توماس فريدمان: هكذا يمكن فهم الشرق الأوسط من خلال عالم الحيوان
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية مقالا للكاتب والصحفي توماس فريدمان، تحدث فيه عن فهم الشرق الأوسط من خلال عالم الحيوان، مرجحا أن يكون هذا الأسبوع الأكثر أهمية في حرب غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال الكاتب، في هذا المقال الذي ترجمته "عربي 21"، إنه من المرجح أن يتم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع تبادل الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
فضلا عن ذلك، سيحاول وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن أن يعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار التطبيع مع السعودية مقابل الالتزام بالتعامل مع السلطة الفلسطينية في خطة طويلة المدى لإقامة دولة فلسطينية.
وأقر الكاتب بأنه لا يعرف كيف يمكن أن يتفاعل كل ذلك، لكنه يفضّل أحيانا التفكير في العلاقات المعقدة بين هذه الأطراف من خلال مقارنات من العالم الخارجي.
ووصف الكاتب الشرق الأوسط من خلال عالم الحيوان حيث تمثل الولايات المتحدة الأسد الكبير وملك غابة الشرق الأوسط الأكثر قوة من أي طرف آخر، بينما تمثل إيران بالنسبة للجغرافيا السياسية ما يمثله نوع من الدبور المتطفّل الذي تم اكتشافه مؤخرا في الطبيعة. ماذا يفعل هذا الدبور المتطفّل؟ وفقًا لموقع ساينس دايلي، يقوم هذا الدبور "بحقن بيضه في اليرقات الحية لتتغذى عليها ببطء من الداخل إلى الخارج، وتخرج من داخلها بمجرد أن تأكل ما يشبعها". فهل يوجد وصف أفضل من هذا للبنان واليمن وسوريا والعراق اليوم؟، وفقا لتعبير فريدمان.
وذكر الكاتب أن "الحرس الثوري الإيراني هو الدبور، والحوثيون وحزب الله وحماس وكتائب حزب الله هم البيض الذي يفقس داخل المضيف (لبنان واليمن وسوريا والعراق) ويأكله من الداخل إلى الخارج".
وشبّه الكاتب "حماس بالعنكبوت ذو الباب السحري. ووفقا لأحد مواقع الطبيعة، فإن الطريقة التي تعمل بها العناكب باب المصيدة هي أن العنكبوت يقفز بسرعة كبيرة ويقبض على فريسته ويسحبها إلى الجحر ليلتهمها، وكل ذلك في جزء من الثانية. وعنكوبت باب المصيدة بارعة في تمويه أبواب أعشاشها تحت الأرض، بحيث يصعب رؤيتها حتى يتم فتحها".
وفي الختام، أشار الكاتب إلى أن نتنياهو يشبه حيوان الليمور السيفاكا، الذي تمكن من مشاهدته في مدغشقر. و يعتبر هذا الحيوان من الرئيسيات التي تستخدم القفز الجانبي على قدمين كوسيلة أساسية للمشي. فهي تتقدم عن طريق الحركة الجانبية والتلويح بأذرعها لأعلى ولأسفل، مما يجعلها تبدو وكأنها تتحرك أكثر مما هي عليه. وهكذا يفعل نتنياهو بالتنقل دائمًا من جانب إلى آخر ليبقى في السلطة وبذلك يتجنب التحرك بشكل حاسم إلى الخلف أو إلى الأمام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الفلسطينيين إيران إيران امريكا فلسطين غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط من خلال
إقرأ أيضاً:
إنقاذ تايلاندي تعرض لهجوم دب ضخم في حديقة الحيوان.. خطأ كاد ينهي حياته
لحظات مرعبة عاشها الشاب نايفوم برومراتي، خلال زيارته إلى حديقة حيوان في ريف تايلاند، بعدما تحولت زيارته إلى كابوس بسبب هجوم دب مفترس يزن حوالي 250 كيلوجرامًا عليه، وانتهت الحادثة بمعجزة ربانية أنقذت الشاب من براثن الحيوان المفترس.
استفزاز دب مفترس ينتهي بكارثةقرار خاطيء اتخذه صاحب الـ36 عامًا، خلال زيارته إلى حديقة الحيوان، وهو استفزاز «الدب» الذي يٌدعى «بينج» من خلال تعليق أوعية من الأرز فوقه، هنا جاءت اللحظة الكارثية، حينما وقف الدب على رجليه الخلفيتين وسحبه إلى أسفل، ومن ثم إلى داخل القفص، وفقد وعيه بعدما تعرض لهجوم الدب.
«كان الدب يتجول في الحظيرة بعيدًا عن الزوار يبحث عن الطعام لأنه كان جائعًا، وما فعله الشاب من استفزازه للحصول على الطعام جعله يشعر بالغضب»، حسب بير مبونساب، من خدمة الإنقاذ، في خون خاو كو باي، ونشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وسيطرت حالة من الرعب على أصدقاء الشاب، بعدما تم سحبه إلى الأسفل، من قبل الدب المفترس.
محاولة إنقاذ الشاب من براثن الدبمحاولات كثيرة باءت بالفشل، من قبل أصدقاء «نافيوم» لإنقاذ صديقهم، إذ ضربوا الدب بالعصى، وإلقاء الماء البارد عليه، ولكن دون جدوى، وهو ما كان يزيد الحيوان غضبًا وهجومًا على فريسته، وعن طريقة إنقاذ الشاب ركض أحد الأفراد المسؤلة عن الحديقة بعمود كبير محاولًا إبعاد «الدب»، ومن الجهة الأخرى أسرع أصدقاء «نافيوم» بسحبه إلى الخارج.
«أصيب الشاب بجروح خطيرة في ظهره وجوانبه دخل على أثرها إلى المستشفى تحت الرعاية الطبية» وفق «مبونساب»، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق حقن مهدئة على الدب، من أجل نقله إلى الحياة البرية.