واصل المسؤولون الإسرائيليون تصريحاتهم غير المسؤولة بشأن خططهم لمنطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر وخاصة محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، حيث زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف  جالانت، مؤخرا أن هدف إسرائيل القادم بعد تدمير مدينة "خان يونس" هو منطقة رفح على الحدود مع مصر.

وفي مؤتمر صحفي قال جالانت إن "استمرار الهجمات العسكرية، ومن ضمنها الهجمات على رفح ودير البلح في وسط غزة، سيؤدي إلى إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس".

يأتي ذلك على الرغم من الموقف والردود المصرية الحاسمة والقوية، والتي أكدت مرارا على أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه الحدود المصرية، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية، وأن ذلك يعد خطا أحمر يضاف إلى الخط المعلن سابقًا بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة.

كما أكدت مصر، ضرورة التزام القيادات الإسرائيلية بالحكمة في التصريحات وخاصة ما يخص المنطقة الحدودية، مشددة على أن الأمن القومي المصري لا يخضع للمساومة في أي وقت وتحت أي ظرف.

ونهاية شهر ديسمبر الماضي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "يتعين على إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا، لضمان نزع السلاح في المنطقة".

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي: "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن يكون تحت سيطرتنا، يجب إغلاقه، من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه".

ومنذ انتقال الحرب في قطاع غزة إلى الجنوب عمدت إسرائيل على جعل محور فيلادلفيا في صلب أجندتها العسكرية، زعما منها بأنه يمثل متنفسا لحركة حماس في الحصول على أسلحتها، ودائما ما تؤكد مصر بأنها تسيطر على حدودها بشكل صارم.

في غضون ذلك، خرجت تقارير صحفية إسرائيلية تدعي أن القاهرة وتل أبيب تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الحدودية مع قطاع غزة بعد الحرب، وأن المحادثات بين الجانبين مستمرة منذ أسابيع.

وأشارت التقارير إلى أن تل أبيب وعدت مصر بعدم إجراء عمليات عسكرية في رفح قبل منح السكان وقتا كافيا للإخلاء والانتقال إلى مناطق أخرى من غزة.
على الجانب الآخر، لم يتأخر الرد المصري على تلك التقارير، وقال مصدر أمني رفيع، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن ما تم تداوله في تقارير حول اقتراب التوصل مع إسرائيل لاتفاق حول رفح ومحور فيلادلفيا لا أساس له من الصحة، لافتا إلى أنه لا توجد أي ترتيبات أمنية جديدة بشأن المحور.
وفي وقت سابق، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار.

وجدد التأكيد على أن مصر لم ولن تتواني في الحفاظ على أمنها القومي وأن أي تحرك إسرائيلي يجب أن يضع هذا الإعلان الصريح نصب عينيه حتى لا تختلط التقديرات في هذا التوقيت الحساس.

وتبذل مصر جهودا مضنية مع الشركاء والأطراف المعنية للتوصل الى هدنة مستدامة في قطاع غزة، بما يحول دون تدهور الأوضاع عما هي عليه الآن وخاصة مع الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيين، حيث تقف المنطقة برمتها على شفا كارثة حقيقية في ظل عدم تراجع إسرائيل عن العمليات العسكرية الوحشية ضد المدنيين العزل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحدود بين قطاع غزة ومصر محور صلاح الدين فيلادلفيا وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل منطقة رفح حماس العلاقات المصرية الإسرائيلية القاهرة وتل أبيب محور فیلادلفیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ شمال سيناء: 90% من مساعدات قطاع غزة مصرية خالصة

قال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مصر كانت وما زالت تقف في صف الشعب الفلسطيني.

وأضاف خالد مجاور في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الدولة قدمت مساعدات طبية وإنسانية كبيرة للأشقاء في غزة، إلى جانب استقبال عشرات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية خلال الفترة الأخيرة.

الوساطةفلسطين : إسرائيل تنفذ مخطط تهجير قسريًا في غزةكيف يتعامل ترامب مع تصعيد إسرائيل في غزة؟ باحث يجيبمحلل سياسي: يجب توحيد الضغوط العربية على أمريكا لحل الأزمة في غزةالأزهر: الآلاف من أطفال غزة ذاقوا مرارة اليُتم على يد عدو متوحشطبيبة أمريكية عائدة من غزة: نقص المعدات واستهداف الطواقم الطبية يزيد المأساة

وأوضح أن القيادة السياسية تبذل جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار في القطاع، بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، قائلًا: مصر نجحت في الوساطة مع قطر وأمريكا لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وتعمل على قدم وساق من أجل استعادة الهدوء.


وأشار محافظ شمال سيناء إلى أن أكثر من 90% من المساعدات التي دخلت غزة مؤخرًا مصرية خالصة، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: مباحثات حاسمة في واشنطن لصفقة تبادل محتملة قبل عيد الفصح
  • خبير شؤون إسرائيلية: تملص إسرائيل من الاستحقاقات تسبب بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • من محور بركة النقار إلى الغرب من بلدة شبعا.. هذا ما فعلته جرافة إسرائيلية
  • الاحتلال يتذرع بالأنفاق لاستمرار احتلال محور فيلادلفيا في رفح
  • ماذا يعني استيلاء إسرائيل على محور موراج؟
  • محافظ شمال سيناء: 90% من مساعدات قطاع غزة مصرية خالصة
  • حديث إسرائيلي عن "عمليات" محور فيلادلفيا.. والأهداف
  • "محور ميراج": إسرائيل تتحرك لرسم واقع جديد جنوب غزة… ما القصة؟
  • مسئولة أممية تدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين
  • الأردن: نؤكد رفضنا بشكل مطلق لتوسيع إسرائيل عدوانها على غزة