اعتبرها مشكلة لبايدن.. محلل إسرائيلي: حماس بعيدة عن الهزيمة في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الثلاثاء، أن جهود حركة حماس لاستعادة السيطرة في قطاع غزة، تشير إلى أنها بعيدة عن الهزيمة، ما يمثل مشكلة للرئيس الأمريكي جو بايدن وخططه من أجل اليوم التالي للحرب.
تقدير هارئيل جاء في مقال بصحيفة هآرتس العبرية، بينما تستعد تل أبيب لوصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين هي الخامسة له إلى إسرائيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويتوقع أن تركز زيارة بلينكن على سير الحرب الإسرائيلية على غزة، وخطط "اليوم التالي" للحرب، والصفقة المحتملة لتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين، ووقف إطلاق نار في غزة لفترة مطوّلة.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: هدفنا النصر التام على حماس وقتلهم سيستغرق أشهرا
كما يرجّح أن يكون إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مؤتمر صحفي بتل أبيب، مساء الإثنين، أن رفح هي التالية بعد خانيونس، في صلب هذه المحادثات.
وقال هارئيل: "المجلس الوزاري المصغّر وجهاز الأمن لم يقرروا بعد ما يعتزمون فعله في ما يتعلق برفح، والمعضلة معروفة: من المستحيل تعطيل خطوط إمداد حماس من مصر، (عبر) الأنفاق، دون التعامل مع قواتها في رفح"، وفق ادّعائه.
واستدرك: "لكن العملية البرية هناك ستتطلب تهجير المدنيين الفلسطينيين: نحو 1.3 مليون شخص فرّ معظمهم من شمال غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي هناك".
وأشار هارئيل إلى أنه "من دون التقليل من أهمية النجاحات التي حققها الجيش أثناء خوضه حربا غير مسبوقة تحت الأرض، فإن حماس لم تُهزم في غزة، إنها بعيدة عن ذلك، وتشير جهودها لاستعادة السيطرة، التي أصبحت الآن مدنية بشكل رئيسي، في شمال غزة، إلى ذلك".
مشكلة لبايدن
وقال: "هذه أيضا مشكلة لإدارة بايدن، فعندما يرسم المسؤولون في واشنطن تصوّرا لغزة لما بعد الحرب، فإنهم يفترضون مستقبلاً دون حماس".
واستدرك متسائلا: "ولكن أي كيان، سواء كان فلسطينيا أو من العالم العربي الأوسع، قد يقبل القيام بدور شرطي أو أمني في غزة، في حين أن قادة حماس والآلاف من أعضائها ما زالوا في الصورة؟".
ورجّح هارئيل أن "ينتهي الأمر بشكل سيئ بالنسبة لهم كما حدث مع أعضاء (حركة) فتح في 2007 عندما استخدمت حماس العنف للسيطرة على القطاع" وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً
هاآرتس: 3 عقبات تفشل الخطة الأمريكية المحتملة لتهميش حماس بعد حرب غزة
وأضاف: "في محاولة لتهدئة الوضع، يحاول الأمريكيون جمع كل شيء معا: صفقة الأسرى، وحكومة جديدة في قطاع غزة تعطي موطئ قدم هناك للسلطة الفلسطينية، وتجديد الاعتراف بالحاجة إلى دولة فلسطينية والتطبيع الإسرائيلي السعودي".
وتابع: "يمكن استخلاص الرد الإسرائيلي على الخطة الأمريكية من مقابلة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مع صحيفة وول ستريت جورنال، حيث هاجم الرئيس بايدن، وأعرب عن شوقه لسلفه دونالد ترامب، ودعا إلى تشجيع سكان غزة على الهجرة طوعا من القطاع”.
ولفت إلى أن "الخطة الأمريكية تتضمن عنصرا لبنانيا أيضا، فيزور المبعوث الرئاسي عاموس هوكشتاين، إسرائيل ولبنان هذا الأسبوع على أمل ربط صفقة الأسرى في الجنوب (غزة) بوقف إطلاق النار والحل طويل الأمد في الشمال (لبنان)".
وقال هارئيل: "يروّج الأمريكيون لخطة يقوم بموجبها حزب الله أولاً بسحب قواته من المنطقة الحدودية، مقابل موافقة إسرائيل لاحقاً على استئناف المناقشات حول رسم خريطة الحدود في منطقة هار دوف (مزارع شبعا)".
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 27 ألف شهيد وآلاف الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.
المصدر | الخليج الجديد + الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس غزة إسرائيل حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين إن المفاوضين الإسرائيليين لم يكونوا أقرب من أي وقت إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة منذ هدنة نوفمبر 2023 في الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق ما ذكرت صحف دولية.
ذكر مصدر إن فريقا فنيا إسرائيليا وصل إلى الدوحة في قطر الاثنين "لمناقشة وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الأسرى في غزة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، أن اللقاءات كانت "بين فرق عمل إسرائيلية وقطرية على مستوى العمل".
وبحسب المتحدث باسمه، قال كاتس لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسرائيلي: "لم نكن قريبين إلى هذا الحد من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن منذ الاتفاق السابق".
وقال مسؤول كبير في حركة حماس مقيم في الدوحة إن المفاوضات تتقدم.
وقال المسؤول إن "صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال أصبحت أقرب من أي وقت مضى، إذا لم يتعمد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تعطيل الاتفاق كما فعل في كل مرة من قبل".
وأردف بإن حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين استعدادها لوقف الحرب، "لكن حماس أكدت في الوقت نفسه أنها لن تقبل بأقل من اتفاق يؤدي إلى وقف كامل ودائم للحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة بالكامل،وعودة النازحين، وصفقة تبادل أسرى جادة".