استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كيت فوربس، الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، التي بدأت أول جولة لها في منطقة الشرق الأوسط بعد توليها منصبها استهلتها بزيارة مصر في إطار تنسيق جهود الدعم الإنساني لمتضرري الحرب في غزة من المدنيين.

وحضر الاجتماع، كلا من نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومها برجس، نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن منطقة آسيا ودول المحيط الهادئ، والدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، وأيمن عبدالموجود، مساعد وزيرة التضامن  لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي.

وفي مستهل الاجتماع، هنأ رئيس الوزراء كيت فوربس، لتوليها منصب الرئيس للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر منذ ديسمبر الماضي، معربًا عن تقديره لزيارتها لمصر كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط بعد توليها مسئولياتها الجديدة.

وثمن رئيس الوزراء جهود الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم الدعم الإنساني بمختلف جوانبه في جميع المناطق التي تتطلب هذا الدعم حول العالم.

وركزت مناقشات رئيس الوزراء مع رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على سبل تنسيق الجهود المشتركة لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور مصطفى مدبولى عن الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي يبذلها المسئولون المصريون من أجل سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كاف ومستدام إلى القطاع.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة والعمل الدؤوب الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة في هذا الصدد.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تجمعها شراكة طويلة الأمد مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، معربًا عن تطلعه لمزيد من الدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمصر لتوفير المتطلبات اللازمة للمتضررين من الحرب في غزة، وكذا إنفاذ هذه المساعدات إلى القطاع.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه أيضًا للحصول على المزيد من الدعم في هذا الصدد من الجهات المانحة والوكالات وهيئات الدعم الإنساني حول العالم، من أجل تدبير المزيد من الاحتياجات المطلوبة لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر مستمرة في توفير الأساسيات المطلوبة لكن من المهم ضمان إنفاذ المساعدات للقطاع من الجانب الآخر.

وتطرق رئيس الوزراء إلى أنه من المهم ضمان احترام حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بصفة عامة وقطاع غرة بصفة خاصة، على ضوء ما نشهده من دمار لحق بالقطاع بسبب الحرب، مؤكداً الحاجة لعملية إعادة إعمار شاملة للقطاع لاحقاً، وهو ما سيتطلب أموالاً ضخمة في هذا الصدد.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يمكن أن يلعب دورًا مهما في تقديم الدعم الإنساني للجانب الفلسطيني بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والجهات المصرية المعنية، وكذا التنسيق من أجل استدامة الدعم المقدم للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا كذلك دور الاتحاد في الدعوة لاحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتأكيد على أهمية حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، بخلاف تقديم الدعم لهم.

بدورها، أعربت كيت فوربس عن شكرها لرئيس الوزراء على تهنئته لها بتوليها منصبها الجديد، مؤكدة أنها تزور مصر الآن في إطار أول جولة لها في منطقة الشرق الأوسط من أجل تنسيق الجهود المشتركة فيما يتعلق بإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل ما يشهده القطاع خلال الآونة الحالية من ظروف شديدة الصعوبة.

وأشارت إلى أن جهود التنسيق المشتركة تشمل تدبير الموارد من أجل توفير المساعدات المطلوبة لسكان قطاع غزة المتضررين من الحرب، وكذا بحث سبل إنفاذ هذه المساعدات في أسرع وقت.

وأشادت "فوربس" بالجهود الحثيثة من جانب الدولة المصرية من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، سواء على صعيد جهود الدبلوماسية المصرية "التي تقوم بعمل رائع للغاية"، وكذا جهود توفير الاحتياجات الإنسانية للقطاع من طعام ودواء، مجددة أن هناك دعماً واضحاً من الدولة المصرية لسكان القطاع.

وقالت: نحن هنا للتأكيد على أننا بحاجة إلى دعم وحماية المدنيين وضرورة سرعة إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.

كما أكدت التزامها بتقديم كل الدعم اللازم لمصر فيما يتعلق بتوفير المساعدات اللازمة للقطاع.  

وخلال الاجتماع، استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي التسهيلات اللوجستية التي قدمتها مصر لاستقبال هذه المساعدات سواء عبر المطارات أو الموانئ المصرية.

وأشارت إلى أن جمعية الهلال الأحمر المصري أنشأت مركزًا لوجستيًا في مدينة العريش لضمان استقبال المساعدات الإنسانية برًا وبحرًا وجوًا بما يتوافق مع المعايير الدولية للخدمات اللوجستية.

وتطرقت إلى الخدمات التي قدمتها وزارة الصحة للأشخاص الذين يعبرون إلى مصر والتي تضمنت خدمات الكشف الطبي والدعم النفسي والاجتماعي.

كما أشارت إلى جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في توفير المساعدات الإنسانية من مختلف الجهات وتسهيل وصولها إلى المراكز اللوجستية الخاصة بهذه المساعدات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الدولی لجمعیات الصلیب الأحمر والهلال الأحمر الدولی لجمعیات الصلیب والهلال الأحمر الهلال الأحمر المصری المساعدات الإنسانیة الدعم الإنسانی الدکتور مصطفى رئیس الوزراء فی قطاع غزة فی منطقة من أجل فی هذا

إقرأ أيضاً:

الأونروا: منع دخول المساعدات إلى غزة عقاب جماعي ويقرّب القطاع من مجاعة حادة

#سواليف

حذّر المفوض العام لوكالة ” #الأونروا “، فيليب #لازاريني، من أن استمرار #الحصار المفروض على قطاع #غزة ومنع إدخال #المساعدات الإنسانية منذ ثلاثة أسابيع، يفاقم #خطر #المجاعة ويشكل “عقابًا جماعيًا” بحق السكان.

وقال لازاريني في منشور له على منصة “إكس”،: مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن منعت سلطات #الاحتلال دخول الإمدادات إلى غزة: لا #طعام، لا #أدوية، لا #مياه، ولا وقود. هذا حصار مشدد أطول من ذلك الذي فُرض في المرحلة الأولى من الحرب.

وأضاف أن “سكان غزة يعتمدون على الواردات عبر إسرائيل للبقاء على قيد الحياة. وكل يوم يمرّ دون دخول مساعدات يعني مزيدًا من الأطفال يخلدون إلى النوم جائعين، وتفشّي الأمراض، وتعمّق مظاهر الحرمان”.

مقالات ذات صلة سلطات السجون الإسرائيلية تفرض إجراءات مهينة ضد المحامين خلال زيارة المعتقلين 2025/03/23

وشدّد لازاريني على أن “منع دخول المساعدات يشكل عقابًا جماعيًا لغزة، حيث أن الغالبية الساحقة من سكانها هم من الأطفال والنساء والرجال العاديين”.

ودعا إلى رفع الحصار فورًا، قائلاً: “يجب رفع الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بلا انقطاع وبكميات كافية”.
الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال حصار حي “تل السلطان” في رفح.

في المقابل، يواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة، وارتكاب مجازر دموية بحق الفلسطينيين، فيما حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، في بيان، من “خطر محدق يتهدد أرواح ما يزيد عن 50,000 فلسطيني في منطقة البركسات، غرب محافظة رفح، بعد محاصرتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما حذّرت المديرية من “المساس بطواقم الدفاع المدني التي تعرضت للحصار في ذات المنطقة بعد تدخلها لإنقاذ طواقم من الهلال الأحمر”، مشيرة إلى أن “الاتصال بهم ما زال مفقودًا”.

ودعت الصليب الأحمر والمنظمات الدولية إلى “القيام بمسؤولياتها في حماية المواطنين والطواقم المحاصرة”.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر أربع مركبات إسعاف تابعة لها في رفح جنوب قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الاتصال لا يزال مفقودا مع الطاقم المحاصر.

وأضافت الجمعية في بيان، اليوم الأحد، أنها لا تزل تنتظر الضوء الأخضر للوصول إلى الطاقم المحاصر في منطقة الحشاشين في رفح.

وكانت الجمعية قد أعلنت، صباح اليوم، إصابة عدد من مسعفي الجمعية برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرتهم في المنطقة منذ عدة ساعات.

وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال المسيّرة أطلقت نيرانها صوب مركبات الإسعاف، وسط قصف مكثف من مدفعية الاحتلال يستهدف المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر القطري غيث من العطاء في قطاع غزة
  • "بالخطأ".. الجيش الإسرائيلي يعترف بقصف مبنى الصليب الأحمر في رفح
  • مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الإنساني والسياسي في سوريا
  • استشهاد صحفيين.. وقصف مقر الصليب الأحمر.. هل يتواصل الصمت العالمي؟
  • الدفاع المدني في غزة يعلن فقدان الاتصال بطاقمه
  • الحوثيون يجبرون 75% من السفن الأمريكية على تجنب المرور بالبحر الأحمر
  • السفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • دعما لغزة : “الحوثي” تعلن استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي
  • الأونروا: منع دخول المساعدات إلى غزة عقاب جماعي ويقرّب القطاع من مجاعة حادة
  • مطار العريش الدولي يستقبل 98 طنا من المساعدات الألمانية لصالح قطاع غزة