"بيشوى سليمان" أول طالب مسيحى يتخرج من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
في منطقة بهتيم بحى شرق شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، يعيش الشاب بيشوى سليمان، والذى يمثل حالة فريدة من نوعه في مصر.
يقول بيشوى سليمان، أنه شاب مسيحى الديانة ولكنه يعمل كأول مدرس للغة العربية والدين الإسلامي في مصر، ويشرح للطلاب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وكافة المفاهيم الدينية بالمناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية.
كما أنه يشرح دروس النحو والبلاغة والشعر بكافة مدارسه ومنه الشعر الجاهلي والشعر الإسلامي.
وأضاف بيشوى سليمان، أنه منذ أن كان طالبا لم يكن يحلم قط بأن يكون معلما من الأساس وكان كارها لتلك الفكرة .
وكان حلمه يتمثل في أن يصبح مهندسا ولكن خلال مرحلة الشهادة الثانوية العامة وتحديدا في الصف الثالث الثانوي لم يذاكر بشكل كاف لتحقيق حلمه واهمل درسته فجاءت نتيجة التنسيق بدخوله كلية الآداب جامعة بنها وعند املاء رغباته في التنسيق الداخلى للكلية كانت اخر رغبة له قسم اللغة العربية وأول رغبة قسم الجغرافيا " شعبة المساحة " والتى اعتبرها اقرب لمهنة الهندسة وقبل ظهور نتيجة التنسيق الداخلي لم يكن يتوقع دخوله قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية ولكنه فوجئ بالنتيجة التى ظهرت بعد شهر من بداية العام الدراسي.
وعندما تلقي اعتذارا من مسئولي شئون الطلاب عرضوا عليه دخول قسم المكتبات أو الفلسفة وكانت راسه مليئة بأفكار ونصائح بعض زملائه أنه سيكون مميزا في هذا القسم وأنه سينجح فيه بسبب أنه اول طالب مسيحى يلتحق به وهو ما عبرت له عنه إحدى الأساتذة خلال المقابلة الشخصية وقالت له " أنت متأكد انك في قسم اللغة العربية وانك وضعتها كرغبة للدراسة انا طوال مدة عملى لم اشاهد طالب مثلك مسيحى في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية.
واضاف قررت الاستمرار وحفظ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والشعر الجاهلى وأشاد بى اساتذتى
وكان بعض زملائى يساعدوننى في فهم شرح الآيات القرآنية، وكذلك استعنت بالانترنت والمراجع وسماع الإذاعة لتحسين جودة قراءة القرآن.
وبعد عام من الدراسة بدأت في مساعدة الطلاب بمنطقة بهتيم بحى شرق شبرا الخيمة فى دروسهم وقمت بالتدريس للعديد من الطلاب.
واضاف قائلا : “تخرجت من كلية الآداب جامعة بنها وعملت كأول معلم مسيحى للغة العربية والدين الإسلامي في مصر”.
وقال بيشوى أنه سعيد بما وصل إليه وأنه يمثل جزء مميزا من النسيج الوطنى المصرى، وأنه يلقي محبة من زملائه وطلابه المسلمين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القليوبية قسم اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم فعاليات احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية" والذي نظمته كلية دار العلوم بالتعاون مع اتحاد الطلاب، وأسرة طلاب من أجل مصر المركزية، تحت إشراف عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب.
وحاضر خلالها الدكتور عصام عامرية وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والخبير بمجمع اللغة العربية، الدكتور مأمون وجيه عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية، بحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بالمكتبة المركزية.
قال الدكتور عرفه صبري حسن، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، مما يجعلها لغة متفردة وغنية بالمفردات وهي باقيه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مشيرًا إلى حديث الوليد بن المغيرة عندما طلب منه أن يسمع القرآن فجاء إلى رسولنا الكريم (ص) فقرأ عليه القرآن، فقال ابن المغيرة، وصفًا دقيقًا يشهد بفضل كلام الله وعظمته، "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه.
وأضاف أن اللغة العربية هي لغة القوة والنصر والثقافة التي استمرت لعصور طويلة، ولأهميتها اعتمدت من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون من اللغات الأساسية يوم ١٨ ديسمبر عام ١٩٧٣ وأصبح ذلك التاريخ اليوم العالمي للغة العربية تعبيرًا عن أهمية لغتنا العظيمة والتي يتحدث بلسانها أكثر من ٥٥٠ مليون نسمة حول العالم.
وشدد على ضرورة دراسة اللغة العربية والتعمق فيها لاكتشاف قواعدها وجماليات مفرداتها، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على التعبير عن الأفكار وكانت ولا زالت هي لغة العلم والأدب والفن وأثرت بشكل كبير في الحضارات الأخرى عبر التاريخ، كما أشاد سيادته بجهود الجامعة في تعزيز قيم اللغة العربية وقواعدها من خلال الكليات التي تدرس اللغة العربية.
وفي كلمته أكد الدكتور عصام عامريه، أن اللغة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم لأن الهوية واللغة بينهم مكونات تؤثر كل منهما على الآخر، فإذا قويت الهوية قويت معها اللغة لأنها انعكاس لها في الواقع، وأضاف أن اللغة ليست وظيفتها التواصل بين أفراد المجتمع فحسب بل تؤثر في نشاطه وحياته ووعيه فالإنسان لا يرى إلا ما تريه لغته فانظروا للعالم من خلال لغتكم.
وأشار إلى أن اللغة العربية تختلف عن كافة اللغات لما فيها من أسرار التعبير والبيان وحملت ثقافتنا للعالم أجمع ولم يستطع الاستعمار طمسها وفرض لغات أخرى عبر العصور لأنها لغة القرآن الكريم، وكانت لغة شعائر كنسية ويهودية في العصور الوسطى.
كما أوضح أن اللغة العربية تتعرض لكثير من التحديات خلال هذه الفترة مع استبدال مفرداتها أو تعلم لغات أخرى وتركها لذا فهي في تراجع مستمر من قبل أبنائها، واللغات تتجمد بجمود أصحابها وغاب عن كثير منا أن اللغة تتطور ولا تتغير وعلينا الحفاظ عليها لأنها تعبر عن هويتنا وثقافتنا، داعيًا إلى تعزيز استخدام العربية الفصحى في الحياة اليومية.
ومن جانبه أكد الدكتور مأمون وجيه قيمة اللغة العربية ومكانتها وإرثها وحضارتها التى علمت العالم أجمع، معربًا عن أسفه لما تشهده اللغة العربية من عدم استخدام لأنها أصبحت لغة لا يتقنها إلا المتخصصون فيها، فهؤلاء يدرسون في منابر العلم أما اللغة فهي وطن وحال نعيش فيه ولها قيمة يعرفها الناس في شتى بقاع الأرض وأقيمت لها المجامع والمؤسسات.
واصفًا اللغة في كلمات بسيطة هي الفكر ذاته وليست وعاء الفكر، أوعية الفكر هي الكتب أما التفكير هو اللغة وتكمن اللغة في قيمتها كركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج لأن أمن المجتمعات يحتاج إلى الوحدة، واللغة هي الجامع الذي يوحد الخطاب وهي خط الدفاع ضد التطرف الفكري لأنها أداة فهم النصوص والتي يختلف على تفسيرها كثيرًا لعدم التمكن من اللغة والفهم الصحيح لمقاصد القرآن والسنة.
وأشار إلى وضع سياسات حاكمة لتعدد اللغات التي إن تُركت انهارت المجتمعات، ضاربًا المثل بأوروبا التى كانت تتحدث لغة واحدة وهي اللغة اللاتينية، وفي كل منطقة طغت لهجة دارجة ومفردات مختلفة لكل مجتمع فتولدت منها لغات عديدة وكانت في البداية لغة واحدة.
وأوضح أن اللغة العربية كانت جسرًا لنقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا مما ساهم في تطور الحضارة الإنسانية لذلك يجب أن يتقن الناس اللغة العربية الفصحى ولا نحصرها داخل منابر العلم ونعزلها عن الحياة اليومية.
وفي ختام الندوة قام الدكتور عرفه صبري حسن والحضور بتسليم شهادات التقدير للطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية.