شهد جناح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، المشارك في الدورة الـ55، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حضورًا كثيفًا من الزوار تجاوز  60 ألف زائر، والذين تعرفوا على مكونات المركز وأبرز البرامج التي يقدمها، حيث تأتي هذه المشاركة التاسعة للمركز في معارض الكتب، والتي سعى من خلالها إلى تسليط الضوء على أهم البرامج الثقافية التي يقدمها المركز من كونه وجهة ثقافية إبداعية على مستوى المملكة العربية السعودية، علاوة على نشر الوعي حول البرامج والمبادرات التي تقدمها مكتبة إثراء على وجه الخصوص وما توفره من كم هائل من المصادر والأدوات الرقمية، إلى جانب إظهار دورها البارز في دعم وتمكين المواهب في القطاع، إلى جانب المشاركة في البرنامج الثقافي وسط حضور سفير المملكة العربية السعودية، وسفير دولة الكويت في مصر.

ونظم المركز جلسة حوارية بعنوان "حكاية أقرأ.. تجربة تعاش لتروى"، لتعريف زوار المعرض، بمسابقة أقرأ التي فتحت باب المشاركة لطلبة الدول العربية، حيث استضافت الجلسة المشاركين في النسخة الماضية للحديث عن تجربتهم في مسابقة أقرأ.
بدوره قال طارق الخواجي، المستشار الثقافي للمركز، "إن مسابقة "أقرأ" تلقى إقبالًا عربيًا كبيرًا، إذ استقبلت في العام الماضي إلى أكثر من 50 ألف مشاركة من معظم الدول العربية، وكانت مصر الأولى عربيًا في عدد المشاركات بنسبة 24.4%، بينما وصل عدد المشاركات هذا العام إلى 100 ألف، وهو أمر يؤكد الإقبال الهائل على المسابقة".

وأضاف الخواجي، المسابقة تمر بعدة مراحل، في البداية يسجل القراء في الموقع، ثم تُراجع المشاركات ثم يتم اختيار 300 قارئ وقارئة، يدخلون في مقابلات افتراضية كي نختار منهم 100 متسابق وتحدد لهم مقابلات في الرياض.

وتابع: "نختار في الرياض 40 متسابقًا، يقيمون في الظهران لمدة أسبوعين، يخوضون خلالها تجربة "ملتقى القراءة"، وفيه يحضرون ورش عمل، ودورات كتابة إبداعية، ولقاءات مع كُتَّاب ومبدعين".

وأوضح أنه بعد ذلك يأتي دور لجنة التحكيم التي تختار 10 متسابقين للصعود على مسرح إثراء وتقديم نصوصهم، ويحصل واحد منهم على لقب "قارئ العام".

من جهتها، أشارت الطالبة المصرية دعاء حسنين المشاركة في الدورة الماضية من المسابقة، والتي وصلت إلى العشرة المرشحون للقب قارئ العام، إلى أنها سمعت عن المسابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فسجلت في "مراجعة الكتاب". 
وتابعت: "كنت أعتقد أنها مسابقة عادية، لكنها كانت بالفعل مسابقة مختلفة، فكان علينا خوض رحلة طويلة في مراحل مختلفة، بدأت بمقابلات، ثم الملتقى الإثرائي، ثم الحفل الختامي، وكل هذا لم يكن في توقعاتي". 
وأردفت: خلال أسبوعين يقدم لنا الكثير من الأنشطة الثقافية والأفكار المهلمة، وفي كل يوم كنا نبدأ من الصباح حتى المساء بين نقاشات وقراءات والاستماع إلى ضيوف يقدمون أفكارًا جديدة، أو أحاديث أدبية، ويطرحون كل يوم شيئًا مختلفًا، فحتمًا سنستفيد الكثير كل يوم. 
واستطردت: كان الجو العام ملهمًا جدًا للكتابة، حتى إن لم نكتب نصًا فيمكن الكتابة عن هذه التجربة الثرية بشكل أو بآخر. 

وقال المترجم والشاعر المصري أحمد الشافعي، شاركت بدور "الرائد" كنت مسؤولًا عن مجموعة من الشباب في مستوى الجامعة، أساعدهم وأوجههم بنصائح لتطوير كتاباتهم التي سيلقونها على المسرح. 

وأضاف: كان الدور في منتهى الصعوبة، فكان أشبه بدور الأب في توجيه النصيحة، وهي مسؤولية كبيرة، وكنت أخشى هذا الدور جدًا، لأن الأمر يحتاج مساحة كي أقول ما أفكر فيه مع بعض التحوط، لأني أخشى أن يخطو المتسابق خطوات ربما يكون من المبكر أن يخطوها، أو قراءات معينة لم يحن بعد وقت قراءتها، فالتجربة كانت بالنسبة لي تحديًا، لكن مضى الأمر بسلاسة شديدة للغاية.

ويُعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة عالمية والقلب النابض للقطاع  الإبداعي والثقافي في المملكة. إذ يسهم بازدهار المملكة من خلال تمكين المواهب ودعم صناعة المحتوى وتحفيز التبادل الثقافي الذي يعزز التناغم الاجتماعي والتنمية البشرية. وهو أكثر مبادرات أرامكو المجتمعية طموحًا، وأهم المساهمات الثقافية الكبرى للمملكة، وذلك عبر سلسلة من البرامج المميزة وورش العمل والعروض والفعاليات والمعارض والعديد من المبادرات الأخرى؛ فإثراء يصنع تجارب عالمية تجمع بين الثقافة والإبداع والمعرفة، صُممت لتناسب مختلف الأذواق والفئات العمرية.

ويُذكر أن  إثراء يتكون من مختبر الأفكار والمكتبة والمسرح والمتحف والسينما والقاعة الكبرى  ومعرض الطاقة ومتحف الطفل وبرج إثراء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرامج الثقافية البرنامج الثقافي الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب القاهرة الدولى للكتاب المملكة العربية السعودية المملكة العربية السعودي سفير المملكة العربية السعودية عرض القاهرة الدولي للكتاب عبر مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

روسيا.. العثور على مخطوطة باللغتين العربية واليونانية تعود إلى القرن الـ15

قدم مرممون في المكتبة الوطنية الروسية تحفة يعود تاريخها إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وهي رسم وأجزاء من كتاب باللغتين اليونانية والعربية.

وتم الإعلان عن ذلك لأول مرة في مؤتمر صحفي في فرع وكالة "تاس" الروسية في بطرسبورغ.

إقرأ المزيد "أنا روسي".. المغني شامان يوضح سبب إدراج اسمه في القائمة الأوروبية السوداء (فيديو)

وقال يفجيني لياخوفيتسكي رئيس المركز الفيدرالي للحفاظ على مجموعات المكتبات:" لقد تلقينا كتابا للإنجيل باللغة العربية لترميمه صدر عن دار الطباعة "ميديشي" عام 1591. وعندما قامت المرممة لدينا إيرينا بافلوفا بفصل الغلاف الجلدي من الورق المقوى، أصبح من الواضح أن الأوراق التي تحتوي على نص باللغة اليونانية تم استخدامها لتصنيعه. تم فصل الأوراق بدون إلحاق أضرار بها لتصبح موضوعا للبحث باستخدام تقنية التنظيف الأنزيمي للوثائق التي تم تطويرها في مركزنا".

كما اتضح فيما بعد، أن مادة الغلاف كانت عبارة عن أجزاء مكتوبة بخط اليد من ثلاثة كتب باللغة اليونانية، بالإضافة إلى ورقة فيها رسم يفترض أن يعود إلى أواخر القرن الخامس عشر. كما يفترض أن الأوراق كُتبت في جنوب إيطاليا. وأصبح من الممكن الإثبات أن الكتاب ينتمي إلى اللاهوتي الأسطوري والكاتب الروسي سمعان بولوتسكي الذي عاش في القرن السابع عشر.

وأتاحت أعمال الترميم البدء في دراسة متعددة التخصصات لكل من الكتاب والنصوص المكتشفة حديثا، ويتوقع مشاركة خبراء محليين وأجانب في دراسة تاريخ الكتاب.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • روسيا.. العثور على مخطوطة باللغتين العربية واليونانية تعود إلى القرن الـ15
  • فعاليات إماراتية تراثية مميزة خلال موسم طانطان الثقافي بالمغرب
  • 16 شاعرا يتنافسون على التأهل لمرحلة التصفيات النهائية في مسابقة شاعر الهبوت بظفار
  • احتفالية تخريج الدفعة الأولى بمركز إيمي بحضور البابا تواضروس
  • حكاية زينب ايرا.. حتى على الموت لا أخلو من الحسد!
  • تقييم الطلبة المشاركين في مسابقة الإبداع الأدبي بجنوب الباطنة
  • وزيرة البيئة تعلن استكمال مراحل مسابقة "كلنا فايزين"
  • وزيرة البيئة تعلن استكمال مراحل مسابقة "كلنا فايزين" لجمع وفصل المخلفات بالقاهرة
  • منظمة اليونيسكو تقدم كتابها حول دور اللغة العربية في التبادلات الثقافية والعلمية
  • «الدار» تطلق مسابقة «الشعر الإماراتي: شاعر الدار»