نفت هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي تلقي الحركة تمويلا أجنبيا، واتهمت السلطة بممارسة ضغوط على القضاء بعد إصدار حكم بالسجن 3 سنوات للغنوشي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام.

وذكرت عضوة هيئة الدفاع زينب البراهمي -في مؤتمر صحفي أمس الاثنين- أن "البنك المركزي أكد عدم تلقي حركة النهضة أي تمويلات أجنبية وعدم تحويلها أي مبالغ للخارج".

فيما أكد عضو هيئة الدفاع مختار الجماعي أن "حركة النهضة تعرف من عقود أنها مستهدفة، وتحرص على عدم ارتكاب أي خطأ تُسأل عنه قانونيا".

وقال الجماعي إن "الملف صنع على عجل لتصفية الخصوم السياسيين، وهو أنموذج لخرق الإجراءات وهضم حقوق الدفاع، ويمس المحكمة والقضاء في عهد ما بعد 25 يوليو"، في إشارة إلى التحول السياسي التي شهدته تونس بعد إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية.

من جانبه، قال المتحدث باسم النهضة عماد الخميري إن الحركة قدمت كشوفاتها إلى محكمة المحاسبات، ولا يوجد أي إثبات بشأن تلقيها أموالا من الخارج.

واعتبر الخميري أن "السلطة السياسية تنتهج سياسة استهداف المعارضين عوض البحث عن شروط الديمقراطية المفقودة"، مضيفا أن "الأحكام ضد الغنوشي تأتي بعد ضغوط وتهديدات كبيرة تعرضت لها السلطة القضائية".

تفاصيل الحكم

وقضت محكمة تونسية الخميس الماضي بالسجن 3 سنوات مع "النفاذ العاجل" بحق الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام القيادي في الحزب ووزير الخارجية الأسبق، في قضية تتعلق بـ"قبول حزب سياسي (النهضة) تبرعات مالية من جهة أجنبية".

كما قضت المحكمة بفرض غرامة مالية على الحزب قدرها نحو 3.6 ملايين دينار تونسي (نحو 1.1 مليون دولار).

وقضية ملاحقة الأحزاب السياسية بسبب التمويل الأجنبي تتعلق بوجود شبهات في تلقي جهات في البلاد تمويلا خارجيا لدعم حملاتها الدعائية في انتخابات 2019.

وبدأ القضاء التحقيق في القضية في يوليو/تموز 2021 ضد جهات شملت حركة النهضة وحزب "قلب تونس" وجمعية "عيش تونسي" (غير حكومية).

وفي 17 أبريل/نيسان 2023 أوقف الأمن الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".

ومنذ 11 فبراير/شباط 2023 نفذت السلطات حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، فيما يراها فريق آخر "تصحيحا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هیئة الدفاع حرکة النهضة

إقرأ أيضاً:

وزير الري: مصر تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، عن اعتراض مصر القوي على إدراج زيارة مشروع سد النهضة الإثيوبي الخلافي ضمن برنامج حدث "يوم النيل"، مؤكدًا أن هذا المشروع تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وإخلالًا جوهريًا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح وزير الري، أن مصر لطالما تعاملت مع ملف سد النهضة الإثيوبي بتأنٍ وضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع ضمن الإطار الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون محاولة توسيعه ليشمل دول حوض النيل بأسره. 

وأكد وزير الري أن إدراج زيارة السد الإثيوبي في برنامج هذا الحدث الإقليمي قد يؤدي إلى إقحام دول حوض النيل في النزاع القائم، وهو ما قد يؤثر سلبًا على وحدة الدول الأعضاء ويهدد التعاون الإقليمي.

وفيما يخص دور البلد المضيف في هذا الشأن، شدد وزير الري على أن هناك خيارين أمام دولة الاستضافة الأول هو اتخاذ قرار حاسم بالتمسك بروح الوحدة داخل حوض النيل وتجنب إثارة التوترات غير الضرورية، أو المضي قدمًا في تنظيم الزيارة وهو ما يهدد بتقويض الهدف من هذا التجمع الإقليمي.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى فى الاجتماع الاستثنائى للمجلس الوزارى لمبادرة حوض النيل، فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا والذى يعقبه حدث "يوم النيل" الذى ينظم يوم 22 فبراير من كل عام في ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل، بحضور وزراء المياه من دول جنوب السودان واثيوبيا وكينيا فضلاً عن سفراء كل من رواندا وبوروندي وتنزانيا، وممثلى كل من السودان والكونغو واوغندا.

 

 

1000048364 1000048363 1000048362 1000048361

مقالات مشابهة

  • وزير الري: مصر تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس
  • هيئة الدفاع عن ضحايا سفاح الإسكندرية تكشف تفاصيل جديدة خلال مؤتمرها اليوم
  • بدء مؤتمر هيئة الدفاع عن ضحايا سفاح المعمورة للكشف عن تطورات جديدة
  • «ترامب» يقيل رئيس «هيئة الأركان» و«وزارة الدفاع» تعتزم تسريح 5400 موظف
  • تعز.. اللجنة الأمنية تنفي إصدار توجيهات لقمع احتجاجات المعلمين
  • بعد خسارتها أمام طليقها.. إلهام الفضالة تنتصر قضائيًا في تركيا
  • توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
  • ضغوط دولية أم حسابات السلطة؟.. دلالات الإفراج عن معتقلين سياسيين بتونس
  • السجن 5 سنوات للكويتي فواز الكثيري في تهمة الابتزاز
  • «استئناف دبي» تؤيد براءة موظف وتاجرين من تهمة الرشوة