التعليم العالي: وضع خارطة طريق للعمل البحثي المشترك
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع الدوري لمجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وأعضاء المجلس والمدعوين لحضور الاجتماع، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقدم وزير التعليم العالي الشكر للدكتور محمود صقر، الرئيس السابق لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على ما قدمه خلال الفترة الماضية من جهود أثرت البحث العلمي من خلال رئاسته للأكاديمية، مشيدًا بدوره في تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية، ومُساهمته في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال البحث العلمي.
ووجه وزير التعليم العالي التهنئة للدكتورة جينا الفقي، لصدور قرار بتوليها تسيير أعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مُتمنيًا لها التوفيق والنجاح في مهامها الجديدة.
و توجه وزير التعليم العالي بالشكر لكل من الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، والدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، والدكتورة نهى عماد رئيس المعهد القومي للمعايرة على ما قدموه خلال فترة ولايتهم كرؤساء للمعاهد البحثية، والتي تنتهي خلال هذا الشهر.
وزير التعليم العالي يؤكد أهمية دور المراكز والمعاهد والهيئاتوأكد وزير التعليم العالي أهمية دور المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة في مصر، مشيرًا إلى أن الهدف من عقد هذا اللقاء الدوري؛ هو عرض الرؤى وتبادل الأفكار، فضلًا عن الاهتمام بوضع خارطة طريق للعمل البحثي المشترك بين المعاهد والمراكز والهيئات البحثية.
وطالب وزير التعليم العالي المجلس بضرورة الاهتمام باستغلال مُخرجات البحث العلمي في تعميق التصنيع المحلي، والمشاركة في تقليل الواردات وزيادة الصادرات المصرية، وربط البحث العلمي باحتياجات السوق لتحقيق التنمية الاقتصادية، لافتًا إلى أن العديد من الصناعات التي أصبح لمصر دور فعال فيها، تعتمد بشكل كبير على البحث العلمي؛ ومنها الصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى الصناعات الإلكترونية، والصناعات الكيميائية، وغيرها من الصناعات الأخرى التي ساهم البحث العلمي في تطويرها بشكل كبير.
ودعا وزير التعليم العالي إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال البحث العلمي؛ لضمان الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي في تطوير الصناعة المحلية وزيادة قدرتها التنافسية في السوق العالمية، كما أكد على أهمية دعم الباحثين وتوفير التمويل اللازم لهم لإجراء بحوث علمية متقدمة تُساهم في تطوير الصناعة الوطنية.
ونوه وزير التعليم العالي بأهمية التكامل والتعاون بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، في ضوء خُطة استراتيجية الوزارة، والتي ترتكز على 7 مبادئ رئيسية وهي؛ (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).
وخلال الاجتماع استعرضت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، رؤية ومحاور عمل المعهد ومدي مطابقتها لرؤية مصر ٢٠٣٠ المُحدثة والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مع عرض مُختصر للخُطة الإستراتيجية والتنفيذية المُحدثة للمعهد، والتي تعتمد على عدة محاور تنبثق منها مُبادرات وتضم كل مُبادرة مجموعة من المشروعات ومنها؛ ترشيد استهلاك المياه والمياه الجوفية، وتعظيم وضع مصر على الخريطة السياحية الدولية وحفظ التراث، فضلًا عن تحسين جودة العملية الزراعية، وتعميق تصنيع تكنولوجيا الخلايا الشمسية ووحدات تخزين الطاقة، وتعميق صناعة المُستشعرات الإلكترونية الدقيقة وتطبيقاتها في الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير المُخلفات الكهربية والإلكترونية.
وفي إطار تنفيذ المعهد لمبادئ التكامل والمشاركة الفعالة والتعاون مع الأقاليم والتخصصات البينية، أوضحت الدكتورة شيرين محرم أن المعهد قام بعمل العديد من التعاقدات وبروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة؛ لتنفيذ العديد من المشروعات والأنشطة، ووصل عدد المشروعات إلى 15 مشروعًا خارجيًا، و21 مشروعًا داخليًا خلال آخر عامين كان نتيجتها حصول المعهد على عدد 6 براءات اختراع، والتسجيل لعدد 4، وجاري التجهيز لتسجيل 4 براءات أخرى.
كما استعرضت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات العديد من المنتجات نصف صناعية التي قام المعهد بتصميمها وتنفيذها، ومنها جهاز مكافحة سوسة النخيل، وجهاز الكشف عن الفيروسات، وحدة الخلايا الشمسية، وجهاز موفر الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها من المنتجات، مشيرة إلى حصول المعهد على عدد من الجوائز والشهادات لأول مرة في تاريخه، ومنها؛ شهادة ضمان الجودة المؤسسية ISO 9001، والمركز الأول في فئة المُبادرة الحكومية الابتكارية بجائزة مصر للتميز الحكومي، والمركز الأول بمسابقة MOSAIC لأفضل الجامعات والمراكز البحثية المصرية في الابتكار والتعاون مع الصناعة، والمركز الأول على مستوى محافظة القاهرة في فئة المشروعات كبيرة الحجم في المُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وجاري تأهيل ثلاث معامل مركزية للحصول على ISO 17025.
وأشارت الدكتورة شيرين محرم إلى الدور المُستهدف لمدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد، والتي تساهم في النمو الاقتصادي المصري، من خلال الاهتمام بالبحوث والتطوير والابتكار لتصميم وتصنيع صناعة الإلكترونيات، والمساعدة في تحويل البحوث العلمية إلى منتجات صناعية تخدم المجتمع والصناعة، والاتجاه نحو تعميق سياسة التصميم والتصنيع المحلي، إلى جانب احتضان رواد الأعمال والحاضنات التكنولوجية، وتقديم الدعم التقني واللوجستي للعديد من الشركات الناشئة، وعقد عدد من الجلسات للمستثمرين مع الباحثين وأصحاب الابتكارات لدراسة توفير الدعم اللازم للاستمرارية من خلال مُبادرة "معهد بحوث الالكترونيات بوابتك للمستثمرين"، فضلًا عن تطوير وتنمية القدرات البشرية بالمعهد سواء من الكادر العام أو أعضاء هيئة البحوث والهيئة المعاونة، ونشر أكثر من 60% من الأبحاث في مجلات علمية عالمية تندرج تحت التنصيف Q1 وQ2 .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور المراکز والمعاهد والهیئات البحثیة وزیر التعلیم العالی البحث العلمی العدید من م بادرة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي.. يستعرض جهود المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء
شهد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للجهاز الهضمي والكبد والأورام، والذي تنظمه الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد والأورام في مصر لأول مرة خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وذلك خلال الفترة من (7-9) نوفمبر الجاري.
وفي كلمته أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية توجه تركيزها نحو تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية، لاسيما بمجالات أمراض الجهاز الهضمي والأورام، لافتًا إلى أن فوز مصر باستضافة هذا المؤتمر يجعلها محط أنظار العالم نظرًا للنجاح الذي تحققه في مختلف المجالات العلمية، ويساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الطبية العالمية
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أن وزارة الصحة تحرص على تنفيذ استراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الصحية، بما في ذلك التشخيص المبكر وبروتوكولات العلاج الفعالة، فضلا عن خطتها في التوسع بنشر برامج التوعية والوقاية بين الأسر المصرية، موضحًا أنه لا تزال الوقاية الأولية والثانوية أساسية في خفض معدلات الإصابة، مستعرضًا إنجازات "الصحة"، والتي أطلقت المرحلة الأولى من الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية تحت مظلة "المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة"، وذلك للكشف عن السرطان بمراحله المبكرة، بهدف الحد من الإصابة بالسرطان وتخفيف العبء المالي على الحالات في المرحلة المتأخرة، ويستفيد من المبادرة أكثر من 3 ملايين مواطن.
وأكد "عبد الغفار" التزام وزارة الصحة بتحسين خدمات الرعاية الصحية وضمان الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية وتوفير برامج التدريب لفرق الرعاية الصحية، ويشمل ذلك المبادرات التي تهدف إلى تثقيف الأطباء حول أفضل الممارسات في إدارة أمراض الجهاز الهضمي والسرطانات، والتي تعد ضرورية لتحسين نتائج المرضى.
وثمّن "عبد الغفار" الجهود الدولية التعاونية في مجال البحث الطبي والتقنيات الجراحية، منوهًا على أهمية هذا التعاون في تقدم المنظومات الطبية وتعزيز معايير الصحة العالمية، مسلطًا الضوء على أن الحكومة المصرية ملتزمة بشدة بالتنمية البشرية، وتدرك أن السكان الأصحاء هم حجر الزاوية للتقدم المستدام، وتعكس الاستثمارات في البنية التحتية للرعاية الصحية وبرامج التدريب، الأمر الذي يضمن أن نظام الرعاية الصحية قادر على تلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.
وفي كلمته، رحب الدكتور أيمن عاشور بضيوف مصر من العلماء والخبراء والمتخصصين المشاركين في المؤتمر، مشيرًا إلى أن فوز مصر باستضافة هذا المؤتمر يؤكد على ثقة العالم في قدراتها واستقرارها، كما يعكس التقدم الملحوظ الذي تحققه في مختلف المجالات وخاصة المجالات الطبية، معربًا عن سعادته بالتواجد مع هذا التجمع العلمي الكبير، في واحد من أبرز الأحداث العلمية الطبية الهامة.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور مساهمة المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء، وخاصة زراعة الكبد والكلى، مشيرًا إلى أن أول عملية زرع كلى في مصر تمت فى مستشفي جامعة المنصورة خلال عام 1976 على يد الدكتور محمد غنيم، وتبعتها حالة أخرى في نفس العام بمستشفى قصر العيني، وهو وقت ليس بعيد عن أول عملية زراعة في العالم تمت في مدينة بوسطن الأمريكية، ثم تتابعت الحالات بعدها في مختلف المستشفيات الجامعية المصرية، ما يدعونا للفخر بقدرات علمائنا.
وأوضح الوزير أن عمليات زراعة الأعضاء تحتاج الكثير من الجهد في الفهم والإتقان لتطوير البرامج الخاصة بها، منوهًا إلى الجهود التي بذلتها المستشفيات الجامعية بقيادة الجراحين المصريين ومنهم الدكتور ياسين عبد الغفار، والدكتور ناجي حبيب، والدكتور مدحت خفاجي، وغيرهم.
ولفت الدكتور عاشور إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة للتبادل العلمي والمعرفي بين خبراء الطب والجراحة على مستوى العالم فى مجال هام لصحة الإنسان كأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأورام، واستخدام الروبوتات والمناظير في الجراحات المختلفة، وقدم التهنئة للدكتور محمد عبد الوهاب لانتخابه رئيسا للجمعية، وتقلده هذا المنصب الرفيع، معربًا عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح وأن تسفر جلساته النقاشية عن نتائج علمية مُثمرة.
ومن جانبه، أشار البروفيسور ألفريدو جوجليمي رئيس الجمعية، إلى أهمية نقل المعرفة العلمية بين مختلف دول العالم حتى تعم الفائدة، وللتعرف على أحدث التطورات التي يُتوصل إليها في مختلف التخصصات التي تخدم صحة وحياة الإنسان، كما قلد البروفيسور ألفريدو الدكتور عبد الوهاب رئاسة الجمعية اعتبارًا من هذا العام.
وأعرب الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد والأورام المنتخب "2024" ورئيس المؤتمر، عن شكره وامتنانه للدولة المصرية والحضور من وزراء الصحة والتعليم العالي والخبراء المحليين والدوليين لتشريفهم المؤتمر والمشاركة بخبراتهم بهذا المجال الحيوي، والذي يؤكد أن مصر ذات بنية قوية بكافة المجالات وعلى رأسها المجال الطبي.
لافتًا إلى أن اختيار مصر لهذا الحدث يعكس أهمية تاريخها العريق وحضارتها الكبيرة، ودورها في المجال الطبي، مُقدمًا الشكر لاختياره رئيسُا للجمعية، ومثمنًا دور الرعاة والداعمين للمؤتمر.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور أيمن عاشور، والدكتور محمد عبد الوهاب رئيس المؤتمر، نظرًا لجهودهم المبذولة ودعمهم بالمجال الصحي.
جدير بالذكر أن حجم المشاركة العالمية في المؤتمر يبلغ حوالي 40 دولة مُمثلة في 120 بروفيسور في كافة التخصصات الجراحية للجهاز الهضمي والأورام، ويتضمن في فعالياته تقديم أكثر من 300 محاضرة في 40 جلسة علمية، وذلك على مدار ثلاثة أيام.
وينافش المؤتمر في جلساته أمراض وأورام الكبد المختلفة، والجديد في زراعة الكبد، وأيضًا علاج أورام البنكرياس والقنوات المرارية، وعلاج أمراض القولون المختلفة، فضلًا عن بحث استخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي في العمليات الدقيقة.
شارك في المؤتمر الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور إبراهيم صابر رئيس مجلس أمناء جامعة حورس، والدكتور محمد ربيع رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، والدكتور طارق إبراهيم سكرتير عام المؤتمر، وأعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية.