نيوم تفتتح مكتبًا في نيويورك لتعزيز التعاون مع المستثمرين وقادة الصناعة في أمريكا
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
افتتحت نيوم مكتبها الأول في مدينة نيويورك، العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، وإحدى أهم مراكز التجارة والمال في العالم, بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس التنفيذي لنيوم، المهندس نظمي النصر، وعددٍ من شركاء نيوم الإستراتيجيين، ومن مجتمع المال والأعمال في الولايات المتحدة.
وقالت سمو الأميرة ريما في كلمتها خلال الافتتاح الرسمي للمكتب: “يسعدنا أن نشهد افتتاح نيوم مكتبًا لها في نيويورك، فالفرص الواعدة التي توفرها لا يقتصر تأثيرها على المملكة فحسب، بل يمتد إلى محيطها الإقليمي والدولي، فمن خلال دورها كمحفز للابتكار والتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، فإن نيوم تمثل مصدر إلهام للمشاريع الطموحة في جميع أنحاء العالم، لما تمثله من نموذج فريد لمدن المستقبل”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنيوم، المهندس نظمي النصر: “لدينا قناعة راسخة بأهمية العمل مع الشركاء الدوليين القادرين على دعم جهودنا لتحقيق رؤية نيوم، ومن هذا المنطلق اخترنا مدينة نيويورك لافتتاح مكتبنا الدولي الثاني، نظرًا لمكانتها الدولية كعاصمةٍ عالمية لقطاع المال والأعمال”, مضيفًا أن نيوم عززت استثماراتها وشراكاتها مع شركاتٍ أمريكية عدة، ومن خلال هذا المكتب تطمح نيوم لتنمية علاقتنا الاستثمارية مع قطاعات الصناعة والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير عسير يلتقي مشايخ القبائل ويستقبل رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة
وتهدف نيوم من خلال افتتاح مكتبها في مدينة نيويورك إلى تعزيز علاقاتها القائمة مع المؤسسات الأمريكية، إلى جانب اكتشاف وجذب المزيد من الشراكات والفرص الاستثمارية الجديدة من الولايات المتحدة, وسيسهم المكتب في فتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركات والمستثمرين الأمريكيين من المبتكرين ورواد الصناعة، ما يدعم تسريع جهود نيوم في مواجهة التحديات العالمية، وتحقيق رؤيتها لإعادة تعريف مثالية العيش والعمل والحفاظ على الطبيعة.
وضمن أهم شراكاتها العالمية، تعمل شركة نيوم للهيدروجين الأخضر حاليًا، على بناء أكبر مصنع في العالم للهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون في أوكساچون، باستثمارات إجمالية تبلغ قيمتها 8.4 مليارات دولار “31.5 مليار ريال”, وفي هذا الإطار، سيعمل مكتب نيوم في نيويورك على تعزيز شراكاتها مع الشركات الأمريكية وعقد شراكات جديدة؛ لاحتضان وتسويق تقنيات مستدامة يمكن الاستفادة منها في نيوم وفي جميع أنحاء العالم.
ويعد هذا المكتب ثاني المكاتب الدولية لنيوم بعد مكتب مدينة لندن الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2023؛ بهدف دعم أعمال نيوم في المملكة المتحدة وجميع أنحاء أوروبا، وتأسيس علاقات مثمرة جديدة مع الشركاء والمستثمرين والجهات ذات العلاقة, وسيمثل هذا المكتب، مركزًا لدعم أعمال نيوم واستثماراتها وعلاقاتها مع مجتمع المال والأعمال في جميع أنحاء أمريكا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تنقل 11 سجيناً يمنياً من غوانتانامو إلى عُمان.. بقي فيه 15 معتقلا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، نقل 11 معتقلاً يمنياً من سجن غوانتانامو إلى سلطنة عُمان، في إطار جهود تقليص عدد المحتجزين في المنشأة المثيرة للجدل.
ومن بين الرجال المفرج عنهم توفيق البيهاني، الذي تم تبرئته للنقل منذ عام 2010؛ وخالد قاسم، المضرب عن الطعام منذ فترة طويلة والذي تحدث عن قضاء معظم حياته البالغة في جوانتانامو؛ وحسن بن عطاش، الذي ألقي القبض عليه في غارة أمنية في باكستان عام 2002.
ولا يزال شقيقه الأكبر، وليد بن عطاش، محتجزا وهو متهم في محكمة عسكرية بتهمة المساعدة في التخطيط للهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
ولم يتم توجيه اتهام جنائي إلى أي من الرجال في عملية النقل الأخيرة خارج المعسكر أو محاكمتهم خلال عقدين من احتجازهم. وقد تمت الموافقة على نقلهم جميعا من خلال مسؤولي الأمن القومي الفيدرالي.
ظل الرجال رهن الاحتجاز على الرغم من اعتبار الولايات المتحدة مؤهلين للإفراج عنهم لعدد من السنوات لأنهم لا يمكن إعادتهم قانونيًا إلى اليمن، التي لا تزال في قبضة حرب أهلية وتعتبرها الولايات المتحدة غير مستقرة للغاية لإعادة تأهيل هؤلاء العائدين.
بهذا النقل، انخفض عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى 15 سجيناً فقط، مقارنةً بذروة عددهم الذي بلغ حوالي 680 سجيناً في عام 2003.
أعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لاستعداد حكومة سلطنة عُمان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية المستمرة لتقليص عدد المحتجزين بشكل مسؤول، بهدف إغلاق منشأة غوانتانامو في نهاية المطاف.
من بين المعتقلين الـ15 المتبقين في غوانتانامو، هناك ثلاثة مؤهلون للنقل الفوري إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة، وثلاثة آخرون مؤهلون لمراجعة ملفاتهم للنظر في إمكانية الإفراج عنهم، بينما وُجّهت اتهامات إلى سبعة معتقلين، وأدين الاثنان الباقيان.
يُذكر أن معتقل غوانتانامو أُنشئ في عام 2002 لاحتجاز المشتبه فيهم بقضايا الإرهاب و"المقاتلين الأعداء غير الشرعيين" خلال "الحرب على الإرهاب" التي شنتها واشنطن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
دأبت جماعات حقوق الإنسان على انتقاد المنشأة بسبب الانتهاكات المحتملة لقوانين حقوق الإنسان، وتعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تقليص عدد المحتجزين بهدف إغلاق المعتقل بشكل نهائي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يستعد لدخول البيت الأبيض بعد أيام، كان قد وعد في حملته الانتخابية للعام 2016 التي أوصلته إلى رئاسة الولايات المتحدة، بالإبقاء على سجن غوانتانامو مفتوحًا، وأنه سيُرسل "المزيد من الأشرار" إليه، وخصوصًا الإرهابيين المشتبه بهم.
وفي يناير 2018، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يُبقي على سجن غوانتانامو مفتوحًا ويُعزز استخدامه. واعتبر هذا القرار تراجعًا عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان يسعى لإغلاق السجن تمامًا.
ورغم تصريحاته الحادة، لم يتم إرسال معتقلين جدد إلى غوانتانامو خلال فترة رئاسته. وركّزت إدارته على استخدام وسائل أخرى، مثل الضربات الجوية والطائرات المسيّرة، لتصفية الأفراد المشتبه بهم، بدلاً من اعتقالهم.
عند تولي ترامب الحكم في 2017، كان هناك 41 معتقلًا في غوانتانامو، وفي نهاية رئاسته عام 2021، لم ينخفض العدد كثيرًا، إذ بقي 39 معتقلاً، مما يعكس عدم اتخاذ خطوات كبيرة للإفراج عن المحتجزين أو إضافة معتقلين جدد.
يذكر أن سجن غوانتانامو، والذي أنشئ بأمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، هو منشأة احتجاز عسكرية أمريكية تقع في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية، على الساحل الجنوبي الشرقي من كوبا. افتُتح السجن في عام 2002 في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقد وفّر الموقع في كوبا وسيلة للولايات المتحدة لاحتجاز المعتقلين بعيدًا عن الأراضي الأمريكية، مما يتيح التعامل معهم دون الالتزام الكامل بالقوانين الأمريكية أو الدولية لحقوق الإنسان.
إقرأ أيضا: بعد سنوات في غوانتانامو.. ترحيل المعتقل رضا بن صالح اليزيدي إلى تونس