.. ويدور الحديث في «غرفة ملابس» الريال: نعم سيحدث هذا قريباً
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لاحديث حديث داخل «غرفة ملابس» ريال مدريد، إلا عن اقتراب التعاقد مع النجم الفرنسي الهداف كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، وهداف كأس العالم الأخيرة بقطر 2022، وقرب وصوله إلى «السانتياجو برنابيو»، وهو النجم الذي كان الجميع داخل النادي الملكي ينتظر وصوله منذ فترة طويلة، تقترب من السنتين.
وبعد عامين من رفضه في اللحظات الأخيرة فرصة الانتقال إلى الريال، ها هو يتأهب هذه المرة لتحويل حلم «البلانكوس» إلى حقيقة في الصيف القادم، على حد قول مصادر صحفية عديدة، ومن بينها الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو.
وتنتظر«غرفة الملابس» باهتمام بالغ ولهفة وصول بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، ويدور الحديث داخلها بين النجوم الكبار على النحو التالي: نعم نشعر بأن هذه المرة لن يخذل مبابي إدارة الميرينجي، وأن النادي نجح في التوصل إلى اتفاق معه من وراء «الكواليس». ولا يمر يوم من دون الحديث عن «فتى بوندي المدلل»، وتنتاب الجميع مشاعر إيجابية هذه المرة ويردد بعضهم: حقاً سيحدث ذلك قريباً.
وذكرت المصادر الصحفية نفسها إنه إذا كان مبابي أبدى اهتمامه باللعب لريال مدريد النادي الذي يعشقه منذ نعومة أظفاره، فلا تزال هناك بعض العقبات التي يتعين أخذها في الاعتبار، وضرورة تجاوزها بنجاح، ومنها على سبيل المثال، أن ناديه الفرنسي يأمل الحصول على مبلغ «مُعتبر» من المال نظير رحيله، رغم أنه يُفترض رحيله «مجاناً»، بينما يتعين على «الميرينجي» أن يمنحه «مكافأة توقيع» كبيرة حتى يمكن إقناع اللاعب بإتمام التعاقد.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه رغم ما يتردد عن مفاوضات «الكواليس» إلا أن مبابي ملتزم تماماً بالتركيز على أدائه مع فريقه الحالي، وإكمال الموسم على أفضل وجه، خاصة أن سان جيرمان تنتظره مباراة مهمة أمام ريال سوسيداد في دور الـ16لدوري الأبطال منتصف هذا الشهر، بينما يستعد ريال مدريد لمواجهة منافسه الأول جيرونا في الدوري الإسباني «الليجا» السبت القادم على أمل أن يحقق فوزاً مقنعاً عليه من أجل الابتعاد بالقمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبابي كيليان مبابي ريال مدريد سان جيرمان دوري أبطال أوروبا سوق الانتقالات
إقرأ أيضاً:
مبابي.. من أسطورة سان جيرمان إلى "منحوس" الريال
تسبب عدم استدعاء ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، للنجم كيليان مبابي لقائمة مواجهتي إسرائيل وإيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، دون إبداء تفسيرات مقنعة، في حالة من الجدل تضع مهاجم ريال مدريد الإسباني في وضع صعب، وتسيء لسمعته التي تأثرت بالفعل.
وكما رفض ديشامب الإعلان صراحة عن الأسباب التي دفعته لافتقاد خدمات أحد قادة "لو بلو"، فتبقى كل التفسيرات مطروحة على الطاولة، حتى مع تأكيدات المدرب بأن صاحب الـ25 عاماً لا يزال أحد رجاله الذي لا يمكنه الاستغناء عنه، وأن هذا القرار لا يمت بصلة للتحقيق المفتوح من القضاء السويدي بشأن الاتهام المزعوم لمبابي بتورطه في اعتداء جنسي على فتاة داخل أحد الفنادق في العاصمة ستوكهولم.إلا أنه حتى في هذا الإطار، فإن الانطباع الأول الذي يتركه هذا القرار هو أن استدعاء مبابي في الوقت الحالي لقائمة المنتخب الفرنسي، سيكون له سلبيات أكثر من إيجابياته، وسيتسبب في مشاكل عديدة داخل المعسكر قبل مواجهتي دوري الأمم.
ولكن الأمر المؤكد في هذه القضية، هو أن ديشامب أراد الحفاظ على المجموعة من أي حالة جدل التي قد يأتي بها مبابي للمعسكر، سواء داخل الملعب بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة مع الفريق الملكي، أو خارجه بسبب ما يعرف بـ’قضية ستوكهولم’.
وبالنسبة لفريق يبحث أمام المنتخب العبري على ملعب دو فرانس ضمان التأهل للدور التالي في دوري الأمم، وفي الختام أمام "الآتزوري" اقتناص الصدارة، فإن المشاكل التي يعاني منها مبابي حالياً قطعاً ستؤثر بالسلب على لاأجواء في المنتخب.
سمعة تأثرت بالفعل:.
أصبح جلياً للجميع في فرنسا أن شعبية مبابي تأثرت كثيراً بسبب رحيله المثير للجدل عن باريس سان جيرمان بشكل مجاني للميرينغي، وهو ما ترجمه كثيرون على أنه تقليل من احترامه للكرة الفرنسية، هذا بالإضافة لظهوره الباهت في بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024) الأخيرة في ألمانيا، والتي ودع فيها الفرنسيون من نصف النهائي على يد إسبانيا.
وبدت على ملامح مبابي في أول معسكر له مع المنتخب في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد انضمامه للريال، عدم الراحة، حيث كشفت جريدة ليكيب اليومية أنه لم يكن يرغب في الانضمام، ولكن نجح والداه في إقناعه بالانضمام للحفاظ على صورته أمام جماهير فرنسا.
وحتى في تلك المرة التي انضم فيها، بدا اللاعب خارج تركيزه تماماً، وهو ما انعكس على تصريحاته التي وصلت لحد التقليل من بطولة دوري الأمم.
وقال في هذا الصدد "لا أعرف ما تعنيه هذه البطولة، لقد فزنا بها من قبل، شخصياً هي لا تمثل أي شغف".
وفي الشهر التالي، تعرض مبابي لإصابة في العضلات المأبضية مع الريال، ليغيب عن معسكر فرنسا، وهو ما برره ديشامب آنذاك بعد المجازفة باللاعب، بعد الحديث مع الطاقم الطبي للنادي المدريدي.
إلا أن حرص ديشامب لم يكن في مكانه الصحيح، حيث أشركه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، في الشوط الثاني من مباراة ليل الفرنسي في دوري الأبطال، ثم كأساسي بعدها بأيام في الليغا أمام فياريال.
وتسبب هذا الأمر في تسرب حالة من الشك بين الجماهير الفرنسية حول مدى التزام مبابي مع المنتخب، وتباين أداؤه عندما يشارك مع فريقه، وهو ما زاد من اهتزاز صورته التي تأثرت بالفعل بعد نشر الصحف لتقارير تفيد بأنه استقل طائرته الخاصة لحضور حفلة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بينما كان المنتخب يخوض مباراة في نفس التوقيت.
ولم تأت المصائب فرادى لبطل العالم في 2018 مع فرنسا، بل طرأ أمراً لم يكن في الحسبان، حيث نشرت الصحف السويدية تقارير تفيد بتورطه المزعوم في اعتداء جنسي، ولكن إزاء غياب المعلومات الرسمية من النيابة السويدية، يبقى دور مبابي في هذه القضية مبهما.
أضف إلى كل هذا حالة عدم التأقلم حتى الآن على الأجواء في إسبانيا، في فترة دقيقة يمر بها بطل أوروبا.
وكان منطقياً أمام هذا المشهد الملتبس أن يتخذ ديشامب قراره باستمرار استبعاد الهداف الأول لفرنسا، من أجل صالح الجميع.