كفانا انتظارا لسراب حلول داخلية لن تثمر في ظل تمادي البرهان و حميدتي في حربهما العبثية التخريبية المتوسعة جغرافياً و إثنياً... إن للقوى السياسية و المجتمعية السودانية كافة، و للعالم أجمع ، بخاصة منظمته الأممية ، مسؤولية أخلاقية و إنسانية نحو إنقاذ أرض السودان مما يهددها بالتمزق عبر الإنفصالات الإثنية، و يهدد أهل السودان بما يلوح في آفاقهم من إرهاصات فناء عبر الإقتتال الممنهج ، مع حاجة متزايدة لكبح جماح صور الضياع النفسي الذي بدأت تواجهه الأجيال الصاعدة عبر ما إضطرت اليه من نزوح و تهجير قسري ،و ما أصبح يهدد الاطفال و الشباب من تجهيل عبر توقف تعليمهم ، و ما أصبح يُشاهد من تزايد الموت المُهين جوعاً و عطشاً ، و من وصمة تعفن الجثامين في البيوت و الطرقات و أزقة الحواري دون حُرمة أو تعريف !!!
إن الأيام أثبتت أننا لن نستطيع وحدنا إنقاذ أنفسنا و بلادنا !!! دعونا إذاً ،أفراداً و مؤسسات سياسية و مجتمعية ، نتزايد تحلقاً حول الدعوة إلى [[ وصاية دولية آنية تقود إلى فيدرالية تكاملية مستقبلية]] ليبقى السودان ،وطناً و أهلاً ، حياً و ميراثاً لإنسانية و حضارة بدأت هنا في ربوعه، و لا تزال بصماتها تتكشف لنا و للعالم من حولنا.
و الله و الوطن من وراء القصد.
بروفيسور
مهدي أمين التوم
5 فبراير 2024 م
mahdieltom23@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
من المشرط للريشة.. «سمر» جمعت بين طب الأسنان واحتراف الرسم
بدأت «سمر» رحلتها فى الفن منذ الطفولة، فأمسكت بالريشة ولعبت بالألوان وهى فى العاشرة من عمرها، وتطورت موهبتها بمرور الوقت، حتى التحقت بكلية طب الأسنان، وقتها كان عليها أن تختار بين دراستها والفن، وبالفعل اختارت الطب، ثم استكملت للماجستير، وفجأة قررت أن تترك كل شىء من أجل الفن التشكيلى.
تحكى سمر رأفت لـ«الوطن» عن موهبتها: «بدأت أتعلم الرسم بنفسى، واكتشفت أساليب ووسائط متعددة، ولكن خلال دراستى لطب الأسنان واجهت صعوبة فى التوفيق بين الدراسة والفن، مما اضطرنى للانقطاع عن الرسم لفترة طويلة، واكتشفت أن العمل فى مجال الطب كان يغذى إنسانيتى، بمساعدة المحتاجين خلال فترة تدريبى».
اتخاذ القرار المصيرى بالنسبة لـ«سمر» لم يكن سهلاً، وتعتبره من أصعب التجارب التى مرت بها: «قررت التخلى عن دراسة الماجستير والتركيز فى الرسم، ومن التحديات التى واجهتنى وقتها فكرة إثبات الذات، كنت حاسة إنى لازم أنجح عشان أثبت للناس إن قرارى كان صح، وللأسف ده غلط وخلانى آخد وقت عشان الناس تبدأ تلاحظ شغلى».
تحديات تواجه سمرالأسرة كانت أكثر الداعمين لـ«سمر» فى مشوارها بالفن التشكيلى، لمواجهة التحديات التى اعترضتها، خاصة فى بداية مشوارها: «على الرغم من صدمة عائلتى وأصدقائى فى البداية، إلا أن دعمهم زاد عندما لاحظوا تقدمى الفنى، وبعد فترة من الانقطاع عن الطب، قررت العودة للطب ولكن بدوام جزئى، مما أتاح لى الوقت للرسم ومساعدة الآخرين».
سمر تسعى لنشر الوعيتسعى «سمر»، من خلال لوحاتها الفنية، إلى نشر الوعى العقلى والطاقة الإيجابية، وتطمح إلى أن تترك بصمة فريدة فى عالم الفن، والتعبير عن مشاعر وتجارب إنسانية عميقة، وأن