توقـع القائمون على معرض “سوق السفر العربي 2024” الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو القادم في مركز دبي التجاري العالمي، نمو سوق الرحلات الخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى تفضيلات المسافرين من شريحة فوق الـ 40 عاماً.

وأشار تقرير أصدرته مؤسسة (Research Nester) في نيويورك، إلى أن الشريحة العمرية للأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1965 و1980، والتي تعرف بـ الجيل X تقود النمو الكبير في نمو حجم وقيمة السفر إلى الخارج من دول مجلس التعاون الخليجي، ويوضح التقرير أبرز أسباب هيمنة هذه الشريحة على هذا النمو بالمنطقة، خاصةً في أسواق الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ويشير التقرير إلى أن إنفاق هذه الشريحة يقدر بنحو 11.1 مليار دولار، أي ما يعادل 41% من إجمالي القيمة السوقية لقطاع السفر إلى الخارج من المملكة العربية السعودية والتي ستصل لنحو 27 مليار دولار بحلول عام 2028. أما في دولة الإمارات ، سيصل إنفاق حجم هذه الشريحة إلى 18.2 مليار دولار، أي 60% من إجمالي القيمة السوقية لقطاع السفر إلى الخارج والتي ستصل إلى 30.5 مليار دولار بحلول عام 2028.

وتعتبر أوروبا الوجهة المفضلة للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي، وتشمل الوجهات الرئيسية الأخرى للمسافرين كلاً من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة والهند وأستراليا وماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا. ويلفت هذا الارتفاع في حجم إنفاق المسافرين من الخليج اهتمام الكثير من الوجهات الدولية بطبيعة الحال.

وقالت دانييل كيرتس مديرة معرض سوق السفر العربي إن معرض سوق السفر العربي استضاف خلال العام الماضي 76 جناحاً وطنياً شغلت حوالي 55% من إجمالي مساحة المعرض، وستشهد دورة العام 2024 نموا متزايداً وذلك مع عودة أجنحة اسبانيا والصين وعدد من الوجهات الأفريقية.

وسينظم “سوق السفر العربي” أيضًا قمة خاصة لاستعراض مستقبل أسواق السفر في الهند والصين وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى مناقشة أحدث اتجاهات السفر بين مختلف الأجيال.

وستركز الدورة الـ 31 من المعرض على موضوع “تمكين الابتكار: تطوير قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال”، بمشاركة عدد من صناع القرار والمتخصصين في قطاع السغر والسياحة من منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.

وسيقدم المعرض منصة لإقامة علاقات جديدة وتبادل المعرفة والخبرات بما يسهم بتشكيل مستقبل قطاع السفر والسياحة العالمي. ويتميز المعرض بمشاركة واسعة من الشركات الناشئة والعلامات التجارية الراسخة، وسيتم تسليط الضوء خلال فعالياته على أهمية الابتكار لتطوير تجربة العملاء، وتعزيز الكفاءة، وتسرع التحول نحو صفرية الانبعاثات في هذا القطاع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: سوق السفر العربی ملیار دولار إلى الخارج

إقرأ أيضاً:

“نعوم تشومسكي” نصير فلسطين اليهوديّ

” #نعوم_تشومسكي ” #نصير_فلسطين اليهوديّ

د. #حفظي_اشتية

كنا بعدُ أغرارا عندما دلفنا إلى الجامعة الأردنية ببواباتها ذات القباب الجميلة، وأشجار سروها الشامخة، وبناياتها المتواضعة الواعدة…. وتلقفَنا علماءُ العربية العظماء، وهم بضعة نفر، لكنّ كلّاًمنهم كان أمة علمية وحده، وقامة معرفية تشرئب لها أعناقنا، نتفيأ ظلالها، وتمتد أنظارنا عاليا بشوق نحو سماها وسناها.

“نهاد الموسى” رحمه الله، أستاذنا العظيم، الذي اعتلى القمم، وتدانت دونه المراتب والهمم، كان باكورة انفتاحنا على النحو العربي بمنهج لغوي معاصر غير تقليدي، يمزج القديم بالحديث، ويؤاخيبين التراث والمعاصرة، ثوابته لا تعرف التحوّل، ونظرته الحداثية لا تحدها حدود، ولا تقيدها قيود.

مقالات ذات صلة نور على نور 2024/07/02

قرأنا عليه، وأدركنا تحت ناظريه أن هذا البناءالمعرفي الهائل المهيب للنحو العربي ليس مجرد مصفوفات من عناصر، أو مسوّغات لحركة إعراب، أو منظومات ألفية، أو خلافات بين الأقطاب….إلخ إنه نظرية عظيمة دقيقة متقنة مترامية الأطراف ضاربة الأطناب، وإن النظريات اللغوية الغربية المعاصرة مدينة للجهد النحوي العربي الذي نهض واستوى على سوقه واستقام قبل ما يقرب من 1400 عام.

ولأنه لم يُردْ أن يكون كلامه مجرد دفقات حماسية، أوبأثر تعصّب عاطفي، فقد دأب في محاضراته على إثبات وجود جذور هذه النظريات الحديثة في آراء النحاة العرب السابقين، ثم توّج جهده في هذا الصدد بتأليف كتيّب صغير الحجم عظيم الأثر، وسمه بـ”نظرية النحو العربي في ضوء النظريات اللغوية المعاصرة” وقف فيه على نظريات العصر اللغوية وأشهر علمائها، ولمع بينهم عالم شهير نحريربدا كأنه قد قال الكلمة الفصل، وخاتمة المقال، والمستقر الأخير في اللغة والنحو.

إنه “نعوم تشومسكي” ذائع الصيت مالئ الدنيا وشاغل الناس بنظريته اللغوية التوليدية التحويلية….

ولسنا هنا بقصد الحديث في شأن هذه النظرية، لكنّ اهتمامنا ينصبّ على شخصيته الفذّة، وديانته، وآرائه السياسية، ونظرته الثاقبة الصائبة نحو مكائد العالم الغربي، ومناصرته الجريئة الجاهرة للحق العربي في فلسطين، ومعاداته المجاهرة للعدوان الإسرائيلي.

هو بروفيسور وفيلسوف أمريكي، يهوديّ الديانة، يدبّ في عمره الآن حثيثا نحو قرن من الزمان، وقد فاض عقله أنهارا من الكلام منطوقا ومكتوبا، تقيّلهاعلماء الدنيا وفقهاء اللغة، وأصبحت آراؤه تسري على كل لسان….

وكأنّ هذا العقل قد طفح به الكيل، وكأنّ هذا اللسان قد أعياه النطق فكَلّ، فصمت أخيرا قبل أيام عن الكلام صمتا مهيبا ثقيلا محيّرا يثير الأشجان ويهزّ كل وجدان.

وترك لنا أن نستعيد بلهفة وأسى وحسرة بعض أقواله الشهيرة، وهي وافرة غزيرة لطالبها، عزيزة المناللفاهمها، مستفزّة للعصف الفكري، مستقطَرة من فكر عبقريّ…

نختار هنا بعضها لإسقاطها على الواقع، والإفادة من تجارب عالم نزيه ألمعيّ. يقول:

ــ الحقوق التوراتية (يقصد الحقوق المزعومة لليهود في فلسطين) ليس لها أيّ مكانة على الإطلاق، لا أحد في العالم يستطيع أن يقول : قبل ألفي عام هذه قصتي لما حدث، ولذلك لديّ حق في القيام بذلك الآن. لا يمكن العيش في عالم بهذا الشكل. لم يحدث أن قدّم أحد في العالم مثل هذه الادعاء. تريد تقديم هذه الادعاء؟! حسنا. لكنْ بعد ذلك اعترف أنك خارج العالم، منفصل عن العالم. إذا كنت تريد حقا أت تلعب هذه اللعبة، فإنّ للفلسطينيين حقا أكبر في الادعاء بأنهم أحفاد السكان منذ أكثر من ألفي عام! لذا، دعْكمْ من خوض هذه اللعبة.

ــ إنْ أردتَ غزو شعب ما، اصنع لهم عدوا وهميا، يبدو لهم أنه أكثر خطرا منك، ثم كن لهم المنقذ.

ــ من أكثر دروس التاريخ وضوحا أن الحقوق لا تعطى، بل تؤخذ بالقوة.

ــ هناك هدف من تحريف التاريخ وجعله يبدو كأن الرجال العظماء فعلوا كل شيء، إنه جزء من كيفية تعليم الناس أنهم لا يستطيعون فعل أيّ شيء، وأنهم عاجزون، وعليهم فقط انتظار رجل عظيم ليفعل ذلك من أجلهم.

ــ العالم مكان غامض ومحيّر للغاية، إذا لم تكن على استعداد لأنْ تشعر بالحيرة، فإنك تصبح مجرد نسخة طبق الأصل من عقل شخص آخر.

ــ حتى تتمكن من السيطرة على الشعب، اجعله يعتقد بأنه هو سبب تخلّفه وأنك قادم لتنقذه.

“نعوم تشومسكي” غربيّ أمريكيّ عاين سياسة الغرب، وعانى منها، ووعاها جيدا، وأدرك خطرها على شعوب العالم، فأراد أن يكون لهذه الشعوب الصائح المحكيّ لإيقاذها، وتحذيرها، وتحريرها من عبودية عاداتها وأفكارها، وسعى أن يكون لها رائدا لا يكذب، يحاول جاهدا مخلصا أن يخلّصها من دروب آلامها، ويرشدها نحو سبل الخلاص والنجاة، ويعيد على مسامعها صوت “دريد بن الصمّة”، ولوعته وحرقة قلبه على قومه الذين لم يطيعوه، ولم يستمعوا إلى قوله : 

أمرتهمُ أمري بمنعرج اللّوى        فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغدِ

مقالات مشابهة

  • مجلس الدوما الروسي يصوت لصالح منع المشرعين من السفر بدون تصريح من الحكومة
  • “شركة تطوير” و “دله” تنشئان صندوق لتطوير أرض على طريق الملك فهد بقيمة 1.2 مليار ريال
  • “أبوظبي للأوراق المالية” يرحب بالإدراج الثانوي لأول سندات لـ”القابضة” بقيمة 2.5 مليار دولار
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان” تنظم معرضا دوليا في ساحة الأمم المتحدة
  • الرياض … بدء معرض “أطفال لتبقى” لتبني أساليب توفير الطاقة
  • تونس تسدد 3.7 مليارات دولار من ديونها في النصف الأول من 2024
  • “نعوم تشومسكي” نصير فلسطين اليهوديّ
  • السعودية تحدد كم إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة خلال الربع الأول من 2024
  • زوار السعودية ينفقون أكثر من 45 مليار ريال خلال الربع الأول
  • تحويلات مغاربة العالم تبلغ 4.65 مليار دولار خلال خمسة أشهر فقط