قبل ساعات من المؤتمر الخامس.. المنصوري توجه نداء الى مناضلي ومناضلات البام
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وحيد الكبوري – مراكش الآن
وجهت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، رسالة لمناضلات ومناضلي الحزب، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفعيل مبادئ الحزب وذلك قبيل ايام من انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الاصالة والمعاصرة.
وجاء في رسالة المنصوري: “هناك أوقات نكون أمام مسؤولية تاريخية … والمؤتمر الخامس اليوم يعد لحظة من تلك اللحظات.
أمام التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يواجهها وطننا حان الوقت لنجدد أنفسنا … لنجدد نخبنا … ونثق في أجيال جديدة. وطموحة لمستقبل أفضل. أمام النداءات المتواصلة لصاحب الجلالة نصره الله، من أجل تخليق الحياة السياسية … وجب أن تكون لنا الشجاعة لنحاسب أنفسنا ونعيد التفكير في تنظيماتنا الحزبية … لنكون أكثر استعدادا لاستحقاقاتنا ومواعيدنا الديمقراطية.
قوة أي إطار حزبي في مشروعه الواضح والطموح والذي يجيب المغربيات والمغاربة عن تساؤلاتهم وانتظاراتهم اليومية، مشروع يجعل المغرب ينخرط في تنمية مستدامة ودائمة. الشفافية هي أن تكون لنا الجرأة لنقول، نريد أن نكون فوق كل الشبهات ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية.
المعاصرة هي الإيمان القوي بدولة الحق لا أحد فوق القانون …. والقانون هو ضامن العدالة وتكافؤ الفرص.
ندائي لجميع مناضلات ومناضلي الحزب لتصريف هذه المبادئ خلال مؤتمرنا القادم.
حزب الأصالة والمعاصرة اجتاز لحظات صعبة وأزمات أصعب، استطاع تجاوزها بفضل قدرته على مساءلة الذات ومراجعتها. نستطيع دائما ان نقول يجب أن نكون أحسن عقد ونصف من التواجد …. من مواجهة الانتقادات الداخلية والخارجية، لم تكن سهلة، وها نحن اليوم … هنا … بشبيبة مليئة بالوطنية وبالقناعة الراسخة.
حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب كل المغربيات والمغاربة الحالمين بغد أفضل …. فلنكن في مستوى هذا الحلم …. فنكن في مستوى هذه التطلعات… ولنجعل مؤتمرنا هذا مؤتمرا للتغيير … مؤتمرا للتجديد … ولنقل لجميع المغاربة حزب الأصالة هو حزب المستقبل. ومستقبلكم بين أياد جديرة بثقتكم.”
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
سليمان جميل.. الموسيقار الذي جمع بين الأصالة والابتكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ولد الموسيقار سليمان جميل في 24 ديسمبر 1924، وكان منذ طفولته مولعًا بالموسيقى. درس الموسيقى العربية والأوروبية الكلاسيكية، مما شكل خلفيته الفنية المتنوعة.
بعد تخرجه من كلية الحقوق عام 1946، قرر أن يتابع شغفه بالموسيقى، فسافر إلى باريس عام 1950 ليدرس التأليف الموسيقي في Ecole Normale de Musique، حيث أثقل معرفته بالتقنيات الغربية للموسيقى.
عودة إلى مصر: إبداع مستمر في السينما والمسرح
بعد عودته إلى مصر، بدأ سليمان جميل بتأليف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام السينمائية والمسرحية. لاقت أعماله إعجابًا كبيرًا في المهرجانات المصرية والدولية، حيث فاز بعدة جوائز مرموقة. من أبرز إنجازاته كان تأليفه لموسيقى فيلم "الحرام" (1965)، الذي استخدم فيه الآلات الشعبية المصرية، مما أكسبه جائزة مهرجان كان السينمائي في فرنسا.
بحث موسيقي في التراث المصري: اكتشاف الجذور الفرعونية
سليمان جميل لم يقتصر على التأليف الموسيقي التقليدي، بل اهتم أيضًا بالبحث في الموسيقى الفرعونية والموسيقى الشعبية المصرية.
كانت أبحاثه تهدف إلى استكشاف أصالة الموسيقى المصرية واستخدامها في أعماله.، ما ألهمه لتأليف عمل أوبرالي بعنوان "أوبرا الأرض العالية"، الذي لاقى إعجابًا كبيرًا في الساحة الفنية، ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريمًا لإنجازاته الفنية.
أعماله الدولية: من التكريم إلى الإشادة العالمية
حاز سليمان جميل على جوائز وتكريمات عالمية من أبرزها وسام L’ordre de Chevalier من ملك بلجيكا تقديرًا لعمله في مكتب الإعلام المصري في بروكسل، وكذلك تكريمًا لمؤلفه الموسيقي "تحية مصرية للشعب البلجيكي". كما نشر أعماله الموسيقية في العالم، والتي تأثرت بشكل واضح بالفن المصري القديم والجذور الفرعونية.
دوره الأكاديمي: نقل المعرفة للأجيال الجديدة
كان للموسيقار سليمان جميل دور هام في التعليم الفني، حيث عمل أستاذًا في أكاديمية الفنون بقسم السينما والمسرح، وكذلك في معهد الفنون الشعبية.
وأسس قسمًا للموسيقى الشعبية وأقام أول فرقة موسيقية تضم فنانين شعبيين من مختلف القرى المصرية، ليعزز من فهمهم لموسيقى بلدهم التقليدية.
إسهاماته الإعلامية: التثقيف الموسيقي في إذاعة "ألحان من الشرق والغرب"
منذ منتصف الخمسينات، بدأ سليمان جميل بتقديم برنامج أسبوعي في الإذاعة بعنوان "ألحان من الشرق والغرب"، الذي استعرض فيه التراث الموسيقي العربي بالإضافة إلى المؤلفات الموسيقية الأوروبية الكلاسيكية.
كان البرنامج بمثابة جسر ثقافي لتعريف المستمعين بفنون العالم الموسيقية.
حياة شخصية غنية: العلاقة بالفن والزوجة عزيزة الفرماوي
تزوج الموسيقار سليمان جميل من الفنانة عزيزة الفرماوي، مصممة الأزياء والفنانة التشكيلية، عام 1949. وقد جمعهما حب مشترك للفنون المصرية الفرعونية والشعبية، مما أثرى أعمالهما الفنية بشكل كبير.
النتاج الموسيقي العالمي: من الإسطوانات إلى نشر الثقافة المصرية
أنجز سليمان جميل عدة إسطوانات موسيقية شهيرة تُعرض أعماله الموسيقية في أنحاء العالم. من بين هذه الإسطوانات، "The Egyptian Music" و"Ankh" و"A Map of Egypt before the Sands" و"L’art du Kanoun Egyptien"، التي تعكس التراث المصري الأصيل وتبرز موسيقاه المستوحاة من الحضارة الفرعونية.
إرثه الفني: تأثير لا يُنسى في الثقافة المصرية والعالمية
ظل سليمان جميل رمزًا للفن المصري الأصيل طوال حياته. كان ناقدًا فنيًا لجريدة الأهرام بين عامي 1959 و1985، وعضوًا في المجلس الأعلى للثقافة. أسهمت أعماله في نشر الثقافة الموسيقية وتوثيق الفن المصري العريق. كما تُنشر أعماله الموسيقية في جميع أنحاء العالم، معبرة عن العمق الثقافي والحضاري لمصر.
ترك سليمان جميل إرثًا كبيرًا في عالم الموسيقى، حيث دمج بين الإبداع والتقاليد ليخلق فنًا أصيلًا يتناغم مع العصر. تبقى أعماله شاهدًا على إبداعه المستمر واهتمامه بتوثيق التراث المصري، ليظل أحد أبرز الموسيقيين في تاريخ مصر والعالم العربي.