قراءة في مذكرات الزعيم الوطني في الاستقلال المغربي امحمد الخليفة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
الكتاب: يراع الذاكرة (مذكرات)
الجزء الأول: وفاء وتكريم واعتراف
المؤلف: امحمد الخليفة
الناشر: المطبعة والوراقة الوطنية
الطبعة: 2023
منذ مدة وأنا أراود الزعيم الوطني امحمد الخليفة لكتابة مذكراته، وفي الوقت الذي كان يتمنع، ويتساءل عن الجدوى من ذلك، كان يؤكد لي بأني لست الوحيد ممن يلح عليه في كتابة مذكراته، وأن عددا من الأصدقاء والكتاب والسياسيين، فضلا عن الأكاديميين الذين يترددون على بيته، كانوا يرون أن عدم كتابة امحمد الخليفة لمذكراته، يعتبر خسارة كبيرة للمغرب، ولجزء كبير من الذاكرة السياسية لهذا البلد، فالرجل، بالمسار السياسي الغني الذي خاضه، والخلفية الفكرية والثقافية التي يحملها، والأحداث الكبرى التي عاصرها، والدور الكبير الذي قام به في لحظة حرجة من تاريخ المغرب السياسي (مسار الانتقال لحكم التناوب التوافقي)، فضلا عن العلاقات العامة الواسعة التي كان يتمتع بها، والتي سمحت له، باكتساب معطيات مهمة في حقل السياسة، دون أن ننسى نشأته السياسية داخل البيت الاستقلالي، وذاكرته المتوقدة التي تحتفظ بتفاصيل وجزئيات عن حياة الزعماء السياسيين من مختلف المشارب، ولاسيما منهم الاستقلاليين كالزعيم الخالد علال الفاسي رحمه الله، كل ذلك يجعل من امتناعه عن كتابة المذكرات، ثغرة وفراغا كبيرا يصعب ملؤه بمرويات عن الرجل.
والحق، أن الزعيم الوطني امحمد الخليفة، كان لا يتهيب كتابة المذكرات، من باب تعب الذاكرة، أو عدم القدرة على استحضار الأحداث بشكل كرونولوجي منظم، وإنما كان التحفظ يلازمه من جهة الخوف من طغيان الذاتية في النظر للأحداث، وصون كرامة الأشخاص لاسيما منهم الموتى، فقد كان يراعي الأحياء تورعا من ذكرهم بما يليق، فالأحرى الموتى.
ومع ذلك، فإن العزم سبق التحفظ، والقناعة بكتابة المذكرات، غلبت التردد، فتحول الخليفة، الذي شارف على الثمانين من عمره، إلى شاب استرجع طاقة الصحفي الذي كان يشتغل في مقتبل عمره في جريدة العلم، وبدأ يجمع تراثه المكتوب، وذلك من ستينيات القرن الماضي.
اختار الخليفة منهجه الخاص في كتابة المذكرات، فبدل أن يسوغ لذاكرته أن تكتب رواية عن ماضيه الصحفي والحقوقي والحزبي والبرلماني والوزاري والوطني، فضل أن ينهج نهجا آخر، اهتدى فيه أن يجمع ما تيسر له من مولود فكره، ومن نتاج عمره مما كتبه أو حاضر به أو ألقاه من خطاب في محفل أو مقدمات لكتب، أو تأبينات في حق أعزاء غادروا إلى دار الخلود أو إسهامات في تكريم أحياء في حياتهم وذلك تكريسا لثقافة الاعتراف.
وقد تحصل له من هذا التجميع، قرابة ست أجزاء، أغلب الظن أنها ستختصر مجالات حياته (السياسية والحزبية، والإعلامية، والمهنية في سلك المحاماة، والبرلمانية، والوزارية، فضلا عن كتاباته المومأ إليها سابقا). وقد ارتأى أن يستكتب في كل جزء كاتبا من أصدقائه، وذلك بحسب تناسب الجزء مع تخصص المقدم، فاختار أن يقدم له الدكتور أحمد شحلان في الجزء الأول، وكان لي عظيم الشرف أن اختارني أن أقدم له الجزء الثالث، الذي يختصر تجربته الصحفية والإعلامية في مختلف الصحف التي كتب فيها.
الخليفة وثقافة الوفاء
قسم الخليفة كتابه الأول من المذكرات إلى ثلاثة أقسام، سمى الأول: في وفاء للوطن ورجاله، وخصص الثاني لتكريم ذوي العطاءات في مجال العقل والسياسة والوطنية والحكم، فيما خصص الثالث لقراءات لثمرات بعض محبيه، وقد غطى هذا الجزء ما كتبه في الفترة الزمنية الممتدة ما بين 1976 و 2021، في 21 مساهمة فكرية، وقد حرص في كل مساهمة فكرية، أن يوثق مرجعها وزمن كتابتها، دون التزام بالترتيب الزمني في الكتاب، وقام الدكتور أحمد شحلان رحمه الله في مقدمة لهذا الجزء بترتيبها الترتيب الزمني، ليسهل على الباحثين دراستها، وفهم تطور فكر الزعيم الوطني امحمد الخليفة من خلالها.
يصح أن نسمي هذا الجزء بالخليفة الإنسان والخليفة القارئ، فكل ما كتبه في الوفاء أو التكريم أو تقديم المذكرات، طوال أربعة عقود أو أكثر، تكشف عن البعد الإنساني العميق في هذه الشخصية التي تحيط أحباءها بكثير من الاهتمام والعطف، وتكشف في البعد المقابل شخصية القارئ المطلع الذي لا يفوته شيء خاصة مما خطه الأصدقاء والمقربون المفكرون والفقهاء والمقرئون فضلا عن ذوي الشأن من الشخصيات العلمية والأكاديمية والأدبية والفنية والسياسية.تضمن القسم المختص بالوفاء أربعا وعشرين مقالة، تراوحت بين النعي والتأبينات أو المشاركة في الأربعينيات أو إحياء ذكرى أو كتابة سيرة، وقد تضمن هذا الجزء معطيات عن شخصيات وطنية مختلفة التخصصات، فكتب عن عمر ابن جلون سنة 1976، وذكر مناقب العلامة الرحالي الفاروقي سنة 1985، وبسط معطيات نفيسة عن عبد الخالق الطريس في ذكراه، وعدد مناقب عبد الرحيم بوعبيد سنة 1992، وشارك بكلمات تأبينية تسلط الضوء عن مناقب عديد من العظماء والقادة والفقهاء، مثل عبد الرحمان حجيرة، وأحمد المنجرة سنة 2002، والطاهر الجوطي سنة 2004، وعبد الكريم العلمي الفلوس سنة 2005، والهاشمي الفيلالي سنة 2008، والمؤرخ محمد بن عبد العزيز بن عبد الله سنة 2009، والحاج محمد الفتاوي سنة 2011، ومولاي العربي الزروالي سنة 2012 والشيخ عبد السلام ياسين سنة 2012، ولم يغفل عن أن يضمن في حوار صحفي أجري معه مناقب مولاي عبد الله إبراهيم بمناسبة تدشين شارع باسمه في مدينة الدار البيضاء سنة 2013، واستثمر مرور أربعين سنة على وفاة علال الفاسي رحمه الله فذكر معطيات مهمة ونفيسة عن حياته ومناقبه وذلك سنة 2014، ونعى في هذا القسم أيضا كلا من ميلود الشعبي، والمفكر والأديب عبد الكريم غلاب والحبيب محي بن موح سنة 2017، وأرخ للمرحوم احمد بوستة في معلمة المغرب في السنة ذاتها، وشارك في إحياء ذكرى مرور مائة عان على دخول الفقيه المختار السوسي مدينة مراكش كما شارك في ـابين الصحفي خالد الجامعي.
والظاهر في هذا القسم الخاص بالوفاء، أنه جاء على غير نسق الكتابات الإنشائية العاطفية، فحرص أن يضمنه معطيات تاريخية مهمة، إذ غالبا ما كان الزعيم الوطني امحمد الخليفة يتوقف عند كلمات أو مواقف من سيرة الذين ينعاهم أو يؤبنهم لاستثمارها في تنبيه المسؤولين إلى الأعطاب السياسية والقيمية التي يلاحظها، ويشير إلى الوصفات التي اقترحها هؤلاء العظماء للخروج من الأزمات.
في تكريم العطاءات
يتضمن هذا القسم أربعة عشر مقالة، كتبت جلها سنة ما بين 1999 و2000، أي في اللحظة التي كان المغرب يعيش فيها مرحلة انتقال الحكم من عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله إلى عهد الملك الشاب محمد السادس، فكان القصد منها في حقيقة الأمر، دعم مقولة العهد الجديد للسلطة، والقطيعة مع الماضي، ورسم خارطة طريق للتمكين للإصلاحات التي يتعين على "مغرب الغد" أن يسلكها ليس فقط في المجال الدستوري والمؤسساتي والسياسي والحقوقي، ولكن أيضا في المجال التربوي والتعليمي والتخليقي. فجاءت هذه المقالات ترسم تصور الخليفة لمغرب الغد، والإصلاحات التي ينبغي تبنيها، وفلسفة الحكم الجديدة التي يتطلب دعمها وتثبيت الحريات الأساسية، واقتناص الفرصة لتثبيت دعائم الديمقراطية واستدراك الحلم الضائع منذ مغرب الاستقلال. ولم ينس الخليفة أن يضمن هذا الجزء مقالات عن الصحراء المغربية، ورهانات كيب قضيتها، مؤكدا دائما على التلازم الوثيق بين تثبيت الإصلاحات ودعم الديمقراطية والتنمية وبين كسب هذه القضية.
هذا، وقد تضمن هذا الجزء أيضا، مقالات وكلمات خصصها الخليفة للإشادة بأعمال المفكرين والكتاب والمؤلفين وبعض الأصدقاء والقراء والمبدعين، وذلك في تخصصات مختلفة، منهم الأستاذ أحمد نوفل، ومحمد بن بين والمقرئ كحل العيون وعبد الكريم غلاب وعبد الحي بنيس موثق تاريخ البرمان المغربي، والعلامة الرحالي الفاروقي السرغيني والفقيه محمد بن إبراهيم الدفالي ومحمد الحبيب محي بن موح، كما شارك بمقالة علمية أكاديمية بمناسبة تكريم الأستاذ أحمد شحلان سنة 2019، حول "الأخلاق والسياسية في التراث العربي الإسلامي"، ذكر فيها بالحاجة إلى فكر ابن رشد اليوم لتحقيق الآمال في سعادة الأمة ورفاهها وربط السياسة بالأخلاق.
في تقديم المذكرات
من الأمور المثيرة للانتباه في شخصية الزعيم الوطني امحمد الخليفة شغفه الكبير بالمذكرات وحرصه على اقتنائها وقراءتها، بل وعدم تردده في كتابة تقديم لها إن وقع الطلب عليه من صاحب المذكرات. وفي هذا السياق، حرص الخليفة أن يضمن هذا الجزء من مذكراته مشاركاته في التقديم لثلاث مذكرات، هي مذكرات مولاي عيد السلام الجبلي صاحب "أوراق من ساحة المقاومة المغربية لمدين مراكش"، ومذكرات الأستاذ ابراهيم رشيدي التي عنوانها بـ: "الاتحاد التغيير أو الانقراض" ثم سيرة الفنان المرحوم محمود حسن الجندي التي عنونها بـ "ولد القصور سبع تلاوي، وهو الفنان المغربي المبدع الذي طبع الفن المغربي ببصمته لأربع عقود من الزمن.
الخليفة الإنسان والقارئ
يصح أن نسمي هذا الجزء بالخليفة الإنسان والخليفة القارئ، فكل ما كتبه في الوفاء أو التكريم أو تقديم المذكرات، طوال أربعة عقود أو أكثر، تكشف عن البعد الإنساني العميق في هذه الشخصية التي تحيط أحباءها بكثير من الاهتمام والعطف، وتكشف في البعد المقابل شخصية القارئ المطلع الذي لا يفوته شيء خاصة مما خطه الأصدقاء والمقربون المفكرون والفقهاء والمقرئون فضلا عن ذوي الشأن من الشخصيات العلمية والأكاديمية والأدبية والفنية والسياسية.
ولعل ما يضاف لهذين البعدين: الإنساني والمعرفي، هو حاسة الالتقاط لدى الزعيم الوطني، فهو لا يكتب لمجرد الكتابة، ولا يقرأ لمجرد القراءة، بل حتى في وفائه وتكريمه وتقديمه، يحرص على أن يسلط الضوء على المفاتيح الفكرية التي ترسم صورة الحل للوضع القائم، صورة الطريق لفك معضلات السياسة وأزمات القيم، فقد كان الرجل طوال حياته، مغرما بفكرتين اثنتين: الديمقراطية، والقيم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مذكرات السياسية المغرب المغرب مذكرات سياسي عرض المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رحمه الله هذا الجزء ما کتبه فضلا عن من هذا
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرات تفاهم..الرئيس السيسي ورئيس أنجولا يؤكدان تعزيز التعاون المشترك
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس "جواو لورينسو"، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. واختُتم اللقاء بعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى العزيز فخامة الرئيس جواو لورينسو..
رئيس جمهورية أنجولا الشقيقة،
السيدات والسادة الحضور،
يسعدنى أن أرحب بفخامة الرئيس "جواو لورينسو"، فى زيارته الكريمة إلى بلده الثانى "مصر" .. متمنيا لفخامته والوفد المرافق له، إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. حيث تأتى هذه الزيارة، لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة التى تربط مصر وأنجولا، والتى تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضى، وشكلت أساسا قويا، لشراكة بناءة نعتز بها، والحقيقة اننا سنحتفل في نوفمبر القادم بمرور ٥٠ عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
لقد عقدت وفخامة الرئيس "لورينسو"، جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست تطابقا فى الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.. بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من إمكانات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين.. حيث اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.. والعمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع هذه العلاقات قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخى.
ومن هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية.. بما يسهم فى توثيق أطر التعاون، فى تلك المجالات بين البلدين.
كما أكدت استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، للأشقاء فى أنجولا، لاسيما فى مجالات تنمية وبناء القدرات فى قطاعات متعددة؛ منها الشرطة، والدفاع، والصحة،
والإعلام، والسياحة، والزراعة، ومكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، الدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
كما ناقشنا ايضا فرص التعاون بين بلدينا، فى إطار مشروع ممر "لوبيتو" الإستراتيجى.. الذى يمثل محورا واعدا للتنمية فى القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك، فى قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.
السيدات والسادة الحضور،
تناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس "لورينسو" الحكيمة، لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى.. وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا، ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، والتى شملت :القرن الإفريقى، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع فى شرق الكونغو الديمقراطية.
وفى هذا السياق، أود بشكل خاص، أن أعرب عن تقديرنا العميق، للدور المحورى الذى قام به فخامة الرئيس "لورينسو"، للوساطة فى أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما تناولت مباحثاتنا، ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة، إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا فى المؤسسات الدولية، لاسيما فى إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولــى.. واتفقنا أيضا، على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى.. وناقشنا كذلك الأوضاع فى غزة، والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ.. حيث عكست مباحثاتنا، توافقا فى الرؤى إزاء تلك القضايا .. واتفقنا على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، بين "القاهرة" و"لواندا"، فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
أخى فخامة الرئيس "لورينسو"،
لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأؤكد مجددا التزام مصر، بتعميق أواصر التعاون مع جمهورية أنجولا الشقيقة، لما فيه خير بلدينا وشعبينا، وقارتنا الإفريقية العريقة.
وأجدد الترحيب بفخامتكم والوفد المرافق لكم فى بلدكم الثانى "مصر".. متمنيا لكم زيارة ناجحة ومثمرة، تعود على شعبينا بمزيد من التقدم والتنمية.