"محلات سلمان" موزعا حصريا لمنتجات "فن العطور" في السوق العماني
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
مسقط - الرؤية
وقَّعت محلات سلمان -العلامة التجارية الأبرز في السوق العُماني لأكثر من 60 عامًا- اتفاقية تعاون تجاري مع شركة "فن العطور"؛ وذلك بفرع محلات سلمان بالخوض. وجرت مراسم التوقيع برعاية مبارك بن محمد الدوحاني المدير العام للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبحضور ندي مقبول عضو مجلس إدارة محلات سلمان و محمد حارث اسلم الرئيس التنفيذي لمحلات سلمان، وحمد بن ناصر البوصافي المدير العام لشركة "فن العطور"، وعدد من الشخصيات البارزة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبموجب الاتفاقية، تكون "محلات سلمان" هي الموزِّع الحصري لمنتجات "فن العطور" داخل سلطنة عمان؛ حيث توفر لهم توزيع منتجاتهم من خلال 11 فرعًا داخل السلطنة.
وتأتي الاتفاقية ضمن التزامات "محلات سلمان" بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعلامات التجارية العمانية، والمشاريع الشبابية ضمن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية. وتم على هامش التوقيع، الكشف عن أحدث مجموعة مختارة من العطور العربية التي ستتوافر في محلات سلمان بأسعار تنافسية.
وقالت ندى بنت مقبول سليمان عضو مجلس إدارة "محلات سلمان"، إنَّ الشراكة مع "فن العطور" تأتي ضمن السياسة الجديدة لمحلات سلمان، والتي تهدف لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير منصة للشباب العُماني لعرض منتجاتهم وتشجيعهم، وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى الشباب. مضيفة بأنَّ الشراكة مع "فن العطور" تعدُّ خطوة جيدة لتقديم مجموعة من العطور العُمانية بجودة عالية وأسعار تنافيسة، تضمن تواجد المنتج العُماني في السوق المحلي، كما أنها خطوة باتجاه تنويع وإثراء المنتجات المعروضة في محلات سلمان. مشيرة إلى أنَّ هذا الاتجاه يتماشى مع خطط الشركة الإستراتيجية للمستقبل، التي تركز على الابتكار وتنويع المنتجات لتلبية تطلعات واحتياجات العملاء.
فيما ثمَّن حمد بن ناصر البوصافي التعاون مع محلات سلمان، معتبرًا توقيع الاتفاقية خطوة جيدة تضمن التواجد الفاعل في السوق العماني؛ نظرًا لتعدُّد منافذ بيع محلات سلمان؛ مما يتيح الفرصة للتعرف على الشركة ويضمن لها انتشارًا أوسع. مشيرًا إلى أنَّ "فن العطور" من أولي الشركات العمانية التي تمتلك مصنعا لتصنيع العطور بمساحة 1000 متر مربع، وتنتج مجموعة متنوعة من العطور تصل إلى 66 عطرًا يتم إنتجاها وتوزيعها داخل عُمان، وتصديرها إلى كلٍّ من: ليبيا ورواند والبحرين والهند ونيوزلندا وإنجلترا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الشعر الشعبي.. وهوية الشاعر العماني
تمر اللغة بتطورات وتحديثات دائمة، إنها الحياة الأكثر تغيّرا، وإذا سكنت اللغة وجمدت فقد ماتت، وكُتب عليها الفناء، لذلك فاللغة كائن حيّ، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معها، واللهجات المحلية إنما هي لغات أخرى، بل هي الأكثر تغيرا وحيوية وديمومة، ولذلك تجد أن كل لهجة تمر بالكثير من التحديثات والتراكمات، بشكل شبه يومي، نتيجة التداخل مع لهجات الآخرين، والتعامل مع جنسيات مختلفة، والتأثر والتأثير مع الغير، ولذلك أشكال وأنماط لسنا بصددها حاليا.
وما كان الشعر الشعبي بعيدا عن هذا التلاقح اللغوي، بل كان الأكثر تأثرا برياح التغيير، ودخلت عليه الكثير من المفردات غير المحلية، وتأثر كثيرا بلهجات عربية وغير عربية، وتمازج معها، ونتج عن ذلك «مزيج ثالث» أحيانا من اللهجة، فهي لغة غير مستخدمة اجتماعيا، وغير محلية بشكل كبير، ومع ذلك قد يفهمها العامة من خلال السماع، أو التقارب مع اللهجات الأخرى، وفـي كل الأحوال، فإن هذه اللغة الهجين هي تأثر طبيعي بلغات أقوى، وأكثر انتشارا كاللهجة النجدية، والتي منها بدأت شرارة الشعر الشعبي فـي شبه الجزيرة العربية، ولذلك يستخدم الشعراء العمانيون أحيانا مفردات أو مصطلحات غير موجودة فـي قاموس لهجتهم الدارجة، وذلك يرجع لعاملين: إما لضعف إمكاناتهم اللغوية ولعدم درايتهم بالمقابل المحلي لتلك المفردة، وإما لقصور معين فـي ثقافتهم المحلية، ولذلك يلجؤون إلى «الاستلاف» من لهجات الآخرين، وهذه إشكالية يقع فـيها الكثيرون من خلال التأثر المباشر وغير المباشر مع مجتمعات وأشعار أتت من بيئات أخرى.
إن الشاعر هو «ابن بيئته»، وهو الناطق الرسمي بلسان مجتمعه، ولذلك فهو مطالب بالحفاظ على هويته اللغوية، والقبض عليها دون تهميش لها، أو إهمال لإمكاناتها، فاللهجات العمانية لهجات حية، وفـيها الكثير من الطاقة اللغوية التي تغني عن اللجوء للهجات الآخرين، وتعطي الكثير من الإيحاءات والإشارات التي يحتاجها الشاعر، ولكنها فـي كل الأحوال تحتاج إلى ذلك الشاعر المتمكن، والمتصالح مع لهجته، والمستكشف لها، والقادر على تطويع المفردات، وإرسالها دون أن يبحث فـي قاموس آخر بعيدا عن بيئته، رغم قرب البيئات الخليجية من بعضها، وتشابهها إلى حد كبير، وخاصة لهجات أهل البادية، ولكن تبقى هناك خصوصية على الشاعر الحفاظ عليها دون تفريط بها.
وقد يكون مخرجا للبعض استخدام «اللغة البيضاء» وهي لغة وسط قريبة من الفصحى، ولكنها بعيدة إلى حد ما عن لغة الحياة اليومية، وهذه «حيلة» يلجأ إليها كثير من الشعراء الشعبيين العمانيين وذلك يعود إلى عوامل المناهج الدراسية التي تتيح له الاطلاع على الشعر الفصيح بشكل واسع، وثقافة الأفراد، وقراءاتهم الفصيحة، وهي أيضا ـ أي اللغة البيضاء ـ لغة يمكن فهمها على نطاق واسع فـي أوساط الشعراء فـي الوطن العربي، ولكن يبقى أن هذا النوع من الشعر قد يفقد ميزته الأساسية وهي غياب الخصوصية، وعدم التفاتها إلى «الدارجة المحلية القحة»، ولذلك على الشاعر أن يضمّن قصائده مصطلحات أو مفردات محلية، قدر حاجة النص، حتى تفصح النصوص عن هوية شاعرها، وشخصية بيئتها، وهو ما يفعله بعض الشعراء الذين يفهمون معنى «حداثة الشعر» و«أصالة اللهجة».