بعد تحوله لحلبة صراع.. برلمان السنغال يجيز تأجيل الانتخابات الرئاسية لنهاية العام
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
صادق البرلمان السنغالي في وقت متأخر من مساء الإثنين على مشروع قانون يقضي بتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى غاية 15 ديسمبر من العام الجاري، وذلك بعدما أعلن الرئيس ماكي صال السبت الماضي تأجيلها دون تحديد موعد لها.
واستمرت جلسة البرلمان الخاصة بالمصادقة على قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية لعدة ساعات، وشهدت فوضى وتلاسن بين النواب ما استدعى تدخل الشرطة لإخراج عدد من نواب المعارضة، بتهمة عرقلة التصويت داخل القاعة.
وتمكن نواب "متحدون من أجل الأمل" الحاكم من تمرير القرار، وبذلك تكون ولاية الرئيس الحالي ماكي صال قد تم تمديدها بأكثر من 10 أشهر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل انتخابات رئاسية في السنغال.
⛔️ قبيل التصويت على قانون الميزانية في برلمان السنغال اشتعل توتر بين نواب الأغلبية و المعارضة سرعان ما تحول إلى اشتباك بالأيدي بعدما عمد نائب إلى محاولة ضرب زميلته فردت الأخيرة برميهم بكرسي في مناقشة عامة اضطر معها رئيس الجلسة إلى تعليقها pic.twitter.com/N7UJFAd7oQ — ⛔️ محمد واموسي (@ouamoussi) December 3, 2022
شغب في داكار
وبالتزامن مع جلسة البرلمان هذه، اندلعت بالعاصمة داكار، أعمال شغب تصدت لها الشرطة بالقوة، فيما هتف المتظاهرون بشعارات يتهم بعضها الرئيس ماكي صال بـ"الدكتاتورية".
وعرفت بعض أحياء مدينة داكار، كبرى مدن السنغال، مساء الاثنين وليلة الثلاثاء، صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين تجمعوا تلبية لدعوة المعارضة للاحتجاج على قرار رئيس الدولة تأجيل الانتخابات.
وأوقفت الشرطة العديد من المتظاهرين بحسب المعارضة، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
منع تمدد الاحتجاجات
وقد اتخذت السلطات في العاصمة السنغالية داكار، جملة من الإجراءات لمنع تمدد الاحتجاجات، بدأتها بقطع خدمة الانترنت عن الهواتف المحمولة، لتتخذ بعد ذلك قرارا بمنع حركة الدراجات النارية في مدينة دكار، بالإضافة لمنع بيع الوقود للأفراد الذين لا يحتاجونه في أشغالهم اليومية.
وتقول السلطات في داكار، إن الدراجات النارية تستخدم من طرف من سمتهم "مثيري الشغب للتحرك بسهولة في المدينة، كما أن مثيري الشغب يشترون الوقود بالتجزئة من المحطات لاستخدامه في العبوات الحارقة لاستهداف الشرطة وإحراق المرافق العمومية".
وكان ماكي صال، قد ألغى مرسوما كان قد حدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية في 25 فبراير الجاري، وذلك بعد تشكيل لجنة برلمانية تحقق مع قاضيين عضوين في المجلس الدستوري مشكوك في نزاهتهما بشأن ملف الانتخابات.
وبرر ماكي صال في خطاب له قرار تأجيل الانتخابات بالتحقيق مع القاضيين، وذلك قبل بضع ساعات من بدء الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي.
وأعلن صال أنه سيطلق "حوارا وطنيا مفتوحا بهدف تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة"، كما جدد تمسكه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية.
دعوات للتهدئة
وضمن أحدث ردود الفعل المطالبة بالتهدئة، حث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، السنغاليين على حل "خلافهم السياسي من خلال التشاور والتفاهم والحوار" داعيا السلطات إلى "تنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن، بشفافية وسلام ووئام وطني".
كما أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" عن قلقها إزاء إعلان الرئيس السنغالي ماكي صال تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد، داعية "السلطات المختصة إلى التهدئة".
ودعت المجموعة غرب الإفريقية التي تتولى نيجيريا رئاستها الدورية، في بيان لها الطبقة السياسية السنغالية إلى إعطاء الأولوية للحوار والتعاون "من أجل إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية".
وعقب مصادقة البرلمان على تأجيل الانتخابات، يرى مراقبون أن الرئيس الحالي ماكي صال، قد يعمل من أجل اختيار مرشح جديد للحزب الحاكم يحظى بإجماع وموافقة أوسع، في ظل تقارير تتحدث عن ضعف شعبية المرشح الحالي رئيس الحكومة، أمادو با، أو يتراجع قراره السابق بشأن عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة ويعلن خوض الانتخابات القادمة بنفسه.
ويرى متابعون أن سيناريو ترشح ماكي صال، لولاية رئاسية ثالثة ستكون له تداعيات كبيرة على هذا البلد الغرب أفريقي، وسيحدث مزيدا من الفوضى والاضطرابات.
ويظل سيناريو إجبار النظام الحاكم حاليا على تحديد موعد سريع لتنظيم الانتخابات غير الموعد الذي أعلن عنه البرلمان، مع الإبقاء على المرشحين الحاليين، قائما.
وهذا السيناريو إن حدث سيكون فوز المعارض باسيرو ديوماي فاي، الذي صادق المجلس الدستوري على ترشيحه رغم كونه مسجونا منذ نحو سنة وراد جدا، وهو سيناريو يخشاه النظام الحاكم حاليا، خصوصا أن المعارض باسيرو ديوماي فاي، فرض نفسه في الأسابيع الأخيرة كمرشح قادر على الفوز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السنغالي الانتخابات فوضى الانتخابات فوضى السنغال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تأجیل الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي
أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، أن الشعب الليبي هو من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم، وليس مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.
وفي مداخله له في الندوة التي نظمها منتدى التعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان “ليبيا بين حكومتين.. قراءة سياسية واقتصادية”، نوه الشبلي بأن الإدارة الأمريكية تبحث عن “كرزاي” جديد في ليبيا منذ أن ألغيت الانتخابات، مشيرا إلى أن الانتخابات قد تقدم لها 2,8 مليون ناخب ليبي، ومؤكدا أن جميع الأطراف بما فيها مجلسي النواب والأعلي للدولة والحكومة ومفوضية الانتخابات كانوا جادين في إجراء الانتخابات ولم يكونوا معرقلين لها كما يُشاع، وكنا على أعتاب الانتخابات.
كما أشار الشبلي إلى أن تجمع الأحزاب الليبية وحزب صوت الشعب والائتلاف الليبي قد أجمعوا على أن يكون الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان هو دئيس الحكومة القادمة لما يتمتع به من نظافة اليد واللسان الوطنية وهو من مدينة مصراتة.
ولفت رئيس تجمع الأحزاب الليبي إلى أن الغرب والولايات المتحدة استغلوا الفرصة في ليبيا منذ عام 2011م وتحكموا في أوراق اللعبة، مضيفا أن ما جرى من إلغاء الانتخابات الماضية والقوة القاهرة التي ألغتها لم يكن مجلسي النواب والأعلى للدولة ولم تكن المفوضية بل بالعكس كان الجميع مستعدا، وإنما من ألغى هو الإدارة الأمريكية والإدارة البريطانية والدول الأوروبية.
وآوضح الشبلي أن المشكلة الأساسية في ليبيا ساهم فيه الليبييون أنفسهم، وأن الشعب الليبي نفسه هو أكبر من مساهم حيث ٌنه بالرغم من الأزمات العديدة والمتكررة لازال الشعب الليبي صابرا ولم يتحرك بعد.
وبحسب الشبلي، فإن الحل للأزمة السياسية الليبية سيتأخر إلى أن يخرج الشعب مرة أخرى وبكل قوة لإزاحة كل هذه الأسباب ولإعادة وانتزاع حريته من جديد.