توصيات ملزمة تحض "ميتا" على رصد التلاعب بالمحتوى
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يتعين على شركة "ميتا" المالكة لكل من "فيسبوك" و"إنستغرام"، بشكل ملزم وسريع، تحديث قواعدها بشأن المحتوى الخاضع للتلاعب، سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أو من دونه، مع اقتراب الانتخابات في بلدان عدة، حسب ما أعلن مجلس الإشراف الذي أنشأته المجموعة العملاقة، الاثنين.
وقدم مجلس الإشراف هذه التوصية الملزمة، كجزء من قرار بشأن مقطع فيديو خضع للمونتاج، يظهر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بصورة مسيئة.
ودعا المجلس الذي أنشأته الشركة الأميركية العملاقة، لإجراء مراجعة مستقلة للإشراف على المحتوى، بعد فضائح عدة واجهتها المجموعة العملاقة، "ميتا" إلى إعادة صياغة قواعدها لضمان قدرة المستخدمين على التعرف بوضوح إلى الصور والأصوات المعدلة.
ووفق بيان مجلس الإشراف، ينبغي أيضا على ميتا "البدء في تصنيف المحتوى الذي جرى التلاعب به، مثل مقاطع الفيديو المعدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي أو وسائل أخرى، عندما يكون من المحتمل أن يسبب هذا المحتوى ضرراً"، .
ويشهد العالم في عام 2024 سلسلة استحقاقات انتخابية، لا سيما الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتخشى السلطات من موجة "تزييف عميق" (deepfake)، وهي مقاطع مرئية و/أو صوتية باتت أكثر تعقيداً بفضل الذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بمقطع الفيديو المزيف والمسيئ للرئيس الأميركي والذي حقق انتشاراً واسعاً عبر الإنترنت العام الماضي، أكد مجلس الإشراف أن هذا المقطع لا ينتهك قواعد ميتا الحالية، لكنه دعا إلى تحديثها.
وقال مايكل ماكونيل، الرئيس المشارك للمجلس، في البيان "في الوضع الحالي، هذه السياسة غير منطقية".
وأشار إلى أن هذه السياسة "تحظر مقاطع الفيديو المعدلة التي تُظهر أشخاصاً يقولون أشياء لم يقولوها، لكنها لا تحظر منشورات تُظهر شخصاً يفعل شيئاً لم يفعله. إنها تنطبق فقط على مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكنها تسمح بنشر محتوى مزيف من أنواع أخرى".
وأضاف "ما قد يثير القلق الأكبر" هو أن "القواعد لا تغطي عمليات التزييف الصوتي، التي تُعد من أقوى أشكال التضليل الانتخابي التي نراها في العالم أجمع. ميتا يجب أن تعمل بشكل عاجل لسد هذه الثغرات".
وعلى "ميتا" الرد على هذه التوصيات في غضون ستين يوماً كحد أقصى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن ميتا الذكاء الاصطناعي ميتا شركة ميتا جو بايدن ميتا الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی مجلس الإشراف
إقرأ أيضاً:
الهواتف الذكية تقاوم هجمة الاكسسوارات بفضل الذكاء الاصطناعي
في مواجهة الاكسسوارات المتصلة ذات الوظائف الآخذة في التطور، كالساعات والنظارات والخواتم، تكتسب الهواتف الذكية زخماً جديداً بفضل الذكاء الاصطناعي، وتحافظ على مكانتها كأداة تواصل يومية.
بالنسبة إلى الباحث البارز في "ميتا" يان لوكان المعروف بأنه أحد آباء الذكاء الاصطناعي الحديث، باتت الصور تُلتقَط وتُرسَل مباشرة بواسطة نظارات.
اقرأ أيضاً..الكشف عن نظارات جديدة بمواصفات «الهواتف الذكية»
وتولّت تطوير هذه النظارات المتصلة مجموعة "ميتا"، بالشراكة مع ماركة "راي بان"، وهي قادرة على تشغيل الموسيقى أو التقاط الصور أو بث مقاطع الفيديو المباشرة.
وفي المعرض العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة، تشدد مذكرة من جامعة كاتالونيا المفتوحة على أهمية "مجموعات المنتجات الجديدة التي تسمح للمصنعين بتنويع الآمال المعلقة حتى الآن على الهواتف المحمولة".
ويقول أستاذ دراسات الكمبيوتر والوسائط المتعددة والاتصالات سيزار كوركوليس "سنرى نماذج أولية وعروضا لنظارات تضع شاشة صغيرة ومحدودة جدا أمام أعيننا".
إلى جانب الساعات والأجهزة المتصلة، هل تجعل هذه المنتجات الهواتف الذكية قديمة الطراز وتخطاها الزمن؟
مبيعات الهواتف الذكية
بعد عامين من الانخفاض، شهدت مبيعات الهواتف الذكية زيادة بنسبة 7 في المئة عام 2024، مع بيع 1,2 مليار منتج، وفقا لشركة التحليلات "كاناليس".
ومع أن معدل النمو يبدو منخفضا جدا مقارنة بمعدل نمو النظارات الذكية التي شهدت زيادة بنسبة 210 في المئة في العام نفسه وفقا لأرقام شركة "كاونتربوينت"، فإن حجم السوق يظل متواضعا نسبيا، مع بيع أكثر من مليوني زوج.
وأظهرت حالة "إيه آي بين" AI Pin، وهو جهاز أطلقته شركة "هيوماين" Humane الأميركية في أبريل 2024، مدى صعوبة المنافسة مع الهاتف الذكي الكلاسيكي.
كان الجهاز المزوّد برقم هاتف وكاميرا وجهاز عرض صغير مصمما ليتم تثبيته على الصدر، ومخصصا ليحل محل الهاتف. لكن العلامة التجارية التي اشترتها شركة "إتش بي"، توقفت أخيرا عن بيع الجهاز.
ويرى المحلل في شركة "كاناليس" جاك ليذيم أن هذا الجهاز "لم يكن يتمتع بفائدة كافية".
ويؤكد أنها "أداة رائعة، لكن البشر أصبحوا معتادين جدا على التفاعلات النصية على شاشات اللمس، وأعتقد أن الأمر يتطلب منتجا مميزا جدا لتغيير ذلك".
وهو عنصر سلط الضوء عليه أيضا شين يي، رئيس تطوير المنتجات في شركة "إتش تي سي فايف" HTC Vive المتخصصة في اكسسوارات الواقع الافتراضي.
ويوضح أن "أصعب شيء يمكن القيام به هو تغيير سلوك الناس. فنحن لا نزال نستخدم لوحة مفاتيح من نوع كويرتي لأن هذا ما نحن معتادون عليه".
حدود فنية
إضافة إلى ذلك، يتطلب تطوير المنتجات المتصلة التي غالبا ما تكون في أحجام أصغر من الهواتف، تحقيق تقدم فني في مجال المكونات.
ويقول جاك ليثيم "لا تزال توجد حدود لقوة الحوسبة وأداء البطارية. لا يمكن جعلها مضغوطة إلى هذا الحد".
وأصبحت الساعات الذكية، القادرة على إرسال الرسائل وإجراء المكالمات، موجهة إلى حد كبير نحو الاستخدامات المرتبطة بالصحة والرياضة، ولا تزال مرتبطة باستخدام هاتف ذكي.
ويؤكد ليذيم أن "كل الساعات الموجودة حالياً في السوق مصنوعة للتفاعل مع الهاتف الذكي، وليس لتحل محله"، مشددا على مصلحة الشركات المصنعة بمضاعفة الأشياء بدلا من دمجها.
وفي الوقت نفسه، اتخذت الهواتف الذكية منعطفا جديدا بفضل الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد أحدث الموديلات من "آبل" و"سامسونغ" و"شاومي" وهي أقل محدودية من حيث الحجم مقارنة بالأشياء المتصلة، على "أدوات الذكاء الاصطناعي المساعِدة" المدمجة.
ويرى ليذيم أن "كل الأموال تتجهه إلى الذكاء الاصطناعي. لذا فإن رؤية (الشركات المصنعة) للمستقبل تتركز حقا حول الحفاظ على عامل الشكل نفسه للهواتف الذكية، ولكن جعلها أكثر فائدة في مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي".
وبحسب بيانات "كاناليس"، فإن حصة الهواتف الذكية المباعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي المتكاملة قد تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2028، من 16% إلى 54%.