سودانايل:
2024-12-25@14:24:42 GMT

ما أشبه الليلة بالبارحة!!

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

أشرف عبدالعزيز
الأيام الأخيرة للبشير كشفت بجلاء عمق الانشقاقات بين قيادات الصف الأول والتي ازدادت إلتهاباً وبلغت مداها ووصلت الحلقوم عندما دب الخلاف بين البشير وأقرب المقربين له ومحل ثقته الأول ورجل الإنقاذ القوى بكري حسن صالح الذي أبعده البشير من مجلس الوزراء وبات متحكماً في (الحزب – الحركة – الجيش) وكل مفاصل الدولة، وظن أن تقرب الجميع له زلفى سيجعله يتقن طريقة اللعب بالتناقضات بين القيادات المؤيده له وبذلك يستطيع الترشح من جديد وتجاوز التحديات الخارجية والداخلية التي تواجهه، ولكن ذات الخلافات كانت وراء رفض المكتب القيادي للخطوات الإصلاحية التي وافق عليها البشير بإعلانه الكف عن الترشح في انتخابات 2020 وتشكيل حكومة قومية، وكانت المحصلة هي أن البشير فشل في تمرير الأجندة نتيجة الخلافات التي صنعها فكتب بذلك نهايته بيده.


قبل يومين نشرت الصحفية عائشة الماجدي على صفحتها بـ(الفيسبوك) خبراً أشاد بالفريق إبراهيم جابر ويقظته وحذرت قيادة الجيش من المؤامرات التي يمكن أن تحاك ضدها، واليوم نشرت صحيفة السوداني خبراً مفاده أن هناك انقلاباً تم افشاله ورمزت لمنفذيه بالحروف وذكرت أنهم قادة في متحركات أمدرمان التي تنطلق من قاعدة وادي سيدنا العسكرية.
قناة العربية (الحدث) أكدت إعتقال الضباط من قبل الاستخبارات العسكرية ولكنها ذكرت أنه تم لمخالفة الأوامر العسكرية وليس بتهمة الإنقلاب ولقيامهم بحملة عسكرية ضد قوات الدعم السريع في أمدرمان دون التنسيق مع القيادة العسكرية.
صحيح أن عصيان الضباط بالوحدات العسكرية لا يسمى إنقلاباً وإنما هو تمرد يضع صاحبه في الإيقاف الشديد ولكن في كل الحالات يحدث إهتزاز وتخريب معنوي وسط الجنود فالجيش أحرز تقدم في العمليات واستطاع التموضع في نقاط أمامية في أمدرمان القديمة.
النقطة اللافته هي تصريحات مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر العطا بأن الجيش سيقوم بعمليات حاسمة وينتظر تعليمات القيادة للتحرك، جاءت تصريحات العطا بعد تصريحات للفريق إبراهيم جابر الذي تزامنت اعتقالات الضباط عقب لقاءه بالعطا خلال زيارته لوادي سيدنا العسكرية.
في المقابل التسريب المتعمد لـ (اللقاءات) الثلاث التي تمت في المنامة بين نائب القائد العام للجيش الفريق أول شمس الدين الكباشي وقائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو تشير إلى خلاف داخل أروقة قيادة الجيش بشأن الملف التفاوضي مع الدعم السريع وهذا ما ألمح له القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) طه عثمان اسحق المحامي في لقاءه بقناة الجزيرة أمس.
مهما كانت التبريرات ومحاولات التغطية فما رشح من أنباء في الأيام الماضية واليوم يؤكد مدى اتساع الخلافات بين القيادات العسكرية وبالمناسبة هذه الخلافات العاصفة هي أيضاً تجذرت داخل المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية ، وكثير من الناس يستغربون حدوث مثل هذه الخلافات في ظل تصاعد الأزمة وتدهور الأوضاع ولكنهم لا يعملون أن التشبث بكراسي السلطة لا يفسح مجال للتفكير العقلي ومن لا يصدق ذلك عليه الجلوس مع القيادات التي تنتظر دورها في الإستوزار أو التي تطمح في العودة مرة أخرى .. ما أشبه الليلة بالبارحة بل الليلة أقبح بكثير من البارحة..!!
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، أمس (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز»، اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.

وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.

وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.

ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.

واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.

وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».

الخرطوم: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور