في ذكرى مولده.. الأزهر للفتوى يبين أهم المحطات العلمية للدكتور أحمد عمر هاشم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في ذكرى مولد أ.د/ أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. أهم المحطات العلمية في مسيرة العلَّامة المُحدِّث.
ولد العلَّامة المُحدّث أ.د/ أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير لعام 1941م، في قرية بني عامر بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وتربى فى الساحة الهاشمية بمحل ميلاده، والتى كانت ولا زالت تحمل اسم عائلته، حيث التقى فيها بالعلماء والصالحين المُصلِحين، وحضر حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعمومة أظفاره.
وبدأ مسيرته العلمية بحفظ وتجويد القرآن الكريم في العاشرة من عمره، ودرس الإبتدائية بالأزهر الشريف، واستمر في دراسته الأزهرية إلى أن تخرج في كلية أصول الدين عام 1961م.
ثم حصل على الإجازة العالمية عام 1967م، وعُيِّن معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم حصل منه على الماجستير عام 1969م، ثم على الدكتوراة في التخصص ذاته.
وقد عمل أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983م، إلى أن عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م.
ثم شغل منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م، ثم عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
كما شغل عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.
وللدكتور عمر هاشم مشاركات نيابية رصينة وموفقة في البرلمان المصري بغرفتيه، ومشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية في دول كثيرة منها: (السودان - المملكة العربية السعودية - الجزائر - المغرب - ماليزيا - باكستان - الإمارات العربية المتحدة - الكويت - الأردن - العراق - المانيا - الولايات المتحدة الأمريكية - بلجيكا - إيطاليا - فرنسا.. وغيرها).
وللعلامة الجليل مكانة حديثية مرموقة في أنحاء العالم كافة، ومؤلفات متميزة في علم الحديث وغيره من فروع العلوم الإسلامية، منها: (الإسلام وبناء الشخصية - من هدي السنة النبوية - الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها - الإسلام والشباب - قصص السنة - القرآن وليلة القدر - التضامن في مواجهة التحديات).
وله موسوعة معاصرة فى علم الحديث، تعد أول موسوعة لشرح الأحاديث الصحيحة، وترتيبها ترتيبًا موضوعيًّا، وتبويبها تبويبًا فقهيًّا.
وكذلك برع في فنِّ الخطابة، حيث ظهر نبوغه وطلاقة لسانه منذ صغره؛ فقد خطب أول خطبة جمعة له وهو في الحادية عشرة من عمره في شهر رمضان الكريم، كما برع في نظم القصائد؛ سيما في مدائح سيد الخلق ﷺ وله ديوان شعري تحت عنوان: نسمات إيمانية.
ومن ذلك قوله:
حبيبي يا رســول الله هــــذا
ضياؤك مشرِقٌ فــي مقلتيـا
وقلبي لاهبُ الآهات ينعَـى
على الدنيا ظلاما عنجهيـا
وليلا تائه النجمات غامتْ
بــه آفــاقه تَهــمي عــليَّــا
وقفتُ حيالها والظلم عاتٍ
يُدَمْدِم يخنق النور البــهيّا
ودينك خالد الإشعاع ثبْــتٌ
يصــارع ذلك البـغْيَ البغيّا
وبين مسامع الدنيا ترامـت
نداءات ســمعْتُ لها دويّــا
وباسم حضارة بَلْها تمطَّت
بليــلٍ فــاغرٍ أمــسى عييّا
وهاهم حفنة الأشرار راحوا
يشِيعون الهُـــراء البــربريـا
عقيدتهم، شريعتهم، أكانــت
شريعـة ربنا ظلـــمًا وغـــيَّا
أكانــت فلسـفــاتٍ مغلقــات
لتغلق ذلك الفــجر الوضـيّا
لقد فطر الإله الخلْق طــرًا
عليهـما باعثًا هدْيًــا نديّــا
وأرسل رسـله رَكْبًا فـرَكْبًا
ليبتعثــوه دينًـــا عالميَّــــا
وكان ختامهم خير البرايا
مـحمدًا الــنبيَّ الهاشميَّــا
وقد حصل العلامة المحدث أ.د/ أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992م، وتقلد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدوره الدعوي الرائد، ومكانته العلمية والثقافية العظيمة في مصر والعالم كله.
واللهَ نسأل أن يبارك في عمره وعمله، وأن ينفعنا بعلومه في الدارين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر للفتوى للدكتور أحمد عمر هاشم والمجلس الأعلى أحمد عمر هاشم
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبل
ينظِّم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، السبت المقبل، فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، والذي تعقده اللجنة العليا للدعوة تحت عنوان: (الأمن الفكري.. ضرورته وسُبُل تحقيقه)؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بترسيخ الوعي المجتمعي، وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب، وتحقيق التواصل الفعَّال مع طلاب الجامعات.
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ تنظيم هذا الأسبوع الدعوي يأتي ضمن خطة المجمع التوعوية التي تُنفَّذ في مختلِف الجامعات المصرية؛ بهدف مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشباب، وتقديم خطاب ديني وسطي يعكس سماحة الإسلام ورحابته، موضحًا أنَّ المجمع يحرص على التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة وفي مقدِّمتها الجامعات المصرية؛ لتحقيق أهداف الدعوة الإسلامية.
وأكد د. الجندي أنَّ هذه اللقاءات التوعوية تستهدف فَتْح حوارات مباشرة مع الطلاب والطالبات حول القضايا الفكرية المعاصرة، وغَرْس القِيَم الدينية في نفوسهم؛ بما يُسهم في بناء وعي حقيقي يحميهم من الأفكار المنحرفة.
ولفت إلى أنَّ اللقاءات تتم بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف المتخصصين في مجالات الدعوة والفكر والإعلام.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة، إلى أنَّ اللجنة حرصت على إعداد برنامج علمي متكامل يجمع بين التأصيل الشرعي والمعالجة الواقعية لقضية الأمن الفكري، ويستهدف طلاب الجامعة بمختلِف تخصصاتهم، مبيِّنًا أنَّ اختيار المحاور والمحاضرين جاء بعناية؛ ليُعزِّز من قدرة الشباب على التمييز بين الفكر السليم والدعوات المنحرفة.
ومِنَ المقرَّر أن يتضمَّن الأسبوع عددًا مِنَ الندوات واللقاءات الفكرية التي تُعقَد على مدار خمسة أيام، وتشمل العناوين التالية: (الأمن الفكري.. مفهومه وأهميَّته)، و(الخطاب الديني والأمن الفكري.. كيف نصنع خطابًا دينيًّا مُؤثِّرًا؟)، و(التراث الإسلامي ودَوره في تحقيق الأمن الفكري)، و(دَور المؤسسات التعليمية في تعزيز الأمن الفكري.. الواقع والمأمول)، و(وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري).
يذكر أن لقاء جامعة الإسكندرية يعد رابع اللقاءت التي استهدفها مجمع البحوث الإسلاميَّة، بعد جامعات: سوهاج، وأسيوط والزقازيق وجامعة الأزهر، وذلك بناء على الخطة الدعوية التي وضعتها الأمانة المساعدة للجنة العليا للدعوة فيما يتعلق بملف الجامعات.