ما الذي يعانيه الناجون في سوريا بعد عام من كارثة الزلزال المدمر؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
شمال سوريا- لم تكن ليلة السادس من فبراير/شباط قبل عام كما باقي الليالي التي مرت على سكان شمال سوريا وجنوب تركيا، إثر الزلزال المدمر الذي تسبب بمقتل 4256 شخصا، وإصابة 11 ألفا و774 آخرين.
وأصيبت الطفلة السورية مريم الأحمد (12 عام) بـ"متلازمة الهرس". وقالت: "الأرجل الصناعية (العكازات) أصبحت ترافقني في كل أوقاتي، واجهت في البداية صعوبة كبيرة بالمشي، ولكن الآن وبعد مرور عام تأقلمت عليها، ولكن أريد أن أتخلص منها وأعود لألعب وأركض مع زملائي وأخوتي".
وتُصر مريم على الذهاب إلى المدرسة على العكازات لتتشارك مع زملائها مقاعد الدراسة وقضاء الوقت، قبل العودة إلى خيمتها التي بُنيت على أنقاض منزلها وتعيش فيها مع عائلتها.
وتنحصر أمنياتها بأن تتخلص من العكازات، وأن تستطيع المشي إلى مدرستها والركض واللعب مع زملائها، وتتمنى الشفاء لكل الأطفال المصابين بكارثة الزلزال.
وفي الكارثة نفسها، نجت السيدة نجوى السلوم مع عائلتها، لكنها فقدت منزلها في مدينة إدلب وأصبحت بلا مأوى، وانتقلت إلى قرية "الزهور" في جبل كللي بريف إدلب الشمالي.
وتقول "الشقق السكنية تبقى أفضل من الخيام، ولكن بُعدها عن مركز المدن يسبب الكثير من المتاعب على الصعيد الصحي والتعليمي والخدمي".
ويضيف السوري أبو حسام: "تمر علينا لحظات ننقل النساء الحوامل على الدراجات النارية قبل الولادة، لعدم وجود سيارة إسعاف أو نقطة طبية تعمل على مدار 24 ساعة في هذه القرية السكنية التي تضم 5 آلاف نسمة، وننقل أطفالنا إلى المدرسة بواسطة الدراجات النارية أو مشيا على الأقدام".
وعن لحظات الزلزال الأولى، يذكر أبو حسام: "لم نكن نعلم أين نذهب، الدمار كان في كل مكان، المنازل تهدمت فوق رؤوس أصحابها". ويضيف "بعد عذاب كبير استلمنا هذه الشقة السكنية في جبل كللي، لكن فقدنا كل شيء تحت الأنقاض، ونحن الآن بحاجة كل شيء".
يقول منير مصطفى نائب المدير العام في الدفاع المدني السوري إن الدفاع المدني انتشل 2950 عالقا من تحت الأنقاض، وقدم لهم الإسعافات الأولية ونقلهم للمشافي. كما ساهم بتجهيز قرية تأوي 7 آلاف عائلة، وساهم بتجهيز البنية التحتية من شبكات المياه والصرف الصحي، وقدم مساعدات أخرى بمشاركة عدة منظمات.
وذكر مدير منظمة "هيومن أبيل" ثائر نجار: "سارعت فرقنا لتقديم الخدمات للمتضررين من اللحظات الأولى للزلزال، وبعد ذلك كان هناك تنسيق مباشر مع المكتب الرئيسي لتقييم وضع المتضررين على الأرض وتقديم الاستجابة السريعة، وإجراء إحصاءات واستبيانات لعدد من المتضررين في مناطق جرابلس وجنديرس وإدلب وسلقين وأرمناز".
وأضاف: "بسبب الحاجة الكبيرة لتأمين السكن العاجل للمتضررين، عملنا على تحويل مشروع سكني كُنا قد بدأنا به منذ منتصف عام 2022 لاستضافة نازحين يعيشون في الخيام، إلى مكان إيواء تُنقل إليه عائلات متضرري الزلزال، وتم نقل ألف عائلة مكونة من 5 آلاف شخص من مناطق جنديرس وأرياف إدلب".
ووثق منسقو الاستجابة في سوريا تضرر 334 ألفا و821 عائلة، بعدد أفراد يبلغ مليونا و843 ألفا و911 نسمة، وتسبب الزلزال بنزوح 48 ألفا و122 عائلة، بعدد أفراد يبلغ 311 ألفا و662 نسمة، وشكل الأطفال والنساء والحالات الخاصة 67% من إجمالي النازحين.
وقال مدير منسقو الاستجابة محمد حلاج، في حديث للجزيرة نت: إن "الزلزال تسبب بنزوح مئات الآلاف بدون وجود مأوى أو مكان يلجؤون إليه، وبعد استجابة المنظمات وترميم قسم من المنازل بقي ما يقارب 51 ألف نسمة في المخيمات ومراكز الإيواء بدون استجابة لهم".
وأضاف حلاج أن مؤتمرا للمانحين عُقد في عام 2023 لمرتين لبحث الاستجابة لمتضرري الزلزال، الأول في أبريل/نيسان، جمع فيه 1.1 مليار دولار أميركي، وخُصص منها 400 مليون دولار لشمال غرب سوريا، ورغم توزيع المبلغ على المشاريع بشكل كامل، إلا أن نسبة الاستجابة التي تم تحقيقها كانت 53.73% من متضرري الزلزال.
وأما المؤتمر الثاني فقد عُقد في بروكسل وتم تخصيصه لمتضرري الزلزال في سوريا، وبلغت قيمة التبرعات فيه 5.41 مليارات دولار، وتم تنفيذ الاستجابة الإنسانية لخطة 2023 بنسبة 33%، وهي أدنى نسبة استجابة منذ عام 2014، بسبب فشل مجلس الأمن بتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية
الرياض-سانا
أدانت المملكة العربية السعودية الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية: المملكة العربية السعودية تدين الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية، وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.
المملكة العربية السعودية 2025-03-07Afraaسابق من مشاركة وزير الخارجية أسعد الشيباني في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة مكة المكرمة انظر ايضاً المملكة العربية السعودية ترحب بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوريالرياض-سانا رحبت المملكة العربية السعودية بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، معربةً عن أملها بأن يسهم …
آخر الأخبار 2025-03-07السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية 2025-03-07المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني: إلى كبار مجرمي الحرب الذين أمعنوا في سفك دماء شعبنا، لقد هزمتم رغم تحصيناتكم وعتادكم، واليوم أنتم مشتتون بين الجبال لا ملجأ لكم سوى المحاكم حيث ستواجهون العدالة 2025-03-06وزارة الخارجية والمغتربين ترحب بقرار المملكة المتحدة إزالة 24 كياناً سورياً من قائمة العقوبات 2025-03-06مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي: ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقاً، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا 2025-03-06طقس الغد.. الحرارة إلى ارتفاع وهطولات مطرية متوقعة في بعض المناطق 2025-03-06وزارة التربية تكرم الطلاب الفائزين بالميداليات في المسابقة الثانية لألعاب المنطق والرياضيات 2025-03-06مراسل سانا بجبلة: مجموعات من فلول ميليشيات الأسد تهاجم أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب المدينة، وتستهدف سيارات الأهالي 2025-03-06القائم بأعمال وزارة الصحة يطمئن على صحة المصابين جراء الاشتباكات مع فلول النظام البائد 2025-03-06هيئة الضرائب: لا حاجة لموافقات أمنية عن عقود الاستثمار والإعارة والبيع والإيجار 2025-03-06خطوات لتحسين جودة المناهج الدراسية في وزارة التربية والتعليم
صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |