الكاتب الصحفي طارق رضوان: معرض القاهرة للكتاب أصبح عيدا للشعب المصري
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي طارق رضوان، عضو اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إنّ المعرض أصبح عيدا في وجدان الشعب المصري:«بلغ عدد الحضور يوم الجمعة الماضية نحو 750 ألف شخص، والزحام كان كبيرا للغاية، والناس بتشتري الكتب وتفرح بالفعاليات المختلفة، وهناك كتب تناسب كل الفئات والأعمار داخل المعرض».
وأضاف عضو اللجنة الاستشارية العليا لمعرض الكتاب، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده وجومانا ماهر: «أن الأسعار متنوعة، فهناك أسعار رخيصة للغاية وأخرى غالية جدا، وبالتالي فإن ثمة حالة من التنوع يعيشها الزوار، حيث يوجد 1200 دار نشر في المعرض، وهذا الأمر من أهم النقاط المضيئة في الدورة الحالية».
هناك إقبال كبير على المعرض من فئة الشبابوأشار طارق رضوان إلى أن وجود 1200 دار نشر أرضى جميع الأذواق الوافدة للمعرض، وأثنى على الإقبال الكبير من فئة الشباب الذي يعد من الأمور الإيجابية في هذه الدورة، ويمكننا أن نضع عنوانا للمعرض هذا العالم وهو «مصر تقرأ».
هدفنا هو الحفاظ على الهوية المصرية من خلال المعرضوتابع رضوان، قائلا: «كان هدفنا هو الحفاظ على الهوية المصرية من خلال المعرض، ولا أقصد الهوية المصرية القديمة فقط، ولكن الهوية المصرية ممتدة، حسث أعدنا نشر موسوعة الدكتور سليم حسن الذي يعد من المؤرخين المصريين الأوائل، لأنه قدم الكثير لمصر، ولولا دوره في الترجمة لضاع الكثير على مصر».
وأوضح طارق: «قررنا تكريم الدكتور يعقوب الشاروني وهو على قيد الحياة وتم اختياره شخصية لمعرض الطفل قبل وفاته، فهو من علامات كتابة الأطفال في مصر، وبالتالي فإن اختيار هاتين الشخصيتين كان نوعا من الحفاظ على الهوية المصرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس الهویة المصریة
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!