طالب النائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، الحكومة بإعلان خطة سياساتها النقدية للمرحلة القادمة في ضوء تأكيدها اتخاذ إجراءات ستؤدي إلى ضخ سيولة نقدية كبيرة في سوق النقد الأجنبي.

ولفت إلى أن العمل من أجل زيادة الحصيلة الدولارية أمر جيد ومطلوب لكن الأهم هو كيف سيتم توجيه تلك الأموال فيما يحقق عائدا تنمويا أكبر لصالح الدولة، ومراجعة المسار الحالي للحكومة، مؤكدا أهمية عدم استخدام تلك السيولة في سد عجز الموازنة العامة، فحسب لأن الأهم هو وضع الرؤى والاحتياجات اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الصناعة والصادرات.

وأضاف "اللمعي"، أن المخرج من الأزمات الاقتصادية الراهنة يتمثل في أهمية العمل من أجل زيادة مصادر العملة الأجنبية ورسم واضح لأولويات الدولة على المدى القصير لتحديد الاحتياجات التنموية الملحة، شريطة أن تسهم في زيادة الناتج المحلي ورفع معدلات النمو الاقتصادي والتشغيل، وذلك حتى لا تذهب تلك السيولة هباء دون استثمارها بالشكل الصحيح والمناسب.

وشدد على ضرورة بحث سبل تعظيم الشراكات الاستراتيجية وجذب الاستثمارات التي يمكن من خلالها توفير مدخلات الإنتاج بدلا من استيرادها من الخارج، فضلاً عن ضرورة تشجيع القطاع الخاص والمستثمرين على المزيد من المشاركة من خلال سياسات اقتصادية جاذبة ومحفزة.

واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن تلك الخطى سيكون لها مردودها في تقليل الفاتورة الاستيرادية، وتشجيع الصناعات كثيفة العمالة في ظل دورها المهم لخدمة خطة التنمية واحتياجات السوق المحلية من السلع المختلفة، مشددا أهمية إعادة هيكلة المصانع المتعثرة لزيادة الإنتاج، وزيادة الاستفادة من البنية التحتية التي تم إنشاؤها بالمناطق الصناعية القريبة من المواني بما يدعم زيادة قدرة مصر على مواجهة الصدمات الخارجية، والحصول على موارد مستدامة من العملة لا سيما وأن مصر تستورد ما يقرب من 75 % من احتياجاتها من الخارج، وهو رقم غير مقبول استمراره وسط ما تمتلكه مصر من إمكانات ومقومات متفردة.

وقال "اللمعي"، إنه لا بد من إيجاد مجموعة جديدة من الإجراءات وسياسات بديلة لزيادة الموارد الدولارية وإعادة النظر في الأولويات السوقية، في ظل زيادة حجم المديونية الخارجة الذي يثقل كاهل الاقتصاد المصري والذي يضعنا أمام تساؤل حول ما إذا كانت الخطى المتبعة من الحكومة كانت لها آثارها الضارة أم لا من الاستثمار والإنتاج؛ مطالبا بوضع أهداف سياسات واضحة ذات أطر زمنية مختلفة، يمكنها الحد من التضخم- مع زيادة المحفزات المالية على المدى المتوسط التي تهدف إلى زيادة الإنتاج والاستثمار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عادل اللمعي مجلس الشيوخ الحكومة النقد الأجنبي

إقرأ أيضاً:

مدبولي: الحكومة منذ إعادة تشكيلها تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة عملت منذ إعادة تشكيلها على تعزيز التواصل مع المواطنين عبر مؤتمرات منتظمة تُعقد أسبوعيًا. 

مدبولي: سداد 7 مليارات دولار من الديون المستحقة خلال نوفمبر وديسمبر الجاري بعد موافقة «مدبولي».. «تطوير التعليم بالوزراء» يبحث مع «العربي للطفولة» بدء تنفيذ مشروع روضات «جيل ألفا»

وأوضح "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي أذاعته فضائية "إكسترا نيوز" مساء اليوم الأربعاء، أن هذه الجهود بدأت بسلسلة لقاءات مع كبار رجال الإعلام ورؤساء تحرير الصحف، ثم امتدت لتشمل مفكرين وخبراء متخصصين في الشؤون السياسية والعامة.

اجتماعات مع مستثمرين

وأشار إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو الاستماع للرؤى المختلفة بشفافية ووضوح، حيث تُركز المناقشات على القضايا الوطنية والمصلحة العامة.

وأضاف رئيس الوزراء أنه عقد اجتماعات مع مستثمرين من قطاعات متعددة، نظرًا لدورهم المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، موضحًا أن هذه اللقاءات شملت قطاعات متنوعة، مثل الصناعة، السياحة، الزراعة، الأمن الغذائي، والتنمية العقارية، سواء على المستوى العمراني أو السياحي.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الحكومة منذ إعادة تشكيلها تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين
  • أحمد عز مثالًا.. هشام طلعت مصطفى يطالب الحكومة الاستعانة بالخبرات الناجحة
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين منذ إعادة تشكيلها
  • الفيومي يطالب بمحفزات لتنمية الاستثمارات والتوسع بالمشروعات الإنتاجية ذات العائد الاقتصادي الكبير
  • تحذير عاجل: عضو بالبرلمان يطالب الحكومة الشرعية بالتحرك ضد تهديدات إسرائيل
  • برلماني: تحسين فرص الاستثمار يستهدف زيادة العملة وتوفير فرص العمل والتصدير
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروق
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة
  • الحكومة تكشف عن خطتها لمواكبة إصلاح مدونة الأسرة بتعليمات ملكية
  • خلال عام 2024.. زيادة عدد المصانع التي تم تشغيلها بالمنطقة الصناعية بالبغدادي في الأقصر إلى 24 مصنعًا