الجزيرة:
2025-03-10@11:47:29 GMT

هل اقتربت الصين من شن حرب؟

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

هل اقتربت الصين من شن حرب؟

ربما يكون السؤال عن مدى احتمال بدء الصين الحرب هو الأكثر أهمية في الشؤون الدولية اليوم، وإذا هاجمت بكين تايوان أو أي هدف آخر في غرب المحيط الهادي، فستكون النتيجة حربا مع الولايات المتحدة، بين عملاقين مسلحين نوويا يتصارعان من أجل الهيمنة.

وإذا انضافت هذه الحرب إلى الحروب المتواصلة في أوكرانيا والشرق الأوسط، فسيحترق العالم في أتون صراع عالمي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

هكذا لخصت مجلة "فورين بوليسي" مقالا مشتركا بين مايكل بيكلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة تافتس، وهال براندز أستاذ الشؤون العالمية في كلية جونز هوبكنز، أكدا فيه أن علامات الخطر على حرب صينية لا تزال موجودة، رغم موجة الدبلوماسية الأخيرة بين واشنطن وبكين.

ما مدى القلق؟

ومن هذه العلامات -حسب الكاتبين- قيام الصين بعرض سفن وطائرات وصواريخ في أكبر حشد عسكري منذ عقود، وقيامها بتخزين الوقود والغذاء، ومحاولتها الحد من تعرض اقتصادها للعقوبات، في وقت يقول فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده يجب أن تستعد "لأسوأ السيناريوهات وأكثرها تطرفا، وأن تكون مستعدة لتحمل الرياح العاتية والمياه المتلاطمة وحتى العواصف الخطيرة".

ونبه الكاتبان إلى أن كل هذا يأتي في وقت أصبحت فيه بكين أكثر تسلطا وعنفا أحيانا في التعامل مع جيرانها مثل الفلبين واليابان والهند، مع التصريح بشكل دوري بقدرتها على ضرب تايوان وحصارها وربما غزوها، مما جعل العديد من المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن خطر الحرب آخذ في الارتفاع، وقال مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إن الرئيس الصيني يسعى إلى امتلاك القدرة على احتلال تايوان بحلول عام 2027.

ويرى بعض المراقبين أن الصين التي بلغت ذروتها قد تصبح عدوانية من أجل صرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية أو لتأمين بعض المكاسب ما دام بإمكانها ذلك، إلا أن محللين آخرين يرون أن خطر العدوان الصيني مبالغ فيه، وحجتهم الأساسية أن الدولة التي لم تشن حربا كارثية منذ أكثر من 4 عقود من غير المرجح أن تفعل ذلك الآن.

وأشار الكاتبان إلى أن هذه الثقة في غير محلها لأن سلوك أي دولة يتشكل بشكل عميق وفقا لظروفها، والظروف في الصين تتغير بطرق متفجرة.

وعندما يأخذ المرء في الاعتبار 4 عوامل من هذا القبيل، يصبح من الواضح أن العديد من الظروف التي مكنّت الصين ذات يوم من الصعود السلمي ربما أصبحت الآن تشجع على الانحدار العنيف، وفقا للكاتبين.

عوامل انحدار

أول هذه العوامل -حسب الكاتبين- أن النزاعات الإقليمية التي تشكل الصين طرفا فيها، أصبحت أقل احتمالا للتسوية والحل السلمي مما كانت عليه في السابق، وثانيها تغير التوازن العسكري في آسيا بطرق قد تجعل بكين متفائلة بشكل خطير بشأن نتيجة الحرب، أما الثالث فهو أن آفاق الصين الإستراتيجية والاقتصادية أصبحت أكثر قتامة، رغم تحسن التوقعات العسكرية، والرابع هو تحويل شي جين بينغ الصين إلى "دكتاتورية شخصية من ذلك النوع المعرض بشكل خاص للحسابات الخاطئة الكارثية والحروب المكلفة"، حسب قولهما.

ولا يعني هذا أن الصين سوف تغزو تايوان في أسبوع أو شهر أو سنة معينة، ومن المستحيل التنبؤ بالتوقيت الدقيق للغزو، لأن الشرارة التي تشعله غالبا ما تكون أزمة غير متوقعة، ولأن الحروب تشبه الزلازل، لا يمكننا أن نعرف متى ستحدث، ولكننا نعرف العوامل التي تساعد على توقعها، واليوم تومض مؤشرات المخاطر في الصين باللون الأحمر، كما يقول الكاتبان.

وقد يبدو احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين بعيدا للوهلة الأولى، لأن بكين لم تخض حربا كبرى منذ 44 عاما، ولكن غياب الحرب لا يعني غياب العدوان، حيث استخدمت بكين القدرات العسكرية وشبه العسكرية لتوسيع نطاق سيطرتها في بحر جنوب وشرق الصين، وانخرطت أيضا في خلافات دموية مع الهند.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق

توسعت دائرة المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق فجر اليوم الاثنين، حيث وصلت إلى حي المزة في دمشق، عقب استهداف حاجز أمني وإلقاء قنابل عليه، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات الجارية منذ أيام في عدة مناطق من البلاد.

وفقًا لما نقله إعلام سوري، فقد هز انفجار قوي منطقة المزة 86، تبعه إطلاق رصاص كثيف بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، في مؤشر على تصاعد حدة الاشتباكات داخل العاصمة.

محلل سياسي: العراق يبدي قلقه من التوترات في سوريا ويدعو لوحدة البلادتصاعد التوتر في سوريا.. 973 قتـ.يلا منذ 6 مارس وتحذيرات من حرب أهليةمسؤول أمريكي سابق: الوضع في سوريا هش.. وهناك فرصة للاستقرار بدعم دوليمشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سورياأمريكا وروسيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن غدا بشأن سورياخبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقةسوريا على شفا حرب أهلية.. هل تأخرت الحكومة في اتخاذ تدابير وقائية؟سوريا.. وزارة الإعلام تهيب بمواطنيها بعدم الانجرار وراء الأخبار المضللةالبيان الختامي لاجتماع سوريا ودول الجوار: دعم الأمن والاستقرار وإدانة التدخلات الخارجية

وذكر الحساب الرسمي للتليفزيون السوري على منصة "إكس" أن "حاجز الأمن السياسي في منطقة المزة بدمشق تعرض للاستهداف من قبل مجهولين دون وقوع إصابات".

كما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من موقع الهجوم، حيث ظهر عناصر الأمن السوري وهم يهرعون إلى سيارة عند الحاجز الأمني، فيما سُمع في مقاطع أخرى دوي إطلاق نار كثيف، ما يعكس حدة الاشتباكات التي دارت في المنطقة.

تفاصيل الهجوم

علق الإعلامي السوري محمد جمال، على أحد المقاطع المصورة التي نشرها عبر حسابه على "إكس"، قائلاً:
"جانب من اشتباكات بين جهاز الأمن الداخلي وفلول نظام الأسد في حي المزة بالعاصمة دمشق، وبفضل الله تم تحييد كامل المهاجمين من قبل أبطالنا".

أما سامر يوسف، مدير عام قناة وراديو "شام إف إم"، فقد كتب تعليقًا على مقطع آخر: "اشتباكات بين الفصائل على أوتستراد المزة بدمشق منذ قليل".

وفي السياق ذاته، أعلنت منصة "أخبار سوريا" على "إكس" أن "جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق ألقى القبض على عدد من فلول نظام الأسد في حي المزة، ضمن عمليات أمنية مستمرة".

كما أضافت المنصة أن "سيارة تابعة لفلول نظام الأسد ألقت قنبلة على قوات الأمن العام على أوتستراد المزة، حيث تمت ملاحقتهم والقبض على عدد منهم".

تصعيد الموقف

جاء هذا التصعيد في حي المزة بعد ساعات قليلة من توعد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة كافة المتورطين في أحداث الساحل السوري، التي تشهد منذ أيام مواجهات دامية بين قوات الأمن العام وفلول نظام بشار الأسد المخلوع.

وكانت الحكومة السورية قد أطلقت المرحلة الثانية من العملية الأمنية لملاحقة فلول النظام السابق، عقب اشتباكات عنيفة في مدن الساحل، مما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الفصائل المقاتلة.

تداعيات الهجوم وأبعاده
يشير امتداد الاشتباكات إلى حي المزة في قلب العاصمة دمشق إلى تصاعد خطير في الأوضاع الأمنية، حيث يعد هذا الحي من أكثر المناطق تحصينًا وأهمية من الناحية الأمنية والسياسية.

كما أن استهداف حاجز الأمن السياسي يعكس قدرة المجموعات المهاجمة على تنفيذ عمليات داخل العاصمة، ما قد يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.

ومع استمرار العمليات الأمنية ضد فلول نظام الأسد المخلوع، فإن التطورات الميدانية تشير إلى مرحلة جديدة من المواجهات، قد تمتد إلى مناطق أخرى في دمشق، وربما تؤدي إلى تصعيد أكبر في المشهد السوري العام.

مقالات مشابهة

  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • إنذار جديد.. الصين :سنبذل قصارى جهدنا لــإعادة التوحيد السلمي مع تايوان
  • اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق
  • الصين تستعد لحرب أمريكا
  • الصين تحذر تايوان وتعلن عن مناورات بحرية مع روسيا وإيران
  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • الصين تتوعد بتضييق الخناق على تايوان
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • اقتربت النهاية.. تحرك أضخم جبل جليدي في العالم يهدد بكارثة كبرى
  • الرئيس سليمان: كم أصبحت كلفة تأهيل الادارات والبنى التحتية عشية صيف ٢٠٢٥؟