"الملاذات الآمنة" تترقب المليارات المنتظرة.. "الدولار الأسود" يتهاوى.. و"الذهب" يحطم قلوب المضاربين
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
* تعويم الجنيه قرار يحتاج لتوافر ظروف مناسبة أهمها توافر العملات الصعبة
* احتمالية خفض الفائدة الأمريكية ترفع فرص الذهب وتضعف الدولار وسندات الخزانة
بقلم: أبوبكر الديب
كشفت البيانات الاقتصادية المصرية - ما أعلن عنها وما تسرب لوسائل الإعلام - من ضخ ما يقارب الأربعين مليار دولار في شرايين الاستثمار والصناعة والدعم عن مفاجأة كبيرة، حيث حملت تلك الأنباء ضربة قوية للمضاربين بسوق الذهب والدولار الموازي واصلا بهما إلى مستويات قياسية وتاريخية أرهقت جيوب المصريين.
المضاربون اشتروا ما يقترب من 10 أطنان ذهب خلال يناير فقط، ووصلوا بسعر الدولار لما يزيد عن السبعين جنيها قبل أن يفاجأوا بتراجعات قاسية .
الاقتصاد المصري الذي يستهدف ما يقرب الـ300 مليار دولار خلال الأعوام الستة المقبلة ينتظر حسب التقارير حوالي 12 مليار دولار منها 7 مليارات من صندوق النقد الدولي و5 من الشركاء الإقليميين، فضلا عن مساعدات من دول الخليج والاتحاد الأوروبي وكذلك استثمارات ضخمة بالإضافة لبرنامج الطروحات الحكومية، يضاف هذا إلى عوامل أخرى ضربت أسواق الذهب والدولار الموازي منها تراجع الأسعار في البورصات الدولية ورفع أسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري.
والتوقعات تشير إلى أن سعر الدولار سيستقر خلال الفترة المقبلة في حدود 45 جنيها والذهب إلى 2800 جنيه للاونصة حتي صدور إجراءات تتعلق بالسياسةالنقدية وتحرير سعر الصرف.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري بالأمس أن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي ارتفعت إلى 35.25 مليار دولار في يناير الماضي مقابل 35.22 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023.
وخفضت مصر سعر صرف الجنيه 3 مرات منذ مارس 2022 من متوسط 15.7 أمام الدولار الواحد إلى مستوى 31 .
وحول قرار مرتب لتعويم الجنيه أو تحريره مقابل الدولار نقول إن هذا يرتبط بعدة ظروف منها توافر حصيلة دولارية كافية تتمكن بها الدولة من الحفاظ على سعر الصرف.
أما دوليا فالتوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات 2200 دولار للأوقية نهاية هذا العام مع بدء خفض الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر انعقاده في شهر مايو المقبل.
ويستفيد الذهب من حالة عدم اليقين السياسي التي تسيطر على اقتصاد العالم والتوترات الجيوسياسية وحروب روسيا وأوكرانيا والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وتوترات الملاحة الدولية مع تراجع عوائد الدولار وسندات الخزانة حيث يبقى لدى المستثمرين الملاذ الآمن.
وعلى المستوى الدولي تشير التوقعات إلى استمرار مسيرة ارتفاع الذهب حتى نهاية العام الجاري بسبب الطلب المرتفع من البنوك المركزية على شرائه، حيث توقع مجلس الذهب العالمي في تقريره الأخير اتجاه 24٪ من البنوك المركزية في العالم إلى زيادة احتياطاتها من الذهب خلال 2024 مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتراجع قيمة الدولار، مع احتمالية خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في مايو المقبل فضلا عن ارتفاع المخاطر الجيوسياسة وتأثير الحرب الإسرائيلية على غزة، أو توسع رقعة الصراع وتهديد أو الملاحة بالبحر الأحمر ما يدفع المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ آمن لتصل الأسعار لما بين 2000 دولار للأوقية، و2200 دولار للأوقية.
والمعروف أن الذهب يتفاعل عكسيا مع الدولار ففي ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في شهرين إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الأمريكي وتقرير الوظائف القوي خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تصريحات من رئيس الفيدرالي الأمريكي تراجعت الأسعار لكن تبقي احتمالية خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة نقطة في صالح الذهب لأن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لشراء السبائك.
وبلغ الإنتاج العالمي من الذهب في عام 2023 نحو 3644 طنا بزيادة و1 % على أساس سنوي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد سعر الدولار الذهب أسعار العملات في السوق السوداء اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
إقرأ أيضاً:
65 مليار درهم مبيعات «إعمار للتطوير» خلال 2024 بنمو 75%
دبي (الاتحاد)
حققت شركة «إعمار للتطوير» خلال العام 2024 أعلى مبيعات عقارية لها على الإطلاق بلغت 65.4 مليار درهم (17.8 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 75% مقارنةً بمبيعات عام 2023، التي بلغت 37.4 مليار درهم (10.2 مليار دولار).
ويعكس الإطلاق الناجح لـ62 مشروعاً جديداً عبر مختلف المخططات الرئيسية خلال عام 2024 المكانة الريادية للشركة، كما يعزّز فرصها للنمو المستدام في المستقبل.
وكشفت الشركة عن نمو المبيعات المتراكمة من المشاريع قيد الإنجاز، مدعومةً بالمستوى القياسي للمبيعات العقارية في عام 2024، ووصلت الإيرادات من المبيعات العقارية المتراكمة من المشاريع قيد الإنجاز إلى 90.9 مليار درهم (24.7 مليار دولار) حتى 31 ديسمبر 2024، بزيادة قدرها 59% مقارنةً بعام 2023، ما يبشر بنمو بارز في الإيرادات خلال السنوات المقبلة.
وسجلت إعمار للتطوير أعلى إيرادات لها على الإطلاق بلغت 19.1 مليار درهم إماراتي (5.2 مليار دولار) خلال عام 2024، بزيادة نسبتها 61% مقارنةً بالعام 2023.
وسجلت الشركة أيضاً أعلى صافي أرباح لها على الإطلاق (قبل احتساب الضرائب) بلغ 10.2 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 20% مقارنةً بعام 2023.
واقترح مجلس إدارة إعمار للتطوير أعلى توزيعات للأرباح في تاريخ الشركة بنسبة 68% من رأس المال، وبقيمة تعادل 2.7 مليار درهم (740 مليون دولار)، ما يمثل زيادة نسبتها 31% مقارنةً بعام 2023، وذلك رهناً بموافقة المساهمين في الاجتماع السنوي المقبل للجمعية العمومية للشركة.
واستحوذت إعمار للتطوير على 141 مليون قدم مربعة من الأراضي في مواقع رئيسية في دبي خلال عام 2024، بقيمة تطويرية إجمالية قدرها 96 مليار درهم.
وقال محمد العبار، مؤسّس إعمار: سعداء جداً بالنتائج التي حققناها في عام 2024، وهي ثمرة دأبنا على تحدي قدراتنا، ومضاعفة أهدافنا، وتحقيق أعلى قدر من الكفاءة والعمل الجاد، في ضوء التركيز الكامل على عملائنا، ونجاحنا يرجع إلى ثقة عملائنا بنا، واجتهادنا في تجاوز المألوف من حيث التصميم وجودة التسليم وصيانة مجمّعاتنا وخدمة عملائنا بفعالية.
وأضاف: يجسّد التقدّم الذي أحرزته الشركة كذلك الاستراتيجيات الاقتصادية الاستباقية لإمارة دبي وحرصها على ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار والاستثمار، وفي ضوء هذه النتائج، نتطلع إلى مواصلة الأداء الإيجابي على مدار عام 2025، كما نجدد التزامنا بإطلاق المشاريع المبتكرة والمنتجات الاستثنائية عبر شتى قطاعات أعمالنا.