كفانا انتظارا لسراب حلول داخلية لن تثمر في ظل تمادي البرهان و حميدتي في حربهما العبثية التخريبية المتوسعة جغرافياً و إثنياً... إن للقوى السياسية و المجتمعية السودانية كافة، و للعالم أجمع ، بخاصة منظمته الأممية ، مسؤولية أخلاقية و إنسانية نحو إنقاذ أرض السودان مما يهددها بالتمزق عبر الإنفصالات الإثنية، و يهدد أهل السودان بما يلوح في آفاقهم من إرهاصات فناء عبر الإقتتال الممنهج ، مع حاجة متزايدة لكبح جماح صور الضياع النفسي الذي بدأت تواجهه الأجيال الصاعدة عبر ما إضطرت اليه من نزوح و تهجير قسري ،و ما أصبح يهدد الاطفال و الشباب من تجهيل عبر توقف تعليمهم ، و ما أصبح يُشاهد من تزايد الموت المُهين جوعاً و عطشاً ، و من وصمة تعفن الجثامين في البيوت و الطرقات و أزقة الحواري دون حُرمة أو تعريف !!!
إن الأيام أثبتت أننا لن نستطيع وحدنا إنقاذ أنفسنا و بلادنا !!! دعونا إذاً ،أفراداً و مؤسسات سياسية و مجتمعية ، نتزايد تحلقاً حول الدعوة إلى [[ وصاية دولية آنية تقود إلى فيدرالية تكاملية مستقبلية]] ليبقى السودان ،وطناً و أهلاً ، حياً و ميراثاً لإنسانية و حضارة بدأت هنا في ربوعه، و لا تزال بصماتها تتكشف لنا و للعالم من حولنا.
و الله و الوطن من وراء القصد.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
5 فبراير 2024 م
mahdieltom23@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
145 مليون دولار لدعم 5 ملايين سوري في أكبر نداء إنساني دولي
الاقتصاد نيوز - متابعة
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً دولياً لجمع 130 مليون فرنك سويسري (ما يعادل 145 مليون دولار أمريكي)، بهدف تقديم المساعدة لنحو خمسة ملايين شخص داخل سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح الاتحاد في بيان صادر من مقره في جنيف، أن هذه الأموال ستدعم الهلال الأحمر العربي السوري في تقديم مساعدات حيوية تشمل خدمات الرعاية الصحية الأساسية، والإعاشات، وملاجئ الطوارئ، والمعونات النقدية، بالإضافة إلى الدعم النفسي للمصابين بصدمات، ومساعدة العائلات في البحث عن المفقودين جراء سنوات النزاع.
وفي هذا السياق، صرّح حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن الأولوية الحالية تتمثل في تقديم دعم حيوي للسكان عبر خدمات الرعاية الصحية، التي تُنفذ من خلال سيارات الإسعاف، العيادات المتنقلة، ومراكز الصحة، إلى جانب توزيع الضروريات الأساسية كالمياه والطعام.
وأضاف الشرقاوي أن النازحين داخلياً، العائدين إلى البلاد، والمجتمعات المضيفة، يواجهون تحديات كبيرة بسبب نقص الخدمات الأساسية والملاجئ وفرص العمل والرعاية الصحية، مما يجعل تقديم الدعم ضرورة ملحّة.
سيتيح النداء تعزيز أنشطة الاتحاد والهلال الأحمر في سوريا، بما في ذلك توزيع واسع النطاق للمساعدات، ترميم المساكن، ودعم سبل العيش عبر إعانات نقدية وعينية. كما سيتم تخصيص جزء من التمويل لتعزيز قدرات الهلال الأحمر السوري وتوفير الدعم الفني واللوجستي لمدة عام كامل.
يُذكر أن سوريا تشهد أزمة إنسانية حادة بسبب النزاع المستمر منذ 13 عاماً، والذي أدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وتشريد الملايين.