بلينكن يطلب التطبيع و الأونروا تبحث عن الغذاء ..غزة تدفع فاتورة المصالح
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يجول وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في المنطقة، ويسعى للحصول على وعود بالتطبيع مع إسرائيل، والمشاركة في إدارة غزة و إعمارها بعد الحرب، هذا ما يهم واشنطن، بينما تبحث وكالة الأونروا في جيوب الخليجيين المليئة عن ثمن للغذاء و الدواء، بعد أن قطع الغرب تمويله، والعرب لا صوت يسمع و لا غطاء يرفع، كأنهم في منطقة أخرى من العالم، بينما تواصل إسرائيل قصفها لقطاع غزة منذ 123 يوما دون انقطاع.
وفي يوم حزين آخر من أيام الحرب على غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الساعات الماضية 107 فلسطينيين و جرح و143 آخرين.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 123 على القطاع ارتفع إلى 27585 قتيلا و66978 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا يسمح الجيش لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 21 فلسطينياً قتلوا، وأصيب العشرات اليوم جراء قصف لمنازل في خان يونس جنوب القطاع وأحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا بمدينة غزة ودير البلح وسط القطاع.
كما اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في منطقة الجامعات غرب غزة، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة بعد وضع الأصفاد في أيديهم وعصب أعينهم، وغالبيتهم من الفئة العمرية بين 15 و65 عاماً.
هذا وأغرقت مياه الصرف الصحي خيام النازحين في مناطق مختلفة من مدينة رفح جنوب القطاع، عقب تدمير البنية التحتية في المدينة.
في هذا الوقت نبهت وكالة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من الوضع المزري للأطفال في غزة، محذرة من أن مئات الآلاف منهم باتوا يعيشون في شوارع وطرقات غزة بلا مأوى.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الرسمي إلى أن “نحو 1.3 مليون شخص بينهم 610 آلاف طفل يعيشون في الشوارع والطرق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”، موضحة أن حصولهم على مياه الشرب المأمونة محدود للغاية في خضم الهجوم المميت على القطاع.
وقالت المنظمة: “إن المياه هي مصدر الحياة وغزة تُركت بدون مياه صالحة للشرب، ووسط القصف المستمر فإن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي محدود للغاية وكذلك الحصول على الدواء، في حين تعرض 60 بالمئة من البنية التحتية في غزة لأضرار أو تدمير”.
من جهتها أعلنت وزارة التربية الفلسطينية أن 4895 طالباً قتلوا، وأصيب 8510 في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء الهجوم على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت التربية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن عدد الطلبة الذين قتلوا في القطاع منذ بداية الهجوم وصل إلى أكثر من 4851 قتيلا و8227 جريحاً، فيما قتل بالضفة 44 طالباً وأصيب 283 آخرون، إضافة إلى اعتقال 89.
ولفتت الوزارة إلى أن 239 معلماً وإدارياً قتلوا وأصيب 836 بجروح في القطاع، بينما أصيب 6 بجروح واعتقل أكثر من 71 في الضفة، مبينة أن 620 ألف طالب ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبينت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي قصف 351 مدرسة في القطاع بينها 65 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، 83 منها تعرضت إلى أضرار بالغة و7 للتدمير بالكامل، فيما تعرضت 49 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت التربية أن استهداف المدارس في القطاع طال 90 بالمئة من الأبنية المدرسية، 29 بالمئة منها لا يمكن تشغيلها إضافة لأن 133 مدرسة تم استخدامها كمراكز للإيواء، فيما أغلقت 55 مدرسة بالضفة أبوابها، وتتم مواصلة العملية التعليمية فيها عن طريق الإنترنت.
وتشن إسرائيل منذ الـ 7 أكتوبر الماضي عدواناً وحشياً على قطاع غزة أدى إلى تدمير عشرات الآلاف من المنازل والبنى التحتية، وخاصة الصحية، وأوقع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
آخر تحديث: 6 فبراير 2024 - 14:01المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأونروا اليونسيف انتوني بلينكن خان يونس قصف إسرائيلي قطاع غزة وزارة التربية وزارة الصحة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: حلف الناتو يتعرض لضغوط كبيرة تدفع لتقسيمه
قال جمال عبد الجواد، الباحث السياسي، إن المجتمع الدولي يسير في اتجاه التفتت، وليس التكتل مثلما حدث خلال الفترة الماضية، مُشيرًا إلى أن حلف الناتو يتعرض لضغوط كبيرة تدفع لتقسيمه، بسبب أن الولايات المتحدة ترى أن الناتو ليس كيانًا ضروريًا.
الحرب العالمية الثانيةوتابع «عبد الجواد»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على قناة «ten»، مساء الثلاثاء أن الولايات المتحدة الحالية ليست الولايات المتحدة التي خرجت من الحرب العالمية الثانية، التي كانت تريد قيادة العالم، مُشيرًا إلى أن أمريكا تُريد حاليًا سرقة العالم والحصول على أفضل ما فيه، حيث هناك تصريحات من الرئيس دونالد ترامب بضم كندا وبعض الدول، وهذا التفكير جديد على أمريكا.
الانقسام في أوروبا متزايدولفت إلى أن الانقسام في أوروبا متزايد مع زيادة النفوذ اليمني، وهذه ليست أوروبا المُعتادة، مُشيرًا إلى أن المجتمعات في اتجاه التفتيت الأيدولوجي، مضيفًا أن الصراع في الشرق الأوسط لم يتوقف، والحروب الحالية تضعف الدول، وتزيد من صعود الهويات الطائفية والمذهبية، ولا توجد راية مجمعة سواء في الوطن الواحد أو الإقليم ككل، وهذا وضع في منتهى الخطورة.