عبدالله بن زايد يشهد تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مراسم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة لعام 2024.
حضر مراسم التكريم الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء في صرح زايد المؤسس وتحت شعار «حكايات من نور»، الرئيس خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، ومعروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ونورة الكعبي، وزيرة دولة، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، ومريم المهيري، رئيسة الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة وعدد من الشخصيات الدولية.
وجاءت مراسم التكريم تزامناً مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة بإجماع أعضائها احتفاء بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي 4 فبراير 2019.
وكرّمت الجائزة الجمعيتين الإنسانيتين في إندونيسيا «نهضة العلماء» و«المحمدية»، وجراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، والأخت نيلي ليون كوريا، الرئيس والمؤسس المشارك لمنظمة غير حكومية في دولة تشيلي، والذين تشاركوا الجائزة للعام 2024.
وتحرص الجائزة على تكريم الأفراد والمؤسسات من بقاع مختلفة من العالم الذين يعملون على تعزيز التضامن والنزاهة والعدالة والتفاؤل على الصعيدين المحلي والدولي، ويسعون إلى تحقيق اختراق نحو التعايش السلمي.
وشارك كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا والبيرتو فان كلافيرين وزير خارجية جمهورية تشيلي في مراسم التكريم عبر مقطع فيديو.
وتم اختيار «نهضة العلماء» و«المحمدية»، أكبر جمعيتين إسلاميتين في إندونيسيا، وتضما أكثر من 190 مليون عضو، لجهودهما الإنسانية القيمة ومساعيهما لنشر السلام.
ونجحت الجمعيتان في تحسين حياة عدد لا يحصى من الإندونيسيين والفئات المجتمعية الضعيفة في جميع أنحاء العالم من خلال إنشاء المؤسسات التعليمية والمستشفيات ومشاريع التخفيف من حدة الفقر.
أما البروفيسور السير مجدي يعقوب كرّم تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية للفئات المجتمعية الأضعف.وبصفته مؤسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر، ومنظمة سلسلة الأمل الخيرية في المملكة المتحدة، ساعد الدكتور يعقوب في إنقاذ آلاف الأرواح، وخاصة الأطفال.
وأحدثت تقنياته الجراحية الرائدة ثورة في زراعة القلب، وقد حصل على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الفروسية البريطاني، ووسام النيل الكبير، ووسام الاستحقاق من الملكة إليزابيث الثانية.
وجرى اختيار الأخت نيلي كوريا -المعروفة باسم «الأم نيللي»- تقديراً لعملها في دعم النساء في السجون والنساء المفرج عنهن مؤخراً، وإعادة إدماجهن مرة أخرى في مجتمعاتهن كأعضاء منتجين في المجتمع من خلال مؤســـستها (Fundación Mujer Levántate) مؤسسة المرأة الصامدة.
وتنطلق أعمال المؤسسة من منظور الأخوة الإنسانية، حيث تدير مأوى مؤقتاً للسجينات اللاتي ليس لديهن مكان يذهبن إليه عندما يتم إطلاق سراحهن.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: «تستمد هذه الجائزة قوتها واستمراريتها - بعد الله تعالى- من شخصية العرب الجليلة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»طيب الله ثراه«، كما أنها تعكس الجهود الحثيثة والنهج المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي».
من جانبه، قال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية: «قُدمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2024 لهؤلاء الذين بذلوا مجهودات حثيثة تعبيراً عن التزامهم بتعزيز التعايش السلمي وتقدم الإنسانية، وأنا على ثقة من أن تكريم هذه الشخصيات يعد بمثابة حافز للآخرين للقيام بمبادرات تقوم على التعاون المثمر بين الناس من مختلف الأديان في خدمة الإنسانية جمعاء».
من جهته أوضح محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية أن لجنة التحكيم المستقلة للجائزة في نسخة عام 2024 قامت بالاطلاع على مئات الترشيحات من الأفراد والمنظمات الملهمة والمؤثرة، مشيراً إلى أن المكرمين هذا العام - جمعية نهضة العلماء، والجمعية المحمدية، والبروفيسور السير مجدي يعقوب، والأخت نيللي ليون كوريا - هم أبطال حقيقيون للأخوة الإنسانية عبر الثقافات والدول ومختلف المجالات. كما يؤكد التكريم لهذا العام على أن الجائزة هي حقاً مبادرة عالمية ومنصة بالغة الأهمية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية".
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زاید للأخوة الإنسانیة مجدی یعقوب آل نهیان
إقرأ أيضاً:
خليفة بن طحنون بن محمد يكرم الفائزين بجائزة "كنز الجيل"
تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كرّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب في مكتبة زايد المركزية، تقديراً للأعمال الشعرية النبطية، والدراسات والبحوث التراثية التي تتناول موروث الشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
وحضر حفل التكريم محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي رئيس اللجنة العليا للجائزة المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال محمد المبارك: "تُجسد جائزة كنز الجيل التزام أبوظبي بالإبداع والابتكار الثقافي والعلم والثقافة، فإلى جانب تكريمها للأعمال الشعرية إنها تشجع الأجيال الجديدة على استلهام التقاليد الإبداعية لأجدادهم وأسلافهم، ويُعد النجاح الذي حققته الجائزة على مدى الدورات السابقة ثمرة من ثمار الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لقطاع الثقافة والتراث ورعاية الإبداع والمبدعين".
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الفائزين بالجائزة، مشيداً بمستوى تنافسية الأعمال المقدّمة، وقدرتها على ترسيخ القيم الجمالية، والإنسانية لشعر وقصائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف الدكتور علي بن تميم "توجتم جائزة كنز الجيل لأنكم حققتم معاييرها الفنية العالية، وقدمتم نماذج لما مثَّله الأبُ المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ببلاغة تجربته الشعرية الفريدة؛ فأضفتم من إبداعاتكم إلى مسيرة الشعر النبطي الخالدة، والصناعات الإبداعية المتعلقة به، درراً استحقت التقدير، نرجو أن يستمر هذا الجهد خدمة لتراثنا الأصيل، ونثق أنكم على قدر هذه المسؤولية، وستواصلون المسيرة على منوالها".
وقال: "خلال دوراتها الثلاثة، واصلت جائزة كنز الجيل ترسيخ حضورها بين مبدعي هذا الفن العربي الأصيل، والمهتمين به من باحثين، ومترجمين، وفنانين تشكيليين، حتى تصير منارة تحث الأجيال الجديدة على الاعتناء بذخائر هذا الموروث، واقتفاء أثر جمالياته، بلغة جديدة وبأدوات العصر".
وكرم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفائزة عن فرع الفنون، الفنانة مهسا دواجي من إيران عن لوحتها "دولة الإمارات العربية المتحدة"، التي استطاعت ببراعة أن تتقن موضوع اللوحة التي حملت عنوان "UAE"، وأن تراعي شروط الانضباط على صعيد التكوين، والتوزيع اللوني، ما جعلها تحقق النسبة الذهبية بشكل متميز.
كما كُرم الشاعر السعودي فيصل العتيبي، الفائز عن فرع المجاراة الشعرية عن قصيدته، "الشيخ ناض"، لما حملته القصيدة من قيم التشجيع، والتحفيز للشباب، والتي دعتهم إلى التمسك بالدين، والعادات والتقاليد، والاعتزاز بهويتهم الوطنية، والتسلّح بالعِلم لخدمة الوطن، وكان أسلوب الشاعر متفرّداً، ودلّ على قدرة كبيرة في المجاراة.
وسلّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" للشاعر عتيق خلفان الكعبي، من الإمارات، عن ديوانه "تواقيع"، الذي قدّم قصائد متجدّدة، مفعمة بأسلوب حيوي عكس تجارب إنسانية عميقة، وتأمّلات فلسفية حديثة، مع تمسّكه بالأشكال التقليدية.
وتوّج الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفنان والخطاط الياباني فؤاد هوندا، بجائزة "الشخصية الإبداعية"، تكريماً لتاريخه الطويل، والمتميّز في مجال رسم الخطّ العربي، وتدوينه، والتحليق في فضاءات جمالياته، حيث أسهم الفنان، من خلال مشاركته في عدد كبير من المعارض حول العالم، بتعريف الشعوب، والحضارات المختلفة على مكانة هذا النوع من الفنون، ونال التميّز الذي يستحقّه، نظراً لما تحظى به لوحاته من جماليات استثنائية، ولما لشغفه تجاه الحضارة العربية من صدق في التعبير الفني.
وتعد الجائزة إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تسعى لتحقيق استراتيجيته في صون مقدرات اللغة العربية، وجماليات المبدعين في حقولها، خاصة الشعر النبطي الذي يعدُّ حالة ثقافية استثنائية ليس على صعيد الإمارات فحسب بل المنطقة بأسرها، إذ أن الشعر النبطيّ هوية، وذاكرة حضارية، لمجتمع لسانهُ وفكره، يحملان من الجزالة أجملها، ومن الفصاحة أكثرها، ما يجعله يجود بقصائد خالدة.
وشهدت هذه الدورة من جائزة كنز الجيل، التي تستلهم مسمّاها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نمواً كبيراً في عدد المشاركات، بنسبة بلغت 128% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة السابقة، بواقع 600 مشاركة من 24 دولة، منها 19 عربية، ما يرسخ المسار الرائد للجائزة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها منذ انطلاقتها في 2021.