تمتلئ رحلة الإسراء والمعراج بكثير من الآيات والمعجزات التي أنعم الله بها على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها «البراق» الذي كان وسيلة انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم الصعود به في رحلة المعراج، لكن هذا البراق توقف عند حد لا يتعداه، ثم تدلى إلى الرسول بعد ذلك الرفرف، وهو ما يتناوله التقرير التالي وفق كتاب عن هذه المعجزة، قدّمه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف وألفه الشيخ محمد بخيت المطعني مفتي الجمهورية الأسبق، والذي أكد أنّ رحلة الإسراء والمعراج معجزة حدثت للرسول بجسده وروحه.

البراق في رحلة الإسراء والمعراج

وتناول موضوع البراق والرفرف في رحلة الإسراء والمعراج كتاب الشيخ الراحل محمد بخيت المطيعي، مفتي الديار المصرية الأسبق، وقدّمه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف بعنوان «الكلمات الطيبات في المأثور عن الإسراء والمعراج من الروايات وفيما وقع ليلتئذ من الآيات الباهرات»، فعن البراق وهو دابة دون البغل وفوق الحمار أبيض، حسب ما ورد الحديث، استشهد المفتي الأسبق بما ذكره الثعالبي في تفسيره في وصف البراق أنّه كان إذ اتى على واد طالت يداه وقصرت رجلاه، وإذا أتى على عقبة طالت رجلاه وقصرت يداه، وكانت المسافة في غاية الطول، ففي حقائق الحقائق كانت المسافة من مكة إلى المقام الذي أوحى الله تعالى فيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ما أوحى قدر ثلاث مئة ألف سنة، وقيل: خمسين ألفا، وقيل: غير ذلك.

وتابع: وكيف يمكن أن يكون أدنى اشتباه في ذلك فضلا عن الاستحالة، وقد كان معه صلى الله عليه وسلم جبريل وهو الذي كان هبوطه على الأنبياء، عليهم السلام، وصعوده في أسرع من رجعة الطرف، فهو لعمري أسرع من حركة ضياء الشمس على ما قرروه في الحكمة الجديدة، وإنّما يستغرب ويستبعد لو كان صلى الله عليه وسلم ماشيا على قدميه، أما إذا كان محمولا على البراق وهو من الملائكة ومعه جبريل وهو منهم وقد علمت مقدار مدة هبوطة إلى الأنبياء ورجوعه إلى السماء، والملائكة أنوار إلهية أقوى من ضياء الشمس، فهم أسرع سيرا منه كما لا يخفى.

ما هو الرفرف ودوره في رحلة المعراج

وتابع مفتي الجمهورية الأسبق حديثه عن البراق ودور الرفرف بعد انتهاء دور البراق: «وإذا عرج الرسول صلى الله عليه وسلم ركب البراق فعرج به البراق بذاته، وواصل: ثم إنه لما وصل إلى الذي لا يتعداه البراق وليس في قوته أن يتعداه، تدلى إلى الرسول الرفرف، فنزل عن البراق، واستوى على الرفرف، وصعد به الرفرف، وفارقه جبريل، فسأله الصحبة فقال إنه لا يطيق ذلك وقال له: ( وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) الصافات: 164».

وتابع الشيخ المطيعي: «لو أراد الحق صعوده فوق هذا المقام لكان محمولا مثل ما حمل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما وصل المعراج الرفرفي بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى مقامه الذي لا يتعداه الرفرف زج به في النور زجة عمره النور من جميع نواحيه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج البراق ليلة الإسراء والمعراج مفتي الجمهورية الرسول صلى الله علیه وسلم رحلة الإسراء والمعراج فی رحلة

إقرأ أيضاً:

مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم

مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم

مقالات مشابهة

  • عضو مركز الأزهر للفتوى الالكترونية يوضح المعادلة النبوية لتحقيق السلام الداخلي|فيديو
  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • سنن يوم الجمعة.. من الاغتسال إلى الصلاة على النبي
  • حكم أكل البصل يوم الجمعة.. هل نهى النبي عن تناوله؟
  • أفضل صيغة للصلاة على النبي ليلة الجمعة ويومها.. الإفتاء تنصح بهذه الطريقة
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • صيغ الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم