وزيرة التخطيط تشهد حفل تخريج دفعة من طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
شهدت د هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة، بحضور د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، د.شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، د.رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، د.إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، د.
واستعرضت د.هالة السعيد مجهودات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في برامج بناء القدرات والمسابقات التحفيزية التي تعزز التوعية بأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى مبادرة كن سفيرًا ودفعاتها المختلفة من دفعة الشباب، ودفعة مسئولي التخطيط بالحكومة، ودفعة الصم وضعاف السمع، مشيرة إلى مبادرة شباب من أجل التنمية، مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.
وزيرة التخطيط تتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بديوان عام الوادي الجديد وزيرة التخطيط: مشروع الجذب السكاني بالوادي الجديد يستهدف توطين الأسر الوافدة للمحافظة
وتناولت السعيد الحديث حول جهود الوزارة في دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج وزارة التخطيط، مشيرة إلى إطلاق دليل معايير الاستدامة البيئية والاستثمارات الخضراء، والمبادرات القومية كمبادرة حياة كريمة، والقرية الخضراء، وكذلك لتجمعات الحضرية.
وتابعت أن تدريب وتأهيل وتوعية الشباب المصري بأهداف التنمية المستدامة العالمية والوطنية وتطبيقاتها في جميع المجالات يُعد أحد ركائز استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، خاصة وأن نسبة الشباب في مصر تمثل نحو 60% من تعداد سكانها، مؤكده أن الشباب هم ثروة مصر الحقيقية والاستثمار فيهم هو أغلى استثمار، لذا تحرص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على إطلاق المبادرات والبرامج التدريبية المتخصصة في مجالات التنمية المستدامة لتوجيه الإمكانات الكامنة في الشباب لتتلاءم مع متطلبات العصر وتحدياته.
وأشارت إلى إطلاق الوزارة لمبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة بهدف نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري من جميع المحافظات ليصبحوا سفراء في مجتمعاتهم ولتوطين أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن حفل تخريج الدفعة الثانية للمبادرة تشهد تخرج ما يزيد عن ألف شاب وفتاة يمثلون جميع محافظات الجمهورية ومن مختلف الخلفيات العلمية والعملية، كما شهدت الدفعة الأولى تخريج نحو 700 شاب وفتاة.
وأكدت أن أهم مايميز مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة هو الاستمرارية والتطوير، حيث لاتزال المبادرة مستمرة بقوة على مدار أربع سنوات منذ إطلاقها، وتطور محتواها العلمي بشكل دوري، بالإضافة إلى التوسع في عدد الدفعات العامة والمتخصصة.
وأشارت إلى تأهيل المبادرة ليتم إدراجها في منصة مبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية UNDESA، والعضوية في الحملة الحضرية لمصر التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تمهيدًا لاستضافة مصر للمؤتمر الحضري العالمي في نوفمبر القادم.
وأكدت أهمية دمج الأشخاص ذوي القدرات الخاصة في برامج بناء القدرات وعدم ترك أحد خلف الركب، وتوعيتهم بأهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها، لافته إلى دمج ذوي الإعاقات البصرية والحركية في جميع البرامج التدريبية، فضلًا عن تنفيذ دفعة متخصصة من مبادرة كن سفيرًا بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع.
وتابعت أنه نظرًا لضرورة وجود الكوادر المؤهلة بالحكومة المصرية كأساس وركيزة رئيسية لتنفيذ الخطط التنموية للدولة، فقد تم توسيع مبادرة "كُن سفيرًا" لتشمل دُفعة متخصصة تستهدف مسئولي التخطيط بالحكومة تحت عنوان "تخضير الاستثمارات العامة"، وذلك لتدريبهم على دليل معايير الاستدامة البيئية كإطار تنفيذي لتحقيق المستهدفات التنموية والبيئية.
كما تناولت السعيظ الحديث حول إطلاق وزارة التخطيط مبادرة "شباب من أجل التنمية" التي تسعى إلى توفير وتهيئة مجالات مختلفة ومتعددة للحوار مع الشباب، وخلق قنوات تواصل مستمرة معهم. فضلًا عن إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي مبادرة رائدة في مجال توطين التنمية المستدامة والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية، وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وأكدت د.هالة السعيد حرص الوزارة على دمج أهداف التنمية المستدامة في خطط وبرامج الدولة، موضحة أن إدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة يمثل توجّه عام للدولة المصرية، وتسعى الدولة لتحويل هذا الهدف الاستراتيجي لمشروعات تنموية على أرض الواقع من خلال إطلاق وتبنّي دليل معايير الاستدامة البيئية بالعمل على تخضير الخطة الاستثمارية وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء في الخطة من 15% عام 20/2021 إلى 40% العام الجاري (23/2024) ثم إلى 50% من إجمالي الاستثمارات العامة بحلول عام 24/2025، كذلك نسعى لتبني هذه المعايير من قبل القطاع الخاص بما يعزز توجه الدولة نحو التحول الاخضر.
وأضافت السعيد أن المبادرات التنموية الكبرى التي تُنفذها الدولة تدعم التوجّه نحو التحول الأخضر، وفي مقدمتها مبادرة حياة كريمة، وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف لخلق مجتمعات ريفية مستدامة وإحداث نقلة نوعية في حياة ملايين المصريين، مشيرة كذلك إلى إطلاق مبادرة "القرية الخضراء" والتي تهدف إلى تأهيل قرى "حياة كريمة" لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الريفية الخضراء، والتي حصلت عليها قرية "فارس" بمحافظة أسوان، وقرية "نهطاي" في محافظة الغربية، لافته إلى مبادرة "التجمعات الحضرية" التي تعمل على تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والحضر من خلال تطوير مدن المراكز والشياخات التابعة لها ضمن المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" بإجمالي 76 تجمع حضري، حيث تستهدف المبادرة بالأساس قطاع الصحة ومياه الشرب والنقل والصرف الصحي.
وحول نتائج دراسة تقييم أثر مبادرة كن سفيرًا على خريجيها، أوضحت أن تلك الدراسات تعتبر بوصلة لتوجيه مخرجات البرامج التدريبية وتطويرها وفقًا للمستجدات، مضيفه أن النتائج الايجابية لدراسة قياس الأثر تؤكد أن برامج بناء قدرات الشباب والاستثمار في بناء الانسان المصري ضرورة واجبة للتنمية الذاتية وخدمة المجتمع.
وأكدت أن مركز مصر لريادة الاعمال بمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة، مستمرًا في تقديم خدمات متنوعة لدعم رواد الأعمال من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو والتوسع والتواصل مع المستثمرين وجهات التمويل سعيًا لتحفيز أصحاب الأفكار الريادية، والمبتكرين لتحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع تساهم في جهود التنمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط هالة السعيد كن سفيرا وزيرة البيئة ياسمين فؤاد اخبار مصر مال واعمال التخطیط والتنمیة الاقتصادیة أهداف التنمیة المستدامة وزارة التخطیط وزیرة التخطیط حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
سفير إسبانيا يشيد بقدرات مصر في الطاقة النظيفة ويؤكد أهمية الشراكة المستدامة
أكد سفير إسبانيا ألفارو إيرانزو في مصر، أهمية تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومشيرا إلى التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا، اليوم /الخميس/، بعنوان "التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة"، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.
وشارك في الورشة الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وخوسيه مارتن المدير العام لمركز التنمية التكنولوجية والابتكار، والمهندس علي عبد الفتاح، الوكيل الدائم بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ووفد من رؤساء الجامعات والمعاهد البحثية ونخبة من الخبراء من الشركات الصناعية المصرية والإسبانية والباحثين المصريين من الجامعات والمراكز البحثية لمناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات في قطاع الطاقة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب السفير الإسباني عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار.
من جانبه، قال نائب الوزير، الدكتور حسام عثمان، إن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة.
وأكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم، الدكتور ولاء شتا، إن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة.
وأكد التزام الهيئة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وقال وكيل وزارة الكهرباء، الدكتور علي عبد الفتاح، إن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، والابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، مشيرا الى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.
وشهدت الورشة العديد من الجلسات المثمرة، منها جلسة نقاشية بعنوان "الاتجاهات الناشئة لأنظمة الطاقة المستقبلية" برئاسة الدكتورة غادة درويش المدير الإقليمي لشركة جلوبلك، بجانب جلسة لعرض قصص نجاح للمشروعات المشتركة بين المؤسسات المصرية والإسبانية، مثل مشروع تطوير نظام معلومات المحاصيل على أساس تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بالتعاون بين الشركة الإسبانية AGrowing Data Solutions والهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومشروع أنظمة الطاقة الشمسية المتكاملة للمبانى بالتعاون بين شركة Virtual Mechanics وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا،كما عُقدت جلسة تعريفية حول كافة الشروط وقواعد التقدم للنداء التاسع لبرنامج التعاون التكنولوجي المصري-الإسباني لدعم البحث العلمي وربطه بالصناعة.
وفي الختام، أكد المشاركون في الورشة التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع وأهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا.