النهار أونلاين:
2024-07-01@17:17:31 GMT

أهل زوجي يريدوني في مصاف المطلقات الخائبات

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

أهل زوجي يريدوني في مصاف المطلقات الخائبات

حمل ثقيل يرهقني وأنا عروس في العشرين من عمري بسبب زوجي الإنهزامي

أهل زوجي يريدوني في مصاف المطلقات الخائبات
سيدتي،بعد التحية والسلام أنا واحدة من أشد المولعات بركن قلوب حائرة عبر منبر موقع النهار أونلاين. ركن أراه حضنا دافئا يعبق بالراحة والسكينة، ولجته وها أنا أفرغ ما في جعبتي من ألم يعتصرني ويقض مضجعي.


سيدتي، كمية التعاسة التي تعتصر قلبي أكبر بكثير مما تتصورين، حيث أنني لم أخل نفسي يوما ألقى الهوان. انا الإنسانة التي جبلت على التربية والأخلاق الحسنة. فوالداي حفظهما الله زرعا في قلبي الأمان والراحة وأن أتي الناس بمثل ما أريد أنيؤتى به إليّ. لكن على ما يبدو لم يعد لهذه المعادلة وجود في مجتمع الغلبة فيه للأقبح والأوقح والأفضح.
وحتى أضعك في الصورة سيدتي، فأنا عشرينية تزوجت مؤخرا من شخص ربطتني به قصة حب جميلة. تمنيت لو أنني أحيا تفاصيلها بقية عمري، إلا أنني تفاجأت بالمرار. الذي تجرعته على مدار شهر كامل، مرار دفعني دفعا أن أختار أبغض الحلال عند الله ولم يتجاوز عمر زواجي شهرا، فما أحياه جحيم لا يطاق.
تخيلي سيدتي أن زوجي المصون الذي خيل لي أنه رجل مسؤول وذو مواقف يحتكم لرأي أمه. هذه الأخيرة التي تتدخل في كل تصرفاته وتحشر أنفها في خصوصياتنا لدرجة قهرتني. حيث أنها لم تفرح لمسألة حملي السريع مباشرة بعد الزواج، وأخبرتني وزوجي بصراحة أنه كان علينا إرجاء الحمل لوقت أخر. فما كان من زوجي سيدتي إلا أن إمتعض وكأني به يرفض الأبوة ،وحسبه فوالدته أدرى بمصلحتنا ومستقبلنا. عدا ذلك سيدتي، فزوجي إنسان إنهزامي ليس له من الأهداف في الحياة شيء. وهو أيضا لا يهلل لنجاحي وتألقي وينتقص من قيمتي أمام أخواته البنات المتزوجات اللواتي بيدهنّ للأسف مقاليد الأمور. فهنّ تدرن حياتهنّ بالقدر الذي تجدنه مناسبا وتنتقدن أي مبادرة مني للدفع بعجلة حياتي أنا وزوجي إلى مرفأ الأمان.
لست بهذا القدر من السلبية سيدتي، ولست أريد أن أخوض أكثر في حياة لا تعنيني في شيء مع زوج أدرك أنه لن يتغير. فوالدته وأهله يطبقون على أنفاسه وأنا إنسانة أطمح للإستقرار النفسي قبل أي إستقرار أخر. ولست أبتغي الضياع أو الجنون على يد من لا يحسنون التقدير، فهل قراري في طلب الطلاق صائب؟
أختكم س.شهد من الشرق الجزائري.

الــــرد:

هوّني عليك أختاه و من باب النصيحة أطلب منك التأنّي، حقيقة ما أنت فيه لا يقبله عقل إلا أنّ التروّي. قبل أن تتّخذي أي قرار هو ما يجب أن تتبنّيه كمبدأ في حياتك.
هالني منك أنك لم تتفطّني بالرغم من حدة ذكائك وفراستك من عيوب الشريك الذي صدمك بعد أن بتّ معه تحت سقف واحد. بخنوعه ولا مبالاته، ولعلّ أكثر ما حزّ في نفسي أن الأمور بلغت به لأنه رفض حملك فقد حتى لا يتسبّب في إزعاج أمه. التي –سامحها الله- أظنها تربو لأن تقتل فرحتك في مهدها.
إتخذت قرار الطلاق لوحدك ولم تخبريني في رسالتك أنك تحدث مع الزوج أو تناقشت معه لتصلي معه إلى حل. متخوفة أنت من الوقوع في براثين الضياع والتيه النفسي إن أنت قبلت البقاء تحت عصمة من لم لم يكن في مستوى تطلعاتك. وهذا أمر طبيعي، فأنت تنشدين الحياة السليمة لك ولفلذة كبدك الذي تريدين أن يحيا سليم النفسية هادئ المراس.
من باب النصيحة وقبل أن تتخذي اي قرار أنصحك بضرورة فتح باب الحوار بين أهلك وأهل الزوج حتى يكون لأهل زوجك. فكرة عن إمتعاضك وإستنكارك لما يقومون به من تدخل في حياتك، كما أنه على أهلك أن يدركوا ما تكابدينه وأنت في بداية المشوار وفي سنّك هذا، ومن المؤكد أن والديك لن يقبلا أن تحيي مثل هذا الظلم والتقتير العاطفي والنفسي، وربما قد يؤيّدانك في مسألة الطلاق وعودتك إلى أحضانهم بأقلّ خسائر.
لا تتسرّعي وخذي وقتك لوضع النقاط على الحروف، فالنّفاذ بجلدك من عش الزوجية يجب أن يكون له أسباب دامغة وعن نظرة المجتمع فأنت لست الأولى أو الأخيرة التي تحمل لقب المطلقة، وإنما عليك أن لا تنكسري ولا تجعلي من فك الرابطة الزوجية التي إتخذته عن قناعة نهاية العالم، بل يجب أن تكون بداية أخرى لأفق واعد.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يسعى لإنشاء منطقة ميتة في لبنان باستخدام الفوسفور الأبيض

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرًا يناقش التحركات الإسرائيلية الأخيرة لإنشاء "منطقة ميتة" في لبنان، وذلك من خلال قصف المناطق الحدودية بالقنابل الفسفورية، وهو ما أدى إلى تحول حوالي 5 كيلومتر من الحدود اللبنانية إلى منطقة غير صالحة للسكن.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الجيش دمّر مساحات شاسعة من جنوب لبنان خلال قرابة تسعة أشهر من الصراع المستمر مع جماعة حزب الله المسلحة. وبينما يسارع الدبلوماسيون لمنع اندلاع حرب شاملة قد تشعل المنطقة، دمّرت الهجمات الإسرائيلية أو ألحقت أضرارًا شديدة بالمباني والبنية التحتية والأراضي الزراعية والغابات، كما ضربت أهدافًا عسكرية لحزب الله في القرى والبلدات الواقعة على طول الحدود، وتم تسوية أحياء بأكملها بالأرض.

حدث معظم الدمار في ممر يصل عرضه إلى 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق، الذي يمثّل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة، وذلك وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية والبيانات الرادارية والإحصاءات الحكومية إلى جانب مقابلات مع مسؤولين محليين وحكوميين وباحثين وعاملين في الدفاع المدني والسكان.

وتشير البيانات التي جمعتها الصحيفة إلى أنه مع تعثر المفاوضات الدبلوماسية، استخدم الجيش الإسرائيلي القوة لخلق واقع جديد على الأرض. وقد جعل القصف الجوي شبه اليومي والقصف المدفعي واستخدام الفسفور الأبيض الكيميائي الحارق جزءًا كبيرًا من المساحة البالغة 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق غير صالح للسكن، وتسببت الأضرار الهيكلية والتدهور البيئي والأضرار الاقتصادية في خلق شريط من الأرض يشبه "المنطقة العازلة" التي تريد إسرائيل إقامتها في لبنان، حيث لم يتبق سوى قليل من المدنيين والمباني خالية التي دُمّر الكثير منها.


وفشلت محاولات التفاوض على اتفاق يتضمن انسحاب حزب الله من الحدود، وتحولت هذه المنطقة إلى منطقة عسكرية بحكم الأمر الواقع، ويقوم مقاتلو حزب الله والقوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بدوريات مستمرة فيها.

وجمعت الصحيفة بيانات من الأقمار الصناعية التجارية مع أبحاث من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون. يستخدم الباحثون تقنية توظيف الصور من أقمار صناعية بـ "رادار الفتحة التركيبية"، التي تستطيع اكتشاف التغييرات التي تطرأ على المباني ولا تتأثر بوجود الغيوم.

يظهر الدمار في بلدة عيتا الشعب القريبة من الحدود، حيث تعرض وسط البلدة لقصف شديد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو اليوم الذي بدأ فيه حزب الله إطلاق النار، وبحسب رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور، فإنه تدمير ممنهج للبنية التحتية لجعل العودة مستحيلة.

ووفقاً للأمم المتحدة، تم تهجير أكثر من 95 ألف شخص قسرًا في جنوب لبنان. ووفقًا لإحصاءات الصحيفة، فقد قتلت الغارات الإسرائيلية أكثر من 90 مدنيًا و300 مقاتل من حزب الله - وهو أكثر من عدد المقاتلين الذين قضوا في حرب وحشية استمرت شهرًا في سنة 2006. وأسفرت هجمات حزب الله عن مقتل أكثر من عشرين جندياً ونزوح حوالي 60 ألف شخص، وذلك وفقاً لإفصاحات الحكومة الإسرائيلية وإحصاءات فاينانشيال تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة متعثرة: إذ تطالب إسرائيل حزب الله بسحب قواته من الحدود بينما تصرّ الجماعة المسلحة على عدم قبول أي اتفاق حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.

وتستمر عمليات حزب الله اليوميّة ضد الأهداف الإسرائيلية. ووفقًا لمحللين ودبلوماسيين ومسؤولين لبنانيين وأشخاص على دراية بتفكير حزب الله، فإن سحب مقاتليه عمليًا سيكون شبه مستحيل في الواقع نظرا لأن حزب الله المدعوم من إيران ليس القوة العسكرية والسياسية الأكثر قوة في لبنان فحسب، بل يسيطر أيضًا على الجنوب حيث اندمج في المجتمعات المحلية لعقود.

وقد تصاعدت المخاوف في الأسابيع الأخيرة من اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل مع تزايد الخطاب العدائي من كلا الطرفين. وفي الأسبوع الماضي، أصدر حزب الله مقاطع فيديو من طائرات مسيّرة لمواقع في عمق إسرائيل، بينما اغتالت إسرائيل قادة كبار في حزب الله.

وفي قرية الناقورة الحدودية خلال الشهر الماضي كانت الخرسانة المنهارة والحديد المموج المتشابك والأثاث المحطم هي كل ما تبقى من منزلين مدنيين، وكان الدخان ما زال يتصاعد نتيجة غارات إسرائيلية ليلية حيث تم تسوية عدة صفوف من المنازل بالأرض في الأشهر الأخيرة. وأتاحت جنازة اثنين من مقاتلي حزب الله في مسقط رأسهما فرصة للعديد من السكان للعودة لفترة وجيزة والاطمئنان على منازلهم، حيث تُعتبر الجنازات نافذة تتجنب إسرائيل أثناءها تنفيذ الغارات.


وقال أحد السكان الذي لم يرغب في الكشف عن هويته: "قريتنا الجميلة أصبحت الآن مدينة أشباح"، وبكى بصمت عند رؤية ألعاب أطفاله وسط أنقاض منزله. وأضاف: "كل القرى في دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات من هنا في نفس الوضع".

وأفاد حسن شيت، رئيس بلدية بلدة كفر كيلا، أن الدمار يزداد سوءًا، مشيرًا إلى أن هناك أحياء أصبحت تشبه غزة، وفي جميع أنحاء الجنوب، سُوّي أكثر من 3000 منزل بالأرض بالكامل، وتعرض 12000 منزل آخر لأضرار متوسطة المستوى، وفقًا لهاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب اللبناني، وهو هيئة رسمية في لبنان.

وتشير تقديرات الرادار إلى وجود هياكل لمبانٍ مدمرة بشدة يبلغ عددها حوالي 1500، وبعضها يضم العديد من المنازل. قال كوري شير، أحد الباحثين، إن هذا "تقدير متحفظ للحد الأدنى لمدى الأضرار التي لحقت بالمباني في جنوب لبنان".

في الناقورة، تم استهداف منزلين في 20 أيار/ مايو. وفي مكان قريب، تم تدمير مجموعة كاملة من المنازل. وإلى جانب الأضرار الهيكلية، فإن استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض والمواد الحارقة الأخرى - بما في ذلك منجنيق واحد على الأقل، يستخدم على ما يبدو لإطلاق مقذوفات مشتعلة على لبنان، وفقا للقطات الفيديو - قد أضر بالمحيط الحيوي للبنان.

وانتشر الفسفور الأبيض الكيميائي – الذي يشتعل عند تعرضه للأكسجين – عن طريق قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ. وفي حزيران/ يونيو، وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدامه من قبل القوات الإسرائيلية في 17 بلدية لبنانية على الأقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك ما قالت إنه استخدام غير قانوني في خمس مناطق مأهولة بالسكان.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفض المزاعم المتعلّقة باستخدامه للفسفور الأبيض، قائلاً إن قواته مثل الجيوش الغربية الأخرى، تستخدم قذائف دخانية تحتوي في بعض الأحيان على المادة الكيميائية. وقالت إن هذه الأسلحة قانونية بموجب القانون الدولي ولا تُستخدم "للاستهداف أو إشعال الحرائق، ولا يتم تعريفها بموجب القانون على أنها أسلحة حارقة".

من جانبه، نبّه هشام يونس، مؤسس مجموعة "غرين ساوثرنرز"، وهي مجموعة بيئية لبنانية، إن تطهير التربة قد يستغرق سنوات. وقال إن "هدفهم هو تحويل المنطقة إلى أرض ميتة – لجعلها غير صالحة للسكن".

وقال الخبراء إن قدرات حزب الله لم تتدهور بشكل كبير. وقد بدأت الحركة في استعراض أسلحة جديدة مثل الطائرات المسيرة القادرة على إطلاق الصواريخ. وقال قاسم قصير، المحلل المتابع لحزب الله: "حتى الآن، استخدم حزب الله 10 بالمئة فقط من قدراته". وهناك بعض الإحباط في صفوف القاعدة الشعبية إزاء ما يسمونه القتال "الفاتر" الذي يشنه حزب الله.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. 8 إجراءات لإلغاء تصريح عمل عامل مساعد
  • «التوطين».. إجراءات إلغاء تصريح عمل عامل مساعد
  • بعض أساليب الحرب الناعمة
  • عند التشكيلي أحمد عبد العال.. الفن فكر وصورة يشهدان بألا لا إله إلا الله
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • إيران.. انتخابات على طبول الحرب
  • امتلاكُ اليمن الصواريخَ فرط صوتية.. ما أهميتُها وكيف ستغيِّــرُ خارطةَ المواجهة؟
  • سبب محنتي أن زوجي يحملني مسؤولية رسوب إبنتي
  • حملة إسرائيلية – أمريكية للضغط على حزب الله… ما الهدف منها؟
  • الاحتلال يسعى لإنشاء منطقة ميتة في لبنان باستخدام الفوسفور الأبيض