غزة: قتال متواصل وغارات إسرائيلية على مناطق متعددة وسط خسائر مذهلة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
القدس (CNN)-- قال الجيش الإسرائيلي وصحفيون فلسطينيون في غزة، إن هناك إطلاقًا كثيفًا للنيران وغارات متواصلة في أجزاء متعددة من القطاع منذ الاثنين.
وأفادت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس في غزة، بمقتل أكثر من 100 شخص في العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وفي آخر تحديث له، قال الجيش الإسرائيلي إنه واصل عملياته في خان يونس وفي محيطها في جنوب غزة، "وشن غارات استهدفت شمال ووسط قطاع غزة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "قوات الجيش تواصل عملياتها في غرب خان يونس، لتأمين مناطق جديدة فوق وتحت الأرض. وواجهت القوات إرهابيين مسلحين من حماس يرتدون ملابس مدنية، وكانوا يستعدون لشن هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة"، وقتل القناصة أكثر من 15 مسلحا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن عشرات المسلحين قُتلوا، واُعتقل حوالي "80 شخصًا يشتبه بتورطهم في نشاط إرهابي".
وفي شمال القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته حددت هوية "أربعة مسلحين إرهابيين يحاولون إقامة بنية تحتية للمراقبة في محاولة لاستعادة قدرات جمع المعلومات الاستخبارية" في بيت حانون، وشنت غارة ضدهم.
وأردف الجيش الإسرائيلي أنه كانت هناك عدة عمليات في شمال ووسط غزة، حيث تم استهداف "خلية إرهابية وقتل عدد من الإرهابيين".
وأفاد صحفيون يعملون لدى شبكة CNN في غزة، بتعرض حي الرمال غرب مدينة غزة لقصف كثيف، فيما استهدفت غارة جوية إسرائيلية أربعة منازل في حيي الصبرة والزيتون بالمدينة، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا. كما قُتل خمسة أشخاص آخرين بقصف صاروخي إسرائيلي على منزل في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. وقال الصحفيون إن اشتباكات وقعت بين المسلحين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الجزء الغربي من مدينة غزة.
وإلى الجنوب، حول خان يونس، أبلغ الصحفيون عن وقوع إصابات نتيجة قصف مبنى سكني في منطقة حمد السكنية شمال غرب خان يونس. كما وقع إطلاق نار قرب مستشفى ناصر غرب خان يونس، وإطلاق نار كثيف في وسط المدينة، بحسب أحد الصحفيين، الذي تحدث عن اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في ثلاث مناطق.
وقالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، إن 107 أشخاص قتلوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأُصيب 143 آخرون. وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي للضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 27585 قتيلا و66978 جريحًا. ويتوافق العدد اليومي مع التقارير الأخيرة الصادرة عن الوزارة.
وخلال القتال الدائر في غرب خان يونس، يحاول المدنيون الفرار من المنطقة المجاورة لمستشفى الأمل للوصول إلى منطقة المواصي الأكثر أمانًا على الساحل.
وظهرت أدلة مرئية أخرى على حجم الدمار في شمال غزة. ونشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) مقطع فيديو من طائرة بدون طيار يظهر عشرات المباني وقد سُويت بالأرض في حي الشيخ رضوان.
وقالت الأونروا إن حجم الدمار والخسائر كان مذهلا. وأوضحت: "تظهر هذه اللقطات أحد المراكز الصحية التابعة للأونروا. لم يتبق شيء. هذا مستوى غير مسبوق من الدمار والتهجير القسري، يحدث أمام أعيننا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأونروا الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة الجیش الإسرائیلی غرب خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى فشله في حماية بلاده خلال الحرب، مما أدى إلى انطلاق معركة سياسية مشحونة للسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وأكثرها احترامًا.
وكان الفريق هيرتسي هاليفي من بين أوائل المجندين المتدينين الذين ارتقوا إلى مناصب عليا في القوات المسلحة العلمانية تاريخيا، وهو أول مستوطن من الأراضي الفلسطينية المحتلة يتولى إدارة الجيش.
لكن منذ بداية الحرب قبل خمسة عشر شهراً، تعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من جانب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بسبب فشله في تحقيق نصر صريح ضد حماس .
في رسالة استقالته، حمل هاليفي نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش في ذلك اليوم، عندما نجحت قوات حماس في اختراق سياج إلكتروني بمليارات الدولارات، وغزت جنوب إسرائيل، واجتاحت الكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا لساعات.
وقال في رسالة إلى نتنياهو: "لقد فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الفادح تلاحقني كل يوم وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة بقية حياتي".
أشرف هاليفي، الضابط المحترف، على جهود الحرب التي أضعفت حماس في غزة وحزب الله في لبنان بشكل كبير، ونفذ أول غارات إسرائيلية معلنة على إيران، والتي وصفها في الرسالة بأنها "غيرت وجه الشرق الأوسط" على "سبع جبهات قتال مختلفة".
كما أصبح الوجه العام للهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل 47 ألف شخص وتدمير الغالبية العظمى من منازل غزة والبنية التحتية المدنية وأشرف على الحصار، ثم حصار زمن الحرب، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بارتكاب جرائم حرب.
وقال نتنياهو إن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، أي بعد أيام قليلة من الموعد المقرر لاستكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة "بأساليب جديدة وبقوة كبيرة".
وهذا يجعل عملية اختيار بديل هاليفي، وهي عملية شائكة سياسيا، ملحة بشكل خاص، مما يعطي نفوذا كبيرا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب مرارا وتكرارا باستبدال هاليفي.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، اتهم سموتريتش هاليفي بالافتقار إلى "الاستراتيجية الحاسمة طويلة المدى" اللازمة لهزيمة حماس من خلال السيطرة على جميع المساعدات الإنسانية وإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
لقد سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل منذ فترة طويلة إلى تشديد قبضتها على الجيش الإسرائيلي - الذي يُدرج باستمرار باعتباره المؤسسة الأكثر ثقة في البلاد - من خلال التعيينات السياسية.