأدوية وموعد نهايتها، أرجع المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الأزمة إلى نقص العملة الأجنبية، بجانب أزمة في سلاسل الإمداد على وقع التوترات في المنطقة، مؤكدًا نهاية هذه الأزمة قريبًا، حيث أنه تم التعاقد مع هذه الأدوية انتظارًا لوصولها للبلاد.
 

وأيد تلك التصريحات جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، الذي أكد أن 40% من الأدوية تعاني من النقص بسبب أزمة الدولار، ومن بين النسبة السابقة 15% أدوية ليس لها بدائل تحوي نفس المادة الفعالة، فيما يتوفر لباقي النسبة أدوية بأسماء تجارية آخرى.


زيادة أسعار الأدوية.. 1500 صنف يزيد بنسبة 25%

ويتأثر قطاع الأدوية بما يطرأ على العملة الصعبة، لذلك بدأت الشركات خلال الفترة الحالية في العمل على زيادة أسعار بعض الأدوية، وستتقدم شركات الأدوية الأسبوع المقبل بطلبات لهيئة الدواء المصرية، لرفع أسعار نحو 1500 صنف دواء بمتوسط زيادة يتراوح بين 20 إلى 25% بسبب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وذلك حسب رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، علي عوف.


وحسب الطلب الذي سيقدم لهيئة الدواء المصرية، ستختلف نسبة الزيادة من صنف لآخر، فالمقترح يتمثل في زيادة أسعار أدوية الطوارئ بنسبة 10 إلى 15%، وأسعار أدوية الأمراض المزمنة بنسبة من 20 إلى 25%، وأسعار الأدوية المتاحة دون وصفة طبية بنسبة 40 إلى 50%.
 

وحتى يتم الموافقة على الطلب وزيادة أسعار الأدوية، سترفق الشركات بطلباتها حافظة مستندات وفواتير توضح زيادة أعباء وتكاليف الإنتاج خلال الفترة الماضية مما يتطلب ضرورة مراجعة أسعار الدواء من قبل هيئة الدواء المصرية للحفاظ على هوامش ربحية الشركات.


وعن الموعد المحتمل لزيادة أسعار الأدوية، قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية: "ندرس التكاليف المستجدة للأدوية وعلى هذا الأساس نحدد موقف سعر الدواء"، مشيرًا إلى أن سعر الدواء يتحرك نتيجة بعض العوامل منها تأثير الحرب في البحر الأحمر بالإضافة إلى قيام التأمينات برفع الشريحة التأمينية على العاملين، بالإضافة إلى رفع مرتبات العاملين بقطاع الدواء لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية، مردفًا: "قرار تحريك أسعار الأدوية يحتاج من 4 لـ 6 شهور".
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الادوية أدوية الأورام أسعار الأدوية اختفاء الأدوية غرفة صناعة الدواء وزارة الصحة والسکان أسعار الأدویة زیادة أسعار

إقرأ أيضاً:

العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشفت لجنة الخدمات النيابية، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن اعتماد حكومة السوداني استراتيجية المدن الدوائية، التي تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف إيجابية على مستوى العراق.

وقال عضو اللجنة باقر الساعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة السوداني تدرك أهمية تأمين الأدوية للمؤسسات الصحية في بغداد وبقية المحافظات، خاصة أن فاتورة استيراد الأدوية من الخارج باهظة وتصل إلى مليارات الدولارات، خاصة الأدوية النادرة".

وأضاف، أن "استمرار هذه الفاتورة دون حدود سيكون لها ارتدادات سلبية على ميزانية البلاد المالية، لا سيما أن الظروف مهيأة لإعادة تطوير أنواع كثيرة من الأدوية عبر خلق شراكات واستثمارات داخل العراق".

وأشار إلى أن "حكومة السوداني تسعى إلى جذب استثمارات من خلال الانفتاح على عواصم من 10 إلى 14 دولة عبر شركات متخصصة بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء من الأدوية خلال فترة لا تتجاوز خمس سنوات، وفق استراتيجية تأخذ بالحسبان تأمين 40 إلى 60 بالمئة من الأدوية والعقاقير المهمة".

وتابع الساعدي، أن "المرحلة الثانية من الاستراتيجية ستكون الانتقال إلى الأدوية النادرة وغالية الثمن، وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد"، مشيرًا إلى أن "افتتاح أحد المصانع قبل أشهر سيكون خطوة أولى، تليها خلال عام 2025 افتتاح مصانع أخرى".

وأكد أن "الحكومة تسعى إلى خلق مدن صناعية دوائية في خمس محافظات بضمنها العاصمة بغداد عبر شركات محلية ودولية، مع اعتماد مبدأ تطوير صناعة الأدوية". 

كما أكد النائب الساعدي على دعم "شركة سامراء الوطنية المتخصصة في صناعة الأدوية، التي تعتبر من الركائز المهمة، خاصة وأن خبرتها تمتد لعقود طويلة، ما يعزز إمكانياتها في توفير عدد كبير من الأدوية والعقاقير خلال الفترة المقبلة".

ولفت إلى أن "تأمين الأدوية يعد من الأولويات التي تعتمدها حكومة السوداني، وقد بدأ بالفعل الانفتاح على الشركات الدولية، حيث كان ملف الأدوية من بين الملفات التي تم مناقشتها خلال زيارات الحكومة الخارجية لجذب الشركات والاستثمارات إلى البلاد".

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أعلن يوم السبت (19 تشرين الأول 2024) عن إحصائية رسمية بالصناعة الدوائية بعد تبني الحكومة دعم توطينها.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "(18) مصنعاً دوائياً قيد الإنشاء حالياً، وصلت الى مراحل مختلفة، بعضها تم بنسبة 98%، بالإضافة الى (76) طلباً جديداً من قبل القطاع الخاص لإنشاء مصانع جديدة للأدوية والمستلزمات الطبية، باستخدام التكنولوجيا الحديثة".

وأضاف أن "عدد المصانع الدوائية لغاية نهاية عام 2022 كان (24) مصنعاً منذ إقامة أول مصنع في العراق عام 1956، بما فيها شركة أدوية سامراء، وكانت تعمل بطاقات متدنية، وتغطي بحدود 10% من حاجة البلد للأدوية"، مشيراً الى أن "عدد العقود الموقعة مع وزارة الصحة لعام 2023، بلغ 554 عقداً، بمبلغ 408 مليارات دينار، و251 عقداً ( لغاية اليوم من عام 2024)،بمبلغ 454 مليار دينار، مقارنة بعقود عام 2022 التي بلغت (144) مليار دينار فقط".

وتابع البيان، أن "(1212) دواء، جرى تسجيلها بصناعة وطنية ، لغاية نهاية عام 2022، فيما تضاعف عدد الأدوية المسجلة بصناعة وطنية، والمنتجة من قبل المصانع الوطنية بعد برنامج توطين الصناعة الدوائية، ووصل العدد الى (1725) دواء، اشتملت على أدوية جديدة تنتج لأوّل مرّة، منها: (28) دواء لمعالجة ارتفاع ضغط الدم و(28) دواء لمعالجة مرض السكري من النوع الثاني و( 24 ) نوعاً من المضادات الحيوية و( 14 ) مضاداً حيوياً، إضافة الى أدوية جرى تسجيلها لأوّل مرّة".

وأوضح، أن "العمل تضمن البدء بنقل التكنولوجيا لأدوية مهمة منها (8) أدوية من نوع بايوسملر لمعالجة الأمراض النادرة و(18) نوعاً لأدوية معالجة السرطان وتجاوزت نسبة تغطية الأدوية المنتجة محلياً 35% مقارنة بـ 10% عند بدء برنامج التوطين".

مقالات مشابهة

  • استعدادًا لشهر رمضان.. الزراعة: زيادة الصادرات بنسبة 11% ووفرة بالدواجن
  • الرد على دعوى الخطأ في توقيت صلاة الفجر في الديار المصرية
  • انخفاض أسعار النفط مع زيادة المخزونات الأمريكية.. والقهوة تصعد مستوىً قياسيّاً
  • العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية - عاجل
  • منها فوار لعلاج البرد.. تحذير رسمي من أدوية مجهولة المصدر
  • شعبة الأدوية: سوق الدواء يتطلب دعماً كاملاً لضمان وصول الأدوية للمواطنين
  • أدوية على الأرصفة.. تحريز 700 عبوة ووتحرير 6 محاضر للعرض على النيابة
  • رئيس شعبة الأدوية: “الوزير” يذلل العقبات أمام الصناعات الوطنية ويشجع مناخ الإستثمار
  • هيئة الدواء تحذر من تشغيلة غير مطابقة لأحد أدوية الإسهال.. هكذا تكتشفها
  • رئيس شعبة الأدوية: تذليل العقبات أمام الصناعات الوطنية يشجع مناخ الاستثمار