أهل زوجي يريدوني في مصاف المطلقات الخائبات
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
حمل ثقيل يرهقني وأنا عروس في العشرين من عمري بسبب زوجي الإنهزامي
أهل زوجي يريدوني في مصاف المطلقات الخائبات
سيدتي،بعد التحية والسلام أنا واحدة من أشد المولعات بركن قلوب حائرة عبر منبر موقع النهار أونلاين. ركن أراه حضنا دافئا يعبق بالراحة والسكينة، ولجته وها أنا أفرغ ما في جعبتي من ألم يعتصرني ويقض مضجعي.
سيدتي، كمية التعاسة التي تعتصر قلبي أكبر بكثير مما تتصورين، حيث أنني لم أخل نفسي يوما ألقى الهوان. انا الإنسانة التي جبلت على التربية والأخلاق الحسنة. فوالداي حفظهما الله زرعا في قلبي الأمان والراحة وأن أتي الناس بمثل ما أريد أنيؤتى به إليّ. لكن على ما يبدو لم يعد لهذه المعادلة وجود في مجتمع الغلبة فيه للأقبح والأوقح والأفضح.
وحتى أضعك في الصورة سيدتي، فأنا عشرينية تزوجت مؤخرا من شخص ربطتني به قصة حب جميلة. تمنيت لو أنني أحيا تفاصيلها بقية عمري، إلا أنني تفاجأت بالمرار. الذي تجرعته على مدار شهر كامل، مرار دفعني دفعا أن أختار أبغض الحلال عند الله ولم يتجاوز عمر زواجي شهرا، فما أحياه جحيم لا يطاق.
تخيلي سيدتي أن زوجي المصون الذي خيل لي أنه رجل مسؤول وذو مواقف يحتكم لرأي أمه. هذه الأخيرة التي تتدخل في كل تصرفاته وتحشر أنفها في خصوصياتنا لدرجة قهرتني. حيث أنها لم تفرح لمسألة حملي السريع مباشرة بعد الزواج، وأخبرتني وزوجي بصراحة أنه كان علينا إرجاء الحمل لوقت أخر. فما كان من زوجي سيدتي إلا أن إمتعض وكأني به يرفض الأبوة ،وحسبه فوالدته أدرى بمصلحتنا ومستقبلنا. عدا ذلك سيدتي، فزوجي إنسان إنهزامي ليس له من الأهداف في الحياة شيء. وهو أيضا لا يهلل لنجاحي وتألقي وينتقص من قيمتي أمام أخواته البنات المتزوجات اللواتي بيدهنّ للأسف مقاليد الأمور. فهنّ تدرن حياتهنّ بالقدر الذي تجدنه مناسبا وتنتقدن أي مبادرة مني للدفع بعجلة حياتي أنا وزوجي إلى مرفأ الأمان.
لست بهذا القدر من السلبية سيدتي، ولست أريد أن أخوض أكثر في حياة لا تعنيني في شيء مع زوج أدرك أنه لن يتغير. فوالدته وأهله يطبقون على أنفاسه وأنا إنسانة أطمح للإستقرار النفسي قبل أي إستقرار أخر. ولست أبتغي الضياع أو الجنون على يد من لا يحسنون التقدير، فهل قراري في طلب الطلاق صائب؟
أختكم س.شهد من الشرق الجزائري. الــــرد:
هوّني عليك أختاه و من باب النصيحة أطلب منك التأنّي، حقيقة ما أنت فيه لا يقبله عقل إلا أنّ التروّي. قبل أن تتّخذي أي قرار هو ما يجب أن تتبنّيه كمبدأ في حياتك.
هالني منك أنك لم تتفطّني بالرغم من حدة ذكائك وفراستك من عيوب الشريك الذي صدمك بعد أن بتّ معه تحت سقف واحد. بخنوعه ولا مبالاته، ولعلّ أكثر ما حزّ في نفسي أن الأمور بلغت به لأنه رفض حملك فقد حتى لا يتسبّب في إزعاج أمه. التي –سامحها الله- أظنها تربو لأن تقتل فرحتك في مهدها.
إتخذت قرار الطلاق لوحدك ولم تخبريني في رسالتك أنك تحدث مع الزوج أو تناقشت معه لتصلي معه إلى حل. متخوفة أنت من الوقوع في براثين الضياع والتيه النفسي إن أنت قبلت البقاء تحت عصمة من لم لم يكن في مستوى تطلعاتك. وهذا أمر طبيعي، فأنت تنشدين الحياة السليمة لك ولفلذة كبدك الذي تريدين أن يحيا سليم النفسية هادئ المراس.
من باب النصيحة وقبل أن تتخذي اي قرار أنصحك بضرورة فتح باب الحوار بين أهلك وأهل الزوج حتى يكون لأهل زوجك. فكرة عن إمتعاضك وإستنكارك لما يقومون به من تدخل في حياتك، كما أنه على أهلك أن يدركوا ما تكابدينه وأنت في بداية المشوار وفي سنّك هذا، ومن المؤكد أن والديك لن يقبلا أن تحيي مثل هذا الظلم والتقتير العاطفي والنفسي، وربما قد يؤيّدانك في مسألة الطلاق وعودتك إلى أحضانهم بأقلّ خسائر.
لا تتسرّعي وخذي وقتك لوضع النقاط على الحروف، فالنّفاذ بجلدك من عش الزوجية يجب أن يكون له أسباب دامغة وعن نظرة المجتمع فأنت لست الأولى أو الأخيرة التي تحمل لقب المطلقة، وإنما عليك أن لا تنكسري ولا تجعلي من فك الرابطة الزوجية التي إتخذته عن قناعة نهاية العالم، بل يجب أن تكون بداية أخرى لأفق واعد.
ردت: “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر الشريف: الجهاد يشمل جميع الأعمال التي تقربنا إلى الله
قال الشيخ السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إن الحديث النبوي الذي سأل فيه سيدنا أبو ذر النبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله، أي العمل أفضل؟»، أجاب النبي عليه قائلًا: «إيمان بالله وجهاد في سبيله»، يُعد من الأحاديث العظيمة التي تبين لنا مفهوم الجهاد في الإسلام، مشيرًا إلى أن الجهاد ليس محصورًا في القتال فقط، بل يمتد ليشمل جميع الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله تعالى.
وأوضح الشيخ السيد عبد الباري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الإيمان بالله يعني أن يؤمن الإنسان في قلبه يقينًا بأن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن قدرته لا حد لها، وأنه إذا أراد شيئًا قال له «كن فيكون».
وأضاف أن الصحابة كانوا في البداية يفهمون الجهاد بمعناه التقليدي، أي القتال في سبيل الله، لكن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لهم أن الجهاد يشمل العديد من الأفعال التي تساهم في إعانة النفس والآخرين، مثل العفة عن السؤال والاعتماد على النفس، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو خرج الرجل ليعف نفسه عن أن يسأل الناس أو يتكفف الخلق، فهو في سبيل الله، ولو خرج ليعيل أولاده الصغار، فهو في سبيل الله، ولو خرج ليخدم أبويه الشيخين الكبيرين، فهو في سبيل الله».
وأوضح أن هذا الحديث يوضح لنا أن الجهاد يشمل كل عمل يقوم به المسلم بنية خالصة لوجه الله، سواء كان ذلك في العمل لكسب الرزق أو في مساعدة الأبناء والآباء، مؤكدا أن العمل من أجل تحسين حياة الإنسان، سواء في رعاية أسرته أو في تيسير أمور الناس، هو نوع من الجهاد الذي يثاب عليه المسلم.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم أيضًا نصيحة عظيمة بأن الإنسان يمكن أن يرتقي إلى درجات عالية في الأعمال الصالحة عن طريق مساعدة الآخرين في أعمالهم اليومية، مثل مساعدة صانع أو تعليم شخص محتاج، موضحا أن الجهود الصغيرة التي نقوم بها في حياتنا اليومية، مثل مساعدة شخص ضعيف أو معاق، تعتبر من الأعمال التي تقربنا إلى الله.