خلال مشاركة وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في فعاليات المعرض السياحي الدولي BIT، والمقام حالياً بمدينة ميلانو بإيطاليا، واصل  عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة لقاءاته المهنية والإعلامية، حيث عقد عدة اجتماعات مع منظمي الرحلات الإيطاليين لمناقشة تنفيذ العديد من الأنشطة التسويقية بما يساهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية ولاسيما مدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى الاطلاع على موقف الحجوزات السياحية من السوق الإيطالي خلال الفترة القادمة.

كما التقى بممثلي ومسئولي شركة مصر للطيران بإيطاليا لبحث سبل التعاون المشترك بما يساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الإيطالي مستعرضاً الخطة الترويجية للهيئة به، كما استمع إلى خطط شركة مصر للطيران لتوسيع شبكة رحلاتها إلى مختلف المدن السياحية المصرية من عدة مدن إيطالية، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية تنفيذ عدداً من المبادرات والفعاليات التسويقية المشتركة بين الجانبين.

وخلال لقاءاته الإعلامية المختلفة، أكد عمرو القاضي على استقرار الأوضاع السياحية في مصر وترحيب المقصد السياحي المصري باستقبال كافة السائحين ولاسيما الإيطاليين، مشيراً إلى خطة وزارة السياحة والآثار لإطلاق منتجات سياحية جديدة في مصر والتي من بينها منتج القاهرة الجديد الذي يجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته بما يساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة القاهرة وزيادة الليالي السياحية بها.

جدير بالذكر أن المعرض السياحي الدولي BIT يٌقام بمدينة ميلانو بإيطاليا خلال الفترة من 4 حتى 6 فبراير الجاري، وتشارك فيه الوزارة بجناح تبلغ مساحته 100 متر2، يعبر تصميمه عن الحضارة المصرية القديمة، ويضم 10 شركات سياحة وفنادق مصرية بالإضافة إلى شركة مصر للطيران.
 

IMG-20240206-WA0024 IMG-20240206-WA0023 IMG-20240206-WA0021 IMG-20240206-WA0022 IMG-20240206-WA0020

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة

سلطت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا الأمريكية ليزا أندرسون، الضوء على المبادرة الطموحة التي طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة، إلى جانب الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لهذه الخطوة.

تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري

وكشفت مصر في 4 مارس (آذار) 2024 عن خطتها لإعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وذلك رداً على مقترحات بديلة، مثل تلك التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تضمنت إخلاء غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وتتضمن الخطة المصرية، التي تمتد  5 سنوات بميزانية تقدر بحوالي 53 مليار دولار، تطوير البنية التحتية، وإنشاء ميناء تجاري، ومناطق صناعية، ومطار، وفنادق شاطئية. ورغم الرفض الإسرائيلي القاطع للخطة، فقد حظيت بدعم عدة دول عربية وغربية، مما عزز مكانة مصر كلاعب رئيس في تحديد مستقبل غزة. إعادة تموضع مصر استراتيجياً

وقالت ليزا أندرسون، شغلت منصب رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة 2011-2015، في مقالها المطول بموقع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن الحرب في غزة تتيح لمصر فرصة لاستعادة دورها القيادي في العالم العربي. فعلى مدار عقود، نأت مصر بنفسها عن التورط المباشر في شؤون غزة.

Cairo’s plan to rebuild Gaza may be an opportunity for Egypt to diversify its portfolio of patrons away from the dependence on the crisis rents that have kept it tethered to American support, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 15, 2025

وجاءت حرب غزة لتعيد مصر إلى دائرة الضوء في المنطقة. ومن خلال قيادة جهود إعادة الإعمار، تسعى القاهرة إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية القائمة على التهجير القسري، مع تأمين الدعم المالي الدولي لتعزيز استقرار اقتصادها المتأزم.

التحديات والمناورات السياسية رغم طموحها، تواجه الخطة المصرية تحديات كبيرة، فقد رفضتها الحكومة اليمينية في إسرائيل، التي تصر على إفراغ غزة من سكانها. كما كان رد الفعل الأمريكي متبايناً؛ إذ رفض ترامب الخطة في البداية، لكن بعض المسؤولين، مثل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اعتبروها خطوة بنّاءة.
كما أن عدم تحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأمريكية بسرعة لحل سياسي طويل الأمد يزيد من تعقيد تنفيذ الخطة، ومع ذلك، فإن قدرة مصر على تقديم رؤية واقعية عززت مكانتها كلاعب محوري في المناقشات الدبلوماسية الإقليمية.
الدوافع المصرية للخطة

وأشارت الكاتبة إلى أن مصر تسعى إلى إحباط مخطط ترامب لتحويل غزة إلى مشروع عقاري استثماري، مع الحفاظ على مطلب إقامة دولة فلسطينية. 

With its ambitious proposal for postwar Gaza, Cairo is seeking to redeem the vexed legacy of the 1978 Camp David Accords, writes Lisa Anderson. https://t.co/10uEot6Hpr

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) March 16, 2025

ويعتمد نجاح المبادرة المصرية على قدرتها على حشد الدعم الدولي. فقد سعت القاهرة إلى الحصول على تأييد من قوى رئيسة مثل السعودية والصين وتركيا لتمويل جهود إعادة الإعمار.
وأصرت الحكومة المصرية على أن تطوير غزة لا يستلزم تهجير سكانها، مما عزز من مصداقيتها كبديل للسياسات الإسرائيلية.

وعززت مشاريع الرئيس السيسي الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، من قدرة مصر على إدارة مشروعات البنية التحتية الضخمة.

تجنب أخطاء الماضي وترى الكاتبة أن مشاركة أطراف إقليمية مثل الأردن وقطر والسعودية أمر ضروري لمنح أي اتفاق بشأن غزة شرعية عربية واسعة.
ورغم الرفض الإسرائيلي والأمريكي الأولي، فإن الخطة المصرية اكتسبت زخماً؛ إذ تقترح الخطة تشكيل بعثة مساعدة إدارية بقيادة فلسطينية، مع ترك تفاصيل الحكم المستقبلي لغزة مفتوحة للمفاوضات.
هذه الصياغة المرنة منحت مصر مجالاً للمناورة الدبلوماسية، كما أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي وصفت الخطة بأنها "تتمتع بالكثير من المزايا" تعكس استعداد واشنطن للنظر في عناصرها. مصر كوسيط إقليمي وخلصت الكاتبة إلى أن الخطة المصرية المقترحة تمثل رؤية لمستقبل غزة تقوم على رفض التهجير القسري وتعزيز السيادة الفلسطينية. ومن خلال تقديم بديل واقعي للسياسات الإسرائيلية، رسّخت مصر موقعها كفاعل رئيس في تحديد مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وفي حال نجاح الخطة، فقد تخرج مصر من الأزمة كقوة استقرار إقليمية، مستعيدةً مكانتها القيادية في الدبلوماسية العربية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • القصة الكاملة ل” أبو مريم الجزائري” القاضي المفصول و القيادي الفار من جحيم “داعش”
  • الخطة المصرية واعدة لغزة ولدور القاهرة
  • «الحداد» يلتقي اللجنة العلمية المشاركة بالمؤتمر الدولي لـ «السيادة الجوية»
  • تناول استطلاعات عن عدد من المناطق اليمنية: صدور العدد الجديد من مجلة »اليمنية« السياحية الثقافية
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • يوسف علي موسليام يساهم بـ 20 مليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • الرئيس السيسي يستعرض أنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة في البترول والغاز
  • إخماد حريق داخل مدرسة فى القاهرة الجديدة دون إصابات
  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان