السوداني يؤكد الحرص على استمرار التعاون مع “ناتو” ويتطلع لمشاركة هولندية بطريق التنمية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، حرص حكومته على استمرار التعاون مع بعثة حاف شمال الأطلسي “ناتو” في العراق.
جاء ذلك خلال استقباله وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينزسلوت والوفد المرافق لها، حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين الصديقين، وأهمية تعزيز التعاون على مختلف الصعد والمجالات.
وأكد السوداني، خلال اللقاء، حرص العراق على تطوير العلاقات، خصوصاً في المجال الاقتصادي، والإفادة من الخبرة الهولندية في مجال الزراعة والمياه، مثمناً موقف هولندا ومساعيها في وقف إطلاق النار والعدوان على غزّة، والدعم لإغاثة الأوضاع الإنسانية الصعبة للشعب الفلسطيني هناك.
وأشار السوداني إلى حرص الحكومة على استمرار التعاون مع بعثة الناتو في العراق، التي ستتسلم هولندا رئاستها منتصف العام الحالي، وضرورة استدامة التواصل المباشر مع البعثة، بالتزامن مع بدء الحوار الذي سيفضي إلى إنهاء مهام وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش، ومواصلة التنسيق لما تقدمه بعثة “ناتو” من عون في مجالي التدريب والمشورة لقواتنا الأمنية، في ظل التنامي الواضح لقدرات القوات العراقية المسلحة، واندحار فلول داعش التي لم تعد تشكل تهديداً للدولة العراقية.
وتطرق إلى إمكانية التعاون الثنائي في مجال الموانئ مع التقدم الجاري في إنجاز ميناء الفاو الكبير، وعلاقته بمشروع طريق التنمية الإستراتيجي، مرحباً بمشاركة الشركات الهولندية في هذه المشاريع.
من جانبها، عبّرت الوزيرة بروينزسلوت عن تطلّع حكومة بلادها للزيارة القادمة لرئيس مجلس الوزراء إلى أمستردام، التي تعدّها فرصة لتعزيز التعاون والشراكة الثنائية، كما أكّدت موقف هولندا الداعم لمساعي وقف إطلاق النار في غزّة ومنع انتشار الصراع في المنطقة، وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة.
كما أعربت عن موقفٍ مؤيدٍ لاستمرار الحوار بين العراق والتحالف الدولي، وإنهاء وجوده ومهامه، والإنتقال إلى العلاقات الثنائية الكاملة مع دول التحالف.
user
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سياسي مصري: “موقف اليمن” مكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية
الجديد برس|
قال الناشط والمحلل السياسي المصري، سامح عسكر، أن القاهرة تعلم جيِّدًا أن المتسبب في أزمة الملاحة الدولية هي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأُورُوبيون، وليسوا اليمنيين، مبينًا أن واشنطن رهنت مرور السفن الدولية من باب المندب بأمن سفن “إسرائيل”.
وأشَارَ عسكر في سلسلة تدوينات على منصة “إكس” الثلاثاء، إلى محاولات غربية وإسرائيلية لجَرِّ مصر نحو المواجهة المباشرة مع “قوات صنعاء” تحت ذريعة الإضرار بالملاحة الدولية وقناة السويس.
واكد أن مصر لن تدين عمليات اليمنيين ضد السفن الإسرائيلية؛ كون عمليات اليمن هي جزء من التضامن لرفع الظلم عن منكوبي غزة والانتقام من مجرمي الحرب المسؤولين عن معاناتهم.
وأفَاد السياسي المصري، بأن هناك إجماعًا عربيًّا لدعم هذا التضامن وقد تمثل ذلك في رفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر، نقد ورفض عمليات اليمن، ومن بين هؤلاء مصر.
ولفت إلى أن نسبة سفن “إسرائيل” المارة من قناة السويس لا تتعدى 1 % وهي الخَاصَّة بموانئ “الاحتلال” على المتوسط كعسقلان وحيفا ويافا، موضحًا أن الولايات المتحدة قامت بعسكرة البحر الأحمر عن طريق جمع أساطيل متعددة وبالتعاون مع بريطانيا وشركاتها البحرية أشاعوا الخوف والذعر في باب المندب، ثم أعطوا أوامرهم وتعليماتهم للسفن بتغيير خط سيرهم نحو طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك؛ بهَدفِ الضغط على مصر لكسر هذا التضامن العربي ودفعها لمهاجمة اليمن.
وَأَضَـافَ عسكر أن المخطّط الأمريكي كان يهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي ودفعه لعقد تحالف دولي أكبر ضد اليمنيين يساعد في تأمين سفن “إسرائيل” وفي ذات الوقت يصبح مقدمة لإشعال حرب أهلية يمنية ودعم أحد أطرافها، ولكن الهدفين لم يتحقّق منهما شيء.
وبيّن السياسي المصري، أن من مصلحة الأمن القومي العربي أن تكون هناك قوة عربية مهمة ضد الغرب وَضد “الاحتلال” بالذات في المضايق الكبرى، كي تنجح هذه الورقة في إحداث نوع من الضغط والمكسب السياسي ضد الإمبريالية الأمريكية في حال لجوؤها لابتزاز الحكام والشعوب العربية، وبالتالي فَــإنَّ أي جهد عربي لكسر ورقة اليمن هذه الأيّام هو كمن يخنق نفسه بنفسه، ويقضي على سلاحه بنفسه، ويسهم في ضعف الموقف العربي أكثر مما هو ضعيف.
وانهى تحليله بالقول أن ورقة اليمن تتحول لمكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية في المستقبل، فالشعب هناك عربي مسلم وثقافته وأهدافه تتفق وتنسجمُ تمامًا مع مطالب العرب كافة، وخسارته أكيد ليست من الحكمة.