دراسة: الجلوس لساعات طويلة في العمل يزيد خطر الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يقضون معظم وقت عملهم جالسين، أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة بنسبة 16 بالمئة، مقارنة مع أولئك الذين لا يتطلب عملهم فترات جلوس طويلة، وفقا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ووجد البحث أيضا أن الأشخاص الذين يتضمن عملهم مزيجا بين وقت الجلوس والوقوف أو التحرك، لم يواجهوا خطرا متزايدا للوفاة المبكرة، مقارنة بأولئك الذين لا يجلسون لفترات طويلة.
وشملت الدراسة، التي نشرت نتائجها بمجلة “جاما نيتوورك أوبن” في تايوان، أكثر من 481 ألف عامل تبلغ أعمارهم 20 عاما فما فوق، بمتوسط عمر يبلغ 39 عاما.
ولم يكن يعاني أي من المشاركين الذين تم تتبعهم على مدى 13 عاما، أمراضا قلبية عندما بدأت الدارسة، علما بأن البحث كشف أن ما نسبته 34 بالمئة من الوفيات كانت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين كانوا يجلسون في الغالب خلال العمل، تمكنوا من تقليل خطر الوفاة المبكرة إلى مستوى مشابه لأولئك الذين لا يجلسون، عن طريق زيادة نشاطهم البدني في أوقات الفراغ بمقدار 15 إلى 30 دقيقة فقط يوميا.
وخلصت الدراسة إلى أن “الجلوس المهني يعتبر لفترات طويلة أمرا طبيعيا، لكنه لم يحظ بالاهتمام الواجب، على الرغم من إثبات تأثيره الضار على النتائج الصحية”.
وكتب الباحثون أن نتائج الدراسة “تساعد في تعزيز الأدلة بشكل متزايد التي تربط بين نمط الحياة الخالي من الحركة والمخاطر الصحية”.
وأشارت الدراسة إلى وجود حاجة لإجراء تغييرات قد تكون مفيدة في مكان العمل، بما في ذلك زيادة فترات الراحة للموظفين، وتخصيص مناطق عمل تسمح بممارسة النشاط البدني، علاوة على الأنشطة الجماعية التي ترعاها الشركات، وإمكانية منح الموظفين مزايا على شكل عضوية في صالة ألعاب رياضية.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف دور الالتهاب والشيخوخة في تطور سرطان الكبد
كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين التغيرات الجزيئية في أنسجة الكبد السليمة وسرطان الكبد، حيث أظهرت النتائج كيف أن التهاب الكبد المزمن والشيخوخة يلعبان دورا كبيرا في تحول الأنسجة السليمة إلى خلايا سرطانية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة هيروشيما، ومستشفى محافظة هيروشيما، ومستشفى جامعة هيروشيما في اليابان، في فبراير/ شباط الماضي، ونُشرت في مجلة أبحاث البروتيوم (Journal of Proteome Research)، وعُرضت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (Congress of the European Society of Clinical Microbiology and Infectious Diseases 2025) الذي عُقد في أبريل/ نيسان الجاري في فيينا عاصمة النمسا، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
تحليل الجينات والميتابولوم في سرطان الكبدشملت الدراسة 504 مرضى في مركز طبي في جمهورية بنين غرب أفريقيا، كان 38% منهم مصابين بسرطان الكبد. وقارن الفريق البحثي بين عينات سليمة ومصابة باستخدام تقنيات حديثة لتحليل كل من الجينات والميتابولوم (المواد الناتجة عن التفاعلات الكيميائية في الجسم).
وتمكن الباحثون من تحديد مسارات محتملة قد تسهم في تطور سرطان الخلايا الكبدية، مما ساعد في تحديد أهداف علاجية جديدة محتملة للوقاية من السرطان.
إعلانوقد أظهرت النتائج أن الالتهابات المزمنة والتغيرات الأيضية المرتبطة بالشيخوخة تلعب دورا محوريا في تعزيز تكون هذا السرطان.
وقال الدكتور أتوؤشي أونو، أحد مؤلفي الدراسة: "تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة لتطوير العلاجات التي تستهدف الأسباب الجزيئية لسرطان الكبد". وأضاف: "نأمل في المستقبل تخصيص العلاجات لكل مريض بناء على التغيرات الجزيئية في أنسجته، مثل علاج الالتهابات في الحالات المرتبطة بالتهاب مزمن، أو استعادة التوازن في التفاعلات الكيميائية المفقودة نتيجة التقدم في العمر".
وكانت دراسة سابقة أظهرت قدرة الشاي الأخضر على تقليل الالتهابات والتقليل من خطر تطور السرطان. ويرجع ذلك إلى احتوائه على مركب الإيبيغالوكاتشين غاليت (epigallocatechin gallate)، الذي يساعد على تقليل التعبير الزائد للعلامات الالتهابية، مما يفتح الباب لإمكانية استخدامه كعلاج مساعد للوقاية من سرطان الكبد.