شيخ الأزهر لـ مجدي يعقوب بعد فوزه بجائزة زايد: إنجازاتك شاهدة على إنسانيتك
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
هنَّأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام 2024، وذلك من خلال كلمة متلفزة لفضيلته في حفل تكريم الفائزين الذي عُقِدَ في صَرحِ زايد المؤسس بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بحضور الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، وعددٍ من قادة الفكر والأديان والسياسة من حول العالم.
وفي تهنئته للدكتور مجدي يعقوب قال الإمام الأكبر: «السير مجدي يعقوب، طبيب القلوب، أهنِّئكُم بفوزكم المستحَقِّ بجائزة زايد للأُخوَّةِ الإنسانيَّة.. فقد ضَربتُم المثل الأعلى في استثمار ما حباكم الله به من عِلْمٍ ومَعْرِفةٍ لإنقاذِ الأطفال من مهالك مُحقَّقة، ومن إتاحة الفُرَص أمامهم في حياةٍ جديدةٍ كريمةٍ، كما ضربتم المثل في الإيثار ونكران الذات، والاعتلاء على المصالح الصغيرة الضَّيقة، وتغليب مصلحة المحتاجين من مرضى القلب، وكنتُم ولا زلتم مثالًا في العمل لما فيه خدمة أبناء وطنكم وأبناء الإنسانيَّة جمعاء، فهنيئًا لكُم هذه الجائزة التي ستظلُّ شاهد صدق على إنجازاتكم المليَّة والإقليميَّة والعالميَّة، وسَتبقَون معها -دائمًا- فخرًا لكلِّ مصريٍّ وعربي».
شيخ الأزهر يهنِّئ الفائزين بجائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة 2024كما هنأ نيللي ليون كوريا، الناشطة في حقوق المرأة من دولة تشيلي، بفوز مؤسَّستها (مؤسسة المرأة الصامدة) بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى اطلاع فضيلته على طائفةٍ من مجهوداتها المشكورة والمقدَّرة في مجالات دعم المرأة واحتضانها في تشيلي؛ وبخاصَّةٍ هؤلاء القابعاتُ وراء القضبان في السجون، وتقديمِ المساعدة لهُنَّ لاستعادة ثقتهنَّ، والحفاظ على حقوقهنَّ وكرامَتهنَّ، وتلبيةِ احتياجاتهنَّ واحتياجات عائلاتهنَّ وتوفير أماكنَ لإيواءِ غيرِ القادرات مِنهُنَّ بعد خروجهنَّ للحياةِ مَرَّةً أُخرى، مضيفا: «"هنيئًا لكِ هذه الجائزة المستحَقة، وهنيئًا للإنسانيَّة بأمثالِك، وأتمنَّى لكِ ولمؤسَّستِك المزيد من التَّوفيق والسَّداد في المستقبل».
وتقدَّم شيخ الأزهر بخالص التَّهنئة إلى جمعية نهضة العلماء وجمعية المحمدية من جمهورية إندونيسيا الحبيبة، لفوزهما بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام، مؤكدًا أنها جاءت تتويجًا لجهود المؤسستين الكبيرتين في مجالات العمل الإنساني وبناء السلام محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتنمية المجتمع الإندونيسي من خلال تمويل بناء المدارس والمستشفيات وإدارة المشروعات الخيرية ودعم الفقراء والمحتاجين، مقدمًا تهنئة خاصة للدكتور حيدر ناصر، رئيس الجمعيَّة المحمديَّة، ويحيى خليل ستاقوف، رئيس جمعية نهضة العلماء، مضيفا «أهنِّئُ الشعبَ الإندونيسي وأُهنِّئكُم مَرَّةً أُخرى لحصول الجَمْعيَّتيْن المباركتَين على الجائزة، وأدعو الله أن يُباركَ جهودكم، وأنْ يُوفِّقَ مساعيَــكم للعمل من أجل خيرِ بلادكم وخير الإنسانيَّة، واستمرار العمل معًا من أجلِ إسعاد الفُقراء والمحتاجين والضُّعفاء، وتخفيف معاناتهم وحفظ كرامتهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر جائزة زايد مجدي يعقوب شیخ الأزهر ة الإنسانی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لصاحب العمل احتساب أجر الإجازة الرسمية من الزكاة؟.. أزهري يجيب
ورد إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، سؤال يقول "أنا صاحب شركة خاصة، والموظفون فيها يريدون أن تكون الإجازات الرسمية مدفوعة الأجر، فهل يجوز لي أن أخصم أجر إجازتهم من الزكاة الواجبة عليّ؟.
وقال عطية لاشين، في إجابته على السؤال، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ كما قال رسول الله "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن من أركان الإسلام العظام، ومبانيه الجسام التي لا يقوم بنيان الإسلام إلا بتحقيقها وتفعيلها وتنفيذها: الزكاة، التي من أهم مقاصدها إعادة التوازن في الدخول بين أفراد وطبقات المجتمع، حتى لا يحتاج أحد إلى أحد، ويكون الكل مكفيًّا أمور الحياة، لأنهم متساوون جميعًا في العبودية لله عز وجل، وهم عند الخالق سواء.
وذكر أن الخالق سبحانه ضمن لهم أرزاقهم تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم﴾.
وأوضح أستاذ الفقه بجامع الأزهر، أنه بخصوص واقعة السؤال نقول: يُفرّق في الإجابة عن هذا السؤال بين أمرين:الأول، وهو إذا كان هناك قانون عام في الدولة - سواء كانوا عاملين في شركات عامة أو خاصة - يُلزم أصحاب الأعمال بأن تكون الإجازة مدفوعة الأجر، ففي هذه الحالة لا يجوز لرجل الأعمال صاحب الشركة الخاصة أن يخصم أجر هذه الإجازة من مبلغ الزكاة الواجب إخراجه.
أما الأمر الثاني، فإذا كانت الدولة بقوانينها لا تُلزم أصحاب الشركات الخاصة بدفع أجر هذه الإجازة، فهنا يجب التفريق بين حالتين:
1. إذا كان الموظف الذي قبض أجر إجازته من الفقراء والمساكين: جاز حساب هذا الأجر من مال الزكاة.
2. وإن لم يكن الموظف أو العامل ممن تُصرف لهم الزكاة لأنه ليس من أحد مصارفها الثمانية المستحقة للزكاة، فلا يجوز لصاحب الشركة أن يحسب ما دفعه في هذه الحالة من الزكاة.