عرض التجارب الشبابية الناجحة في ملتقى القيادات الشبابية الأول بصلالة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
صلالة - الرؤية
أقيم بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة ملتقى القيادات الشبابية الأول تحت رعاية سعادة محمد بن حسن العنسي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة ورئيس لجنة سوق العمل بغرفة تجارة وصناعة عمان، بحضور عدد من مديري العموم ورواد الأعمال الشباب، والذي تنظمه مكتبة دار الكتاب، ويهدف لعرض التجارب الشبابية الناجحة في مختلف المجالات.
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة اللجنة المنظمة ألقاها عمار سعيد فاضل رحّب من خلالها بالحضور وأشار خلال كلمته إلى أن الحكومة أولت الاهتمام الكبير بالشباب وحثت على الابتكار وتطور القيادات الشبابية، موضحا أن الملتقى يهدف إلى التعاون والشراكة المجتمعية بكافة القطاعات، ولأن التنمية المستدامة تقوم على الشباب لذا جاء الملتقى من الشباب إلى الشباب ليستعرض تجاربهم في الابتكار وريادة الأعمال والقيادة، وسيتم استنتاج عدة محاور لبناء خطة سنوية يتم استعراضها في النسخة الثانية، وفي نهاية الكلمة قدم الشكر لجميع من ساهم في نجاح فعاليات الملتقى.
تناول الملتقى أربعة محاور وكان المحور الأول بعنوان "تطور المسرح الشبابي بظفار: مسابقة الإبداعات الشبابية نموذجًا"، قدمها المخرج المسرحي عبدالله تبوك رئيس فرقة موشكا المسرحية، حيث عرض تاريخ ظفار المسرحي قبل النهضة وبعدها وصولًا لمسابقة الإبداعات الشبابية التي ساهمت في اكتشاف العديد من المواهب الشابة.
وتضمنت الجلسة الثانية محور "الشباب والابتكار" شارك فيها المهندس سعيد بن سالم الحريزي عضو فريق الابتكار بمكتب محافظ ظفار وعبدالله عماد التيسيري الرئيس التنفيذي للشركة الابتكارية بيوسرال وبشار مبخوت مسن رئيس فريق الابتكار بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بظفار، حيث عرَّف الحريزي خلالها بفريق الابتكار وأهدافه.
من ناحيته أوضح عبدالله التيسيري أن شركة بيوسيرال احتضنت العديد من الابتكارات الشبابية لمواكبة العصر الحالي، وتحدث بشار مسن عن أهداف فريق ابتكار فرع الغرفة الذي يسعى لاكتشاف وتنمية ابتكارات الشباب لتمكين القيادات الشابة.
واستعرضت الجلسة الثالثة محور "الشباب والقيادة" شارك فيها المهندس مسلم هبيس عضو اللجنة الشبابية ببلدية ظفار والفائز بجائزة الإجادة الشبابية 2023 والذي استعرض تجربته التي ساهمت في نيله تلك الجائزة، أما الإعلامي عبدالله ثاني العبيداني رئيس مجلس إدارة قناة مزون الإلكترونية فأوضح تجربة إنشاء قناة مزون لتكون أول قناة إلكترونية بصلالة، وأكد على أن الطريق للنجاح والوصول للهدف لا يعتمد على الانتظار بل يعتمد على السعي. أما قيس المرهون أمين السر العام لنادي الاتحاد الرياضي فقال: إن الأندية حاضنة لجميع المجالات الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية والابتكارية وتفتح أبوابها للمشاركة الشبابية لتنمية الإبداع والابتكار وتعزيز القيادة الشبابية.
وأما المحور الرابع فكان بعنوان "الشباب وريادة الأعمال والقيمة المضافة" وشارك فيه رواد الأعمال ماجد بن علي المسهلي شريك مؤسس أوسار السياحي، ومحمد سعيد الشنفري رائد أعمال بالصناعات التحويلية وعضو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عمان بظفار، وعماد عبدالله عبيدون مؤسس تقنية العلوم المتقدمة وباحث في مجال الطاقة، حيث عرض كل منهم خلال الجلسة تجاربهم من خلال مشاريعهم ووصولهم للنجاح وتحقيق أهدافهم. وفي نهاية الملتقى تم تكريم المشاركين والداعمين والمنظمين وتقديم هدية تذكارية لراعي الملتقى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار موسمه الثقافي 2025، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»، قدم فيها مشهداً متكاملاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي يلتقي فيها عبق التاريخ والتراث العريق مع التطور والحداثة ببريقها المتلألئ، فهي دولة حديثة تستند إلى تاريخ عريق حافل بالحضارات، وتتطلع إلى الريادة، وهي تعيش حياة نموذجية تتسم بالحداثة والتطوّر، وتستضيف على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من أنحاء العالم كافة.
بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي، الذي قال: «إن التاريخ الحضاري للإمارات يمتد إلى آلاف السنين، وهذا ما يجعلنا نفخر بماضينا، ونبذل ما بوسعنا حتى نرسخ حضارة معاصرة، ولا سيما أننا وصلنا الفضاء، وأن الدولة تعمل على ترسيخ مكانتها لكي تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تربط بين التقدم التكنولوجي ورفاهية المجتمع. وقد سطرت قيادتنا الرشيدة إنجازات مشهودة عالمياً، فالإمارات تمتاز بما لديها من تاريخ وحضارة، وأصالة ومعاصرة، وهي تواصل مسيرة الحداثة والتطور، محققة إنجازات مادية ومعنوية في مختلف مجالات الحياة، وتتطلع إلى مزيد من الرقي والاستدامة. وتعدّ الإمارات واحة عالمية للتسامح والإخاء والتعايش السلمي، وهذا ما جعلها تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون فيها بسلام. وانطلاقاً من ذلك كله، فإننا نتوجه إلى الشباب -القلب النابض لأي مشروع نهضوي والرهان الحقيقي لمواصلة الاستدامة الحضارية- لنحثّهم على اكتساب المعارف وخوض غمار البحث العلمي في مختلف المجالات، فمن واجبهم ترسيخ الهوية والحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة، دون الانطواء والعزلة عن العالم، وما يشهده من تطورات، وتعزيز فضيلة التسامح دون المساس بالهوية الثقافية».
وحثّ النيادي الشباب على تطوير الذات، والمشاركة في المبادرات المجتمعية والتطوعية، ونشر القيم والسنع، والسلوكيات الإيجابية، وإلى جانبها الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وما من شأنه المساهمة في تطوير الاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها، مشيراً إلى أنه من واجب الشباب الإماراتي أن يكونوا قدوة للآخرين، وأن يكونوا حاملي لواء الحضارة والأصالة والحداثة، ومثال الشخصية الإماراتية النموذجية في إبداعهم وأفكارهم الابتكارية.
وشاركت في الندوة الدكتورة أسماء المعمري، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث أكدت أن الآثار المكتشفة في أرض الإمارات، تدلّ على حضارتها الضاربة في عمق التاريخ.
واستعرضت المعمري ملامح حضارة أم النار، والعصور التي مرت بها الإمارات.
وأكدت المعمري أن المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استطاع أن يُحدثَ نقلة نوعية بفضل رؤاه السديدة، حيث قاد نهضة مستدامة عمّت أرجاء الدولة، وبفكره الاستراتيجي استطاع تنمية الاقتصاد وتطوير البنية التحتية، حيث شهدت الدولة تطوراً في جميع المجالات، مع المحافظة على المبادئ والقيم والفضائل، وفي مقدمتها التسامح والتعايش، والتماسك والتلاحم المجتمعي.