حكم تاريخي لأكاديمي بريطاني معاد للصهيونية ضد جامعته
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، أشار إلى أن الأكاديمي البريطاني ديفيد ميلر من جامعة بريستول حصل على حكم لصالحه بعد طرده من الجامعة بسبب مواقفه المعادية للصهيونية.
وقال المحامون الذين يمثلون ميلر، إن القرار يعتبر انتصارا لحرية التعبير في أماكن العمل.
وأصدر القاضي، الاثنين، قرارا مهما في سياق معاملة أستاذ علم الاجتماع وطرده من عمله بجامعة بريستول في عام 2021 بطريقة غير منصفة وتعرض للتمييز.
ووصفت شركة "رحمان لوي" للمحامين التي تمثل ميلر القرار، بأنها "انتصار مهم" ويؤكد أن المعتقدات المعادية للصهيونية محمية بناء على القانون في مكان العمل، وفقا للتقرير.
وقالت الشركة في بيان: "نجح البرفسور ميلر بإثبات أن التمييز القائم على معتقده بأن الصهيونية بطبيعتها عنصرية وإمبريالية واستعمارية، هي خاصية محمية بموجب قانون المساواة لعام 2010، إلى جانب إثبات أنه طرد بدون إنصاف".
وأضافت: "ويثبت القرار ولأول مرة أن المعتقدات المعادية للصهيونية محمية في مكان العمل".
ووجد القاضي في قراره أن ميلر عانى من التمييز القائم على معتقداته الفلسفية وطرد من عمله ظلما من جامعة بريستول. واحتفل أنصار حرية التعبير بالقرار، حيث وصفه أحدهم بأنه "انتصار مهم لحرية التعبير والحرية الأكاديمية".
ووجدت الحالة اهتماما واسعا في السنوات الأخيرة، وبخاصة من الأكاديميين والأفراد المدافعين عن العدالة والإنصاف والمساواة لفلسطين. وطرد ميلر من عمله في 2021 بعدما اتهم إسرائيل بأنها تريد "فرض إرادتها على العالم"، وبعد عزله قدم قضية إلى محكمة العمل وقال إنه عزل ظلما وأن الجامعة خرقت شروط العقد وميزت ضده بناء على الدين والمعتقد.
وفي المحكمة، قال إن معاداة الصهيونية ليس مثل معاداة السامية وأن معتقداته ليست "مجموعة أفكار عنصرية" وأضاف إنه المستحيل أن تكون دولة صهيونية مثل إسرائيل دولة غير عنصرية ووصف غزة بأنها "سجن مفتوح".
وقال الشريك في شركة "رحمان لو"، زيلور رحمان، والذي مثل ميلر إن قرار القاضي "حالة مهمة" و"يعلم لحظة مهمة في تاريخ بلدنا ولمن يؤمنون بحقوق الفلسطينيين"، حسب ما نقله التقرير.
وأضاف أن "توقيت الحكم سيرحب به الكثيرون ممن يواجهون القمع في أماكن العمل بسبب مواقفهم ضد جرائم دولة إسرائيل والإبادة التي تجري في غزة".
ورد ميلر على القرار بأنه يأمل بتحوله إلى سابقة وحجر أساس في المعارك القادمة والتي تواجه الناس مع "الأيديولوجية الإبادية والعنصرية للصهيونية والحركة المرتبطة بها".
وقال "أنا سعيد جدا بأن المحكمة قد توصلت إلى أن عزلي من جامعة بريستول كان ظلما. وأنا فخور بأننا استطعنا التأكيد على أن المواقف المعادية للصهيونية محمية بقانون المساواة البريطاني".
وأضاف: "تمسكت جامعة بريستول بأن الطلاب الصهاينة تضرروا بسبب تعليقاتي المتعددة، مع أن الأدلة كانت واضحة بأن هذا لم يكن صحيحا، وكانت طبيعة مواقفي المعادية للصهيونية هي العامل الحاسم" في طرده.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وأسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصهيونية الفلسطينيين بريطانيا فلسطين الاحتلال الصهيونية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة بانضمام 66 مفتشًا ومفتشة بيئيًا
المناطق_واس
عززت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أعمالها البيئية بانضمام 66 مفتشًا ومفتشة، بعد اجتيازهم بنجاح برنامج التدريب المكثف الذي استمر 9 أسابيع، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للحياة البرية.
وتضم الدفعة الخامسة من المفتشين البيئيين 40 امرأة و26 رجلًا، جميعهم من أبناء المجتمعات المحلية داخل حدود المحمية، لينضموا إلى فريق المفتشين البيئيين القائم الذي يضم 180 مفتشًا، وضمن جهود المحمية في حماية البيئة وصون الحياة الفطرية.
أخبار قد تهمك أمير تبوك يستقبل رئيس هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان 16 نوفمبر 2022 - 3:44 مساءً هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان بالوجه تنفذ ورشة عمل للتثقيف البيئي 11 نوفمبر 2021 - 11:17 مساءًوتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية موطنًا لأول وأكبر دفعة من المفتشات البيئيات في الشرق الأوسط، حيث تشكل النساء 34% من إجمالي المفتشين البيئيين البالغ عددهم 246، وهي نسبة تفوق بكثير المعدل العالمي البالغ 11%.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للمحمية أندرو زالوميس “يؤدي المفتشون البيئيون في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية دورًا جوهريًا في تحقيق رؤية ورسالة المحمية، فهؤلاء الأفراد، من أبناء المجتمع المحلي، يعرفون طبيعة الأرض ونظمها البيئية وثقافتها، وهم الحماة الطبيعيون لتراث المملكة البيئي والثقافي”.
وقد استقبلت المحمية أكثر من 18,000 طلب للالتحاق ببرنامج التفتيش البيئي، حيث خضع المتقدمون لاختبارات كتابية وبدنية، إضافةً إلى عدة مقابلات تقييمية، للفوز بمقعد في البرنامج التدريبي للمفتشين البيئيين.
ويتولى الإشراف على البرنامج، الذي يمتد لـ 9 أسابيع، المشرف على بناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المحمية علي البلوي إذ يشمل البرنامج مجموعة من المهارات الأساسية، من بينها إدارة المحافظة البيئية، جمع البيانات، تنفيذ الدوريات البيئية، إدارة التراث الثقافي، تتبع الحياة البرية، اللياقة البدنية، الدفاع عن النفس، الإسعافات الأولية، وقيادة المركبات رباعية الدفع.
وحول البرنامج التدريبي، أكد البلوي أهمية ودور المفتش البيئي خاصةً إذا كان من المجتمع المحلي فهو يتمتع بالمعرفة وعلى قدر عالٍ من المسؤولية الأمر الذي يعزز الارتباط بين الإنسان وأرضه ودوره في حمايتها للأجيال القادمة.
وستنظم الدفعة الجديدة، إلى القوة الحالية التي تضم 180 مفتشًا بيئيًا، للعمل جنبًا إلى جنب مع القوات الخاصة للأمن البيئي وحرس الحدود لحماية الموارد الطبيعية والثقافية للمحمية، سواء في البر أو البحر، و تشمل مهامهم مراقبة الأنظمة البيئية لتوجيه إستراتيجيات الحفظ، ودعم إعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض، وإدارة أعداد الحياة البرية، والإشراف على المشاريع التنموية لضمان توافقها مع التقييمات البيئية والاجتماعية.
وتستثمر المحمية في كوادرها البشرية على المدى الطويل من خلال توفير فرص التدريب والتطوير المستمر، مما يتيح للمفتشين البيئيين إمكانية التدرج الوظيفي ليصبحوا قادة فرق أو مديري مناطق، وبناء مسيرة مهنية مؤثرة في قطاع حماية البيئة، الذي يعد من القطاعات المتنامية في المملكة، ويسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من ثماني محميات ملكية، وتمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع، من سهول الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا، حيث تربط بين مشروعات نيوم، البحر الأحمر، والعلا، كما تحتضن المحمية مشاريع رائدة مثل مشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة، ووجهة أمالا التابعة لشركة البحر الأحمر الدولية.
وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا متنوعًا، ورغم أن مساحتها لا تتجاوز 1% من إجمالي مساحة المملكة البرية، و1.8% من مساحتها البحرية، إلا أنها تحتوي على أكثر من 50% من أنواع الكائنات الحية في المملكة، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تنوعًا بيئيًا في الشرق الأوسط.
وتلتزم المحمية بإعادة تأهيل النظم البيئية وصون التراث الثقافي، بما في ذلك إعادة توطين 23 نوعًا من الكائنات الفطرية التي كانت تعيش تاريخيًا في المنطقة، ومن بينها النمر العربي، الفهد، المها العربي، ونسر الأذون، وذلك ضمن برنامج واسع لاستعادة التوازن البيئي.
وأنشئت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بمرسوم ملكي، وهي تحت إشراف مجلس المحميات الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- كما تتكامل جهودها مع المبادرات الوطنية الكبرى في مجال الاستدامة وحماية البيئة، بما في ذلك مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.